لنتحد ضد التهديد الأمريكي الجديد على العراق
كتب / بروفيسور كمال مجيد
نتيجة العدوان الصهيو امريكي المستمر لأكثر من أربعة أشهر على الشعب الفلسطيني وقتل عشرات الالوف من المدنيين العزل، في غزة وفي الضفة الغربية، خرج الشعب العراقي، اسوة بالشعب اللبناني واليمني والسوري، ليقوم بدوره المتواضع بالهجوم على القواعد الامريكية في العراق وفي سورية بل حتى على حيفا وإيلات. بسرعة البرق هاجمت امريكا بصواريخها لقتل المناضلين العراقيين في جرف الصخر والقائم وعكاشات والمشتل قرب بغداد. لهذا اضطرت المقاومة الاسلامية في العراق ان تعلن في 9 شباط 2024 ان “العدو المحتل لا يغادر خسته وغدره ، ولا يفهم غير لغة السلاح” و”في الوقت الذي نتطلع فيه الى من نثق بهم ان يلتمسوا لنا العذر ، بوصفنا اعلم من الآخرين بخبث عدونا وميادين مواجهته وآلية تركيعه، بالضربات الموجعة والهجمات الواسعة ، ليجبر على الإذعان والهزيمة خدمة لصالح شعبنا”.
مباشرة في 10 شباط أبلغت الحكومة الامريكية القائد العام للقوات المسلحة العراقية “انزعاجها الشديد من الاعتداءات الارهابية التي تقوم بها المقاومة العراقية وهددت، بقوة الطائرات المسيرة الخمسة في سماء بغداد، “اذا لم يتمكن السيد القائد العام للقوات المسلحة العراقية وحكومته من إيقاف الهجمات الإرهابية فإن حكومة الرئيس بايدن سترفع يدها عن حماية الاموال العراقية في مصارف الولايات المتحدة ” و “قد تطيح بالحكومة والنظام السياسي في العراق”.
فالعراق الآن مهدد بفوضى الإفلاس المالي والانهيار السياسي. ان الضرورة الوطنية تفرض في هذه الحالة الخطيرة وحدة الشعب العراقي للدفاع عنه بكل الطرق الممكنة. من الضروري التخلص من الخلافات القومية والمذهبية بكل انواعها للتركيز على وحدة الصف والعمل على تحرير العراق من الاحتلال والاضطهاد.