الفيتو الأمريكي يتحدى العرب والمسلمين ويظهر أمريكا كداعم للإرهاب وقتل الأطفال!
كتب / د. بسام روبين
تحية إجلال وإكبار لدولة وشعب الجزائر العظيم على جهودهم الداعمة لقضايا هذه الأمة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، وهذا ليس بجديد على هذا الشعب العظيم الذي كشف للعالم حقيقة أمريكا وزيفها وسعيها لإعادة إستعمار هذه الأمة وفقا لإستراتيجيات الإستعمار الحديث ،فلا يوجد إنسان حر ونزيه في هذا الكون يعارض وقف الحرب على غزة إلا إدارة البيت الأبيض ،فجميع أعضاء مجلس الأمن الدولي وافقوا على القرار العربي الذي حملته الجزائر بأمانة والقاضي بوقف إطلاق النار بدواعي إنسانية، فامتنعت بريطانيا وعارضت أمريكا في مشهد عنصري لا يمثل الإنسانية، فهي بذلك تتحدى كل الشعوب العربية والإسلامية وجميع أحرار العالم ،ولا يقبل منها في أي مرحلة قادمة أن تظهر بصورة إنسانية فجيناتها صهيونية داعمة للقتل والتجويع لإنقاذ عدد من الأسرى الصهاينة.
ولو أدى ذلك ربما لقتل الشعوب العربية والإسلامية، فهل هنالك ثأرا لا نعلم به بين إدارة البيت الأبيض وبين هذه الأمة وربما أن هذه الإدارة الصهيونية بعد أن تأكدت أن إسرائيل قد فشلت في تحقيق أي هدف من أهدافها المعلنة قررت وبدون حياء تحدي العالم لمنح إسرائيل مزيدا من الوقت لإرتكاب جرائم بشعة من خلال تجويع سكان غزة وعدم إدخال الطعام والماء لهم ظنا من الصهاينة بأن الجوع قد يخلق ضغطا على المقاومة الإسلامية يجبرها على التنازل وتضييع إنتصاراتها الميدانية.
ولكنهم لا يعرفون العرب والمسلمين ،فلا يمكن للجوع أن يغير واقعهم فهم طلاب حرية وتحرير ولا يمكن أن يستسلموا أو يرضخوا لسياسات التجويع ولكن هذه الإستراتيجية القذرة قد تدفع بالدول والشعوب العربية والإسلامية لرفع الفيتو في وجه أمريكا وبريطانيا وأن يقولو لهم ما قاله أبطال اليمن وأحرار أفريقيا.
ونتمنى على روسيا والصين الدولتين الصامتتين صمتا لا يتناسب مع القوة والطموح أن يتدخلا لدعم العرب والمسلمين ،وإنقاذ غزة من غطرسة الصهاينة وجرائمهم التي تدعمها أمريكا وبريطانيا وتؤمن لها أسوارا عالية من أي قرار أممي لصالح الشعب الفلسطيني منتظرين ردة فعل عربية وإسلامية إيجابية لوقف جريمة القتل والتجويع التي يرتكبها الصهاينة وبدعم أمريكي ،حتى أننا بتنا لا نعرف من يحكم من إسرائيل أم أمريكا.
حفظ الله أمتنا العربية والإسلامية وأعاد لها مجدها وقوتها لنصرة غزة والتصدي لأمريكا والصهاينة.