محاولة لرد الهيبة أم لحفظ ماء الوجه
كتب / مرتضى الركابي
عمليات الاستهداف المتكرر من قبل قوات الإحتلال الأمر.يكية على مقرات وقواطع العسكرية التابعة للحش.د واستشهاد وإصابة عدد من المجاهد.ين يثبت سوء نيتهم وما يبيتون من حقد دفين على المذهب والإسلام إذ لابد من وجود رادع هنا جاء دور المواطنين قاموا بتظاهرات منددة للتواجد المحتل ودعم قرار مجلس النواب والحكومة بإخراج اي قوات اجنبية تحمل اي مسمى او اي مهمة من الأراضي العراقية ولكن القوات المحتلّة لا تعير اهميه إذن هنا يأتي دور المقاومة العراقية باستهداف قواعد الإحتلال الأمر.يكية وإجبارهم على التفاوض وجدولة انسحاب قواتهم كل هذا بفضل الضغط من المقاومة بتوجيه ضربات مباشرة موجعة وقتل عدد من جنود الإحتلال والمرتزقة في القواعد المحصنة حسب قولهم داخل العراق او في سوريا والأردن . وبعد انتصار المقاومة في غزه ولبنان واليمن وسوريا وتوجيههم ضربات نوعية وكسر هيبة هذا الكيان الغاصب المتمرد والسيطرة على الملاحه في البحر الأحمر ما على دولة الشر والعدوان إلا محاولة الرد وتوجيه ضربات كي تحافظ على ماء وجهها ولكن ماذا تريد ان تفعلوا لن تنالوا من عزيمتنا وأصرارنا وواجبنا الشرعي اتجاه محاربة هذا العدو الظالم . وهذا إن دل على شيء فإنما يدل عل أننا أمام دولة تمر بأزمة عميقة وتحاول أن تبحث لنفسها عن مخرج. إنها “أميركا المرتبكة” كما صورها البروفيسور الأميركي “جون ميرشايمر” في إحدى مقالاته المطولة، والتي كتبها عندما كان الرئيس الأميركي الأسبق “باراك أوباما” مترددا حيال التصرف إزاء النظام السوري الذي ضرب بخطوط “أوباما الحمراء” عرض الحائط وقصف غوطة دمشق التي يتواجد بها مرتزقه امريكا بناء على نصيحة روسية مدروسة بدقة. في ذلك المقال المعنون: “أميركا المرتبكة” نصح “ميرشايمر” الرئيس “أوباما” بعدم انخراط الولايات المتحدة الأميركية في الحرب السورية رغم تجاوز النظام السوري لخطوط “أوباما” الحمراء. كما ناقش تخوف الإدارة الأميركية بخصوص الهيبة والمصداقية الأميركية، وقال حرفياً: “السياسة الذكية فعلاً تقتضي من الرئيس تجاهل الخط الأحمر الذي وضعه، واتباع سياسة عدم التدخل في سوريا”. فمستوى التقاعس والتردد الأميركي وصل إلى حد أفقد الولايات المتحدة الهيبة والمصداقية لدرجة أثارت حنق حلفائها وتمردهم، ودفعهم للتهديد باتخاذ إجراءات مناقضة للرغبات والمصالح الأميركية، ولعل بعضهم تجاوز مرحلة التهديد وبدأ باتخاذ بعض الخطوات العملية، وهذا ما لجأت إليه تركيا في وقت سابق وبعض دول الخليج في الوقت الراهن. إذن يبدو أن عالم السياسة الذي ننغمس فيه بحكم أعمالنا مليء بالمنغصات، ولهذا يعن لي الخروج مؤقتًا عن هذا العالم الصعب بأزماته ونكباته خاصة وإننا في عالمنا العربي المتخاذل لا نري أمامنا سوى المآسي منهم بسبب التدخلات الإقليمية والدولية في شؤون المنطقة، ناهيك عن الأنظمة العربية التي باعت نفسها للشيطان وتاهت عنها بوصلة الصواب لتضيع الشعوب . وما زالت الولايات المتحدة راعية الارها.ب واسر.ائيل ومعركة غزه هي ضابط الإيقاع فيها فإذا كان استمرارها يخدم أجندة الإدارة الديمقراطية فلتبق وإذا كان وقفها بماء وجه أو من دونه وهذا يميل إليه الجمهوريون فلتتوقف أو لتبذل جهود جدية لذلك وفي كلتا الحالتين ستدفع قوات الاحتلال وبطريقة مباشرة وغير المباشرة أعلى سعر لحفظ ماء الوجه. عليهم أن يعلموا أننا مجاهد.ين مقاومين لن نخسر عند استشهاد احد من مقاتلينا بل نزداد قوة وعزيمة الخساره هي خسران الذات والافتقار إلى ما يضمن ماء الوجه ويحفظ كرامة المرء.