عصابة يبتلعون العقود بوزارة التربية !
كتب / زهير الفتلاوي
انتشر الفساد والافساد بوزارة التربية حتى اصبحت جيفة نتنة تفوح منها
الرائحة الكريهة خاصة حين تقترب من مكتب وزير التربية . يقبع فيها حوت
كبير مفترس لا يشبع ويبلع 24 ساعة والمتضررين هم المواطنين وهم يطالبون
الجهات الحكومية المعنية بالرقابة وبالتحقيق في الشكوى ضد هؤلاء التجار
وهم مفضلين من الحزب الحاكم لوزارة التربية . مدعومين من الكتلة ومشترين
الوزارة بفلوسهم الحرام . عصابة متمرسة ومتغطرسة تأخذ العقود والمقاولات
غصبا من يقود هذه العصابة احد الحيتان الكبار بمكتب وزير التربية وهو
مكوش على كل الأمور المالية والعقود والمناقصات والدعوات المباشرة واخرها
تقديم مقاولات التصوير الى مصورين حصريا لهم كل القواطع وطرد البقية بحجة
لا وجود لموافقات لهم فقط لغيرهم ! ولكن يعطى للأحباب كل ما يريدون
وابواب الوزارة مفتوحة على مصراعيها لهم ومغلقة لغيرهم هذا الفاسد سلم
الكتب الخاصة بالتصوير و (استلم الدفاتر) وانتهى الأمر . ! وقد تم
تعميم تلك الكتب على المدارس في قواطع الكرخ والرصافة بموافقة من الوزير،
ولا نعلم هل الوزير له علم ودراية بهذه المقاولات و الكتب ام مسلم
الأختام لهم ويعتمد على “الثقة ” الحزبية . حرق المليارات مستمر بوزارة
التربية وهدر الملايين بظل وجود الالاف من المدارس الطينية وتردي
التعليم وبيع الاسئلة وشراء المناصب والمواقع وحتى التجهيزات المدرسية
غائبة وتوزع متأخرة وتسرق وتذهب الى شارع المتنبي ، في ضل ذهول ملايين
الطلبة و التلاميذ وذويهم ولسان حالهم يقول ماذا يفعلون في العطلة
الطويلة . والمفارقة ان هيئة النزاهة تقف متفرجة ولا تصرح ولا تتدخل
وتبقى وزارة التربية عصية عليهم ولا يتقربون منها ابدا ونجهل السبب . ان
وجود حزب داعم وساند وقابل على فشل وفساد البعض من موظفي مكتب وزير
التربية الذين رشحهم الحزب الذي ينتمي اليه الوزير هو جريمة يعاقب عليها
القانون ويتحملون المسؤولية الاخلاقية والادبية والقانونية . وجود اعمال
كبيرة ومهام جسيمة تقع على عاتق وزارة التربية ويتطلب وجود الشرفاء
والأمناء و النزهاء والمخلصين وليس الخونة والاشخاص المؤزمون والمهزومين
والذين يتخذون من الوزارة دكاكين للمتاجرة بتجارة وسخة وقذرة ويندى لها
الجبين وسوف تبقى وصمة عار في جبينهم تلاحقهم ولا تنفعهم (الخمسين الف
دولار) التي استلموها من بعض تجار المقاولات بتصوير المدارس وسوف يزجون
بالسجون اسوة بأقرانهم الذين بالغوا بكثير من الصفقات التجارية القذرة
ودفعوا الثمن غاليا وهذا عقاب كل الذين تسول لهم انفسهم العمل بالظلم
والباطل والفساد ، وتدليس العقود . بدون اي اشعار ولا اعلان او مزايدة
او مناقصة تعطى تلك الصفقات المشبوهة والعشرات تم ظلمهم وطردهم من مكتب
وزير التربية واحالة مقاولات التصوير كلها الى نفس الاشخاص يأخذون الاف
المدارس وهذا لم يحصل عبر تاريخ الدولة العراقية ومنذ تأسيس وزارة
التربية الخزي والعار والذل والمهان لهم ، ولم ينفعهم الوزير او الحزب
او رئيس الكتلة ونطالب رئيس الوزراء المحترم ورئيس هيئة النزاهة ، ولجنة
النزاهة البرلمانية التحقيق بهذه الأمور وتنظيف مكتب وزير التربية من
الجيفة والقذارة والمياه الاسنة الراكدة هناك !! وكل تفكيرهم ترس
جيوبهم من المال السحت الحرام . كيف نؤمن في عمل الكنترول وتسريب
الاسئلة وبيع وشراء الإدارات ، وصلت دفع الرشاوي الى نقل الطلاب
والمعلمات من الاقضية والنواحي كل نقله بثمن ، التسعيرة معروفة للقاصي
والداني بوزارة التربية نفس الأشخاص بمكتب وزير التربية هم الذين يتولون
تلك المهام بدون حياء او خجل ولا خوف من هيئة النزاهة ولا من غيرهم . مرة
اخرى نطالب من دولة رئيس مجلس الوزراء المحترم ومن هيئة النزاهة ومن
يعنيه امر مكافحة الفساد التدخل العاجل وطرد الفاسدين وتنظيف مكتب وزير
التربية من براثن الفساد والإفساد .