الدونار و الديلار
كتب / محمد رشيد
اغلب الأزمات التي رافقتنا تسببت في انهيار عملتنا الوطنية( الدينار ) كانت بسبب الحروب التي فرضت قسرا على العراق من قبل بعض الدول العظمى لسنوات طوووويلة وكان
الدولار هو الآمر الناهي الذي هيمن على المشهد الاقتصادي واسهم في تحطيم قيمة الدينار العراقي . عام ١٩٧٠ كانت قطعة الارض التي تبلغ مساحتها ( ٦٠٠) متر مربع في
ارقى مكان في مدينتنا العمارة قيمتها (٥) الف دينار واليوم نفس القطعة قيمتها ( مليار ) و( ٥٠٠ ) مليون دينار ، هكذا كان اللعب في مصير الشعوب من اجل اضعافها
والسيطرة على ثرواتها البشرية والنفطية .
اليوم العالم الاقتصادي يشهد طفرة نوعية من الوعي وقريبا جدا يطيح ب ( الدولار ) وسيتغير اسمه في الفترة القادمة ب (الدونار) وبعد فترة ب (الديلار) وفي نهاية المطاف سيفقد
قيمته تماما ويكون بسعر طباعته التي تساوي (عدد من السنتات) .
في لقاء متلفز للرئيس العراقي المهندس محمد شياع السوداني نطق عبارة مهمة جدا ( احتفظوا بالدينار ) واليوم ومن خلال رؤيتي المتواضعة اشهد ان الدينار العراقي سيعود كما
كان بقيمته الاقتصادية الشامخة بعيدا عن الحروب والعنف من خلال عهد جديد يفرض ارادته الثقافية في المنطقة والعالم