ما هي الخطوط الاساسية التي يجب على المقاومة ان تتبعها فورا ودون ابطاء
كتب / بسام ابو شريف
حتى لا تبهت الصورة وحتى لا تضيع البوصلة وحتى لا تذهب دماء الشهداء هدرا وحتى لا نفوت الفرصة التاريخية علينا ان نعي تماما ماذا يخطط العدو وبأي اتجاه يسير وماذا علينا ان نفعل حتى نحقق على الاقل حدا ادنى مما سعى المجاهدون اللذين ضحوا بحياتهم من اجل تحقيقه حق تقرير المصير ،
اذا بدأنا من النهاية نرى ان الوضع القائم الآن يتلخص بالتالي ان بنيامين نتنياهو والطغمة الحاكمة المتوحشة الفاشية النازية الصهيونية ترغب بازالة ومسح الوجود الفلسطيني في قطاع غزة وان تبقى في قطاع غزة وان لا يكون هناك حدود بين مصر وفلسطين بل حدودا بين مصر واسرائيل فقط او اسرائيل المستعمرة او اسرائيل التي نهبت الارض من ام الرشراش وجر .
اذا دخلت القوات الصهيونية منطقة سنرى صعوبة كبيرة حتى من قبل حلفاء اسرائيل في اقناعها بالخروج منها فهي ترى من كل النواحي الدينية والسياسية والمليئة بالاطماع والمصالح والارباح من كل هذه النواحي اسرائيل ترى ان هذه الاراضي يجب ان تكون تحت سيطرتها وانها جزء من اسرائيل الكبرى من النيل الى الفرات ولذلك تجد اسرائيل دائما مبررا لاي احتلال للارض سواء شرق نهر الاردن او العراق وسوريا او مصر وسيناء ولذلك على الامة العربية ان لا تنام لحظة والا تركن لاي من هذه القوى التي تؤيد اسرائيل تاييدا اعمى تركن الى وعد من وعودها بان تكون مع الحق وان تكون عادلة فهي منحازة تماما للصهيونية كما برهنت الاحداث في العدوان على غزة وما زالت وما زالت تبرهن يوميا ان الولايات المتحدة تقف في وجه كل العالم حماية لاسرائيل من حيث اجرام اسرائيل اي ان الولايات المتحدة وبايدن يضحي بكل ما ينادي به من مبادىء وما يشير له الدستور الاميركي من مبادىء من اجل خدمة الصهاينة في حرب الابادة ضد الفلسطينيين وحرب التجويع وقتل الاطفال وقتل النساء .
من ناحية اخرى نرى ان الوضع الراهن يشهد نموا لا مثيل له في تأييد الشعوب وحركتها لاعلان هذا التأييد للشعب الفلسطيني في كل انحاء العالم ليس هذا فقط بل لاول مرة نسمع مسئولين ووزراء ورؤساء وزارات يؤيدون الشعب الفلسطيني ويدينون اسرائيل بشكل واضح وحاسم وعلني من امريكا اللاتينية الى امريكا الشمالية الى اوروبا الى كل انحاء العالم الصين وروسيا والهند وغيرها من الدول وكل القمم التي عقدت في هذه الفترة ادانت ما تفعله اسرائيل ووقفت مع الشعب الفلسطيني ولذلك فان هذا التأييد الشعبي العارم عالميا يشكل سندا كبيرا ومنصة قوية للانطلاق نحو مرحلة اعلى واكثر تصعيدا في الاصرار على انتزاع حق تقرير المصير وتنفيذه عمليا واقامة الدولة الفلسطينية واعلان مبادئنا والسعي لحقنا وخاصة حق العودة الذي نصت عليه قرارات الامم المتحدة ،
من ناحية اخرى نرى ان الحليف الاكبر والمغذي والممول والمسلح لاسرائيل أي الولايات المتحدة تغطس في تناقض لم يسبق له مثيل خاصة ان هذا التناقض القوي والعلني ياتي على عتبة الحملة الانتخابية للرئاسة الجديدة عام 2024 وهناك صراع ترمب بايدن وهنالك صراع ترمب مع الآخرين وهنالك قضايا سياسية ولا شك ان آخر استفتاء ولقد اعلن عنه الليلة وان هذا الاستفتاء شهد ان اكثر من 60%من الامريكيين يعارضون سياسة بايدن تجاه قطاع غزة وتجاه اسرائيل ولا يوافقون على موقف بايدن اذن هنالك تحرك جديد غير مسبوق في الرأي العام الاميركي وهنالك مسئولين امريكيين بدأو بالتصريح علنا واهم هؤلاء نواب في مجلس النواب ومجلس الشيوخ الاميركي مثل هؤلاء اللذين انتقدوا سياسة بايدن وانتقدوا عدم اصراره على وقف اطلاق النار امام استمرار المجازر وامام قتل الاطفال والنساء باعداد كبيرة الولايات المتحدة ابتداء من البيت الابيض مرورا بالكنغرس يعرفون تماما ان عدد اللذين ابيدوا حتى الآن يفوق المئة الف فلسطيني اكثر من 72% منهم من الاطفال و8% منهم من النساء وخاصة الحوامل اكثر من مئة الف فلسطيني وهنالك اضافة الى ذلك تسعة الاف فلسطيني غير معلوم مصيرهم وعلى الاغلب انهم تحت الركام الذي شكلته البيوت التي التي هدمتها طائرات الاف 16 الامريكية وقنابل الولايات المتحدة التي قصفت فيها اسرائيل منازل الآمنين وقتلت فيها الاطفال ولا بد هنا من ان نشير الى ان ما يتبع هذا الاجرام الابادي الذي تنفذه اسرائيل بطائرات الولايات المتحدة وقذائفها وصواريخها هنالك حرب التجويع التي تجري على مرآى من العالم كله ومن البيت الابيض الذي بكل وقاحة قام بانزال براشوتات تحمل وجبات الاكل للفلسطينيين 80 الف وجبة اكل كأن ذلك يفي بما يريده الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وكأن المستشفيات تسير الامور فيها على ما يرام وكأن الدواء موجود وكأن الارقام لم تصل للبيت الابيض حول عدد الاطفال اللذين يموتون يوميا نتيجة سوء التغذية ونتيجة الجفاف ونتيجة عدم وجود غذاء لهم فيموتون جوعا في اسرتهم .
والسؤال قد يطرح هنا لماذا يتصرف بايدن هكذا وهو الذي يعلم ماذا يجري وهو الذي يعرف ماذا يجري واعلن اكثر من مرة اعلانات تضاربت مع اعلانات اخرى حول وقف اطلاق النار وكان آخرها ما اوحى به لنائبته هاريس بان تقوله بوجود وزير في وزارة الحرب جانتس في واشنطن قالت انه لا بد من وقف اطلاق النار لكن نرى ان ممثل الولايات المتحدة في مجلس الامن يصوت ضد وقف اطلاق النار وضد مشاريع قدمت اكثر من 18 مشروع لوقف اطلاق النار تصوت الولايات المتحدة ضدهم وكأن بايدن يريد الحفاظ على تأييد يهود اميركا وبنفس الوقت يلطف من معارضة المعارضين لسياسته اللذين بلغوا كما دلت الاستفتاءات الاخيرة هذه الليلة اكثر من 60% يعارضون سياسة بايدن تجاه قطاع غزة على كل حال من المفترض ان يقوم بايدن بادلاء بخطاب هام يوم الثلاثاء .
يوم الثلاثاء سيضطر بايدن لالقاء كلمة حول حالة الاتحاد وهو خطاب تقليدي للرئيس في الولايات المتحدة بين فترة واخرى امام الكنغرس حول المؤشرات التقدم او التأخر المؤشرات الاقتصادية وقوة العمل والعاملين الخ وهذا الخطاب عادة هو منصة لرئيس الولايات المتحدة ليشير الى الانجازات التي حققها وهنا سيكون سؤال كبير حول الاستفتاءات ونتائجها التي تقول ان اكثر من 60% يعارضون سياسته في غزة وبين ما سيقوله في خطابه حول موقف البيت الابيض الرافض لوقف اطلاق النار اطلاق النار الذي تستخدمه اسرائيل لقتل المدنيين من الاطفال والنساء ولا يستطيع أحد ان يجادل حول هذه الحقائق فهذه الحقائق اصبحت مثبته ومدعومة بالصت والصورة وكل ما قد يسمى براهين وقرار المحكمة العليا في لاهاي ،
من ناحية اخرى خرجت علينا فصائل المقاومة بانها كلها وعدت بان تلتزم ببرنامج منظمة التحرير وانها ستشكل حكومة تكنوقراطية مؤقتة وهنا تبرز المعارضة معارضتنا نحن فاللذين افسدوا ونشروا الفساد واللذين اساءوا لمستقبل شعبنا واللذين منعوا شعبنا من المقاومة والذين تنازلوا للعدو تنازلات لا يمكن ان تتم بمعزل عن خضوع هذه القيادة للرغبات الامريكية والاسرائيلية كل هذا لا يمكننا معه ان نرى ان مثل هذه السلطة تستطيع ان تصلح ما افسدته هي وما افسدوها ابناء هذه السلطة وما نهبوا من مال الشعب وما اسائوا بالتصرف باموال الشعب ليبنوا هم او بعضهم أو ابناؤهم او احفادهم نجد اخبارا خطيرة جدا ولا شك ان الولايات المتحدة تعرفهم واحدا واحدا وتعرف كم هي الاموال بحساباتهم بالخارج وهذه نقطة تستطيع من خلالها الولايات المتحدة ان تضغط على أي شخص يدعي انه هو الاصلح او انه يصلح وانه هو ليس فاسدا الشعب هو الذي يختار لا بد من انتخابات شعبية تنتخب مجلسا وطنيا هو الذي يقرر من هي اللجنة التنفيذية واللجنة التنفيذية هي التي تقرر من هو رئيس اللجنة التنفيذية والشعب الفلسطيني يقرر من هو رئيس الدولة الفلسطينية وليس أية جهة اخرى حزبية كانت او اقتصادية كانت او مصلحية او عميلة ،مجموعة من العملاء تدعمهم امريكا تماما كما دعمت سابقا الولايات المتحدة بعض اللذين ناولتهم سبعة ملايين دولار لحملتهم الانتخابية او غيرها من الاموال لقد جاء الى رام الله امس وفد من وكالة المساعدات الامريكية وبحثت مع الرئيس محمود عباس في موضوع المشاريع الفلسطينية واثير السؤال وبكل براءة ما دخل ابن السيد محمود عباس ما دخله في مثل هذه اللقاءات الرسمية اذ كان مجتمعا مع ابيه في هذه الجلسة نحن نعرف ان هنالك بعض الاحكام صادرة من محاكم امريكية حول اساءة استخدام الاموال الامريكية التي منحت لفلسطين من اجل مشاريع واستخدمت استخداما خاصا هذا ما يؤكد انه لا بد من سؤال الناس ومساءلتهم من اين لك هذا والذي يعرف حساباتهم وارقامهم هي الولايات المتحدة اما حسابات الباقين من ابناء شعب فلسطين فهي تحت تصرف الجميع يستطيعون ان يروا كم هو مديون فلان وكم هو مليء بالمال رئيس الوزراء الفلاني او الوزير الفلاني او أو،
على كل حال نعود للموقف الاستراتيجية التي يجب ان تواجه هذه الاستراتيجية الاسرائيلية استراتيجية نتنياهو ودون شك هذه الاستراتيجية التي يتبعها نتنياهو تواجه تناقضا داخليا في اسرائيل حتى انها تواجه تناقضا داخل وزارة الحرب نفسها بين فريقين ولكن الحقيقة تقال ان الجميع في اسرائيل لا يختلفون حول ابادة الفلسطينيين وحول حرمانهم من حقهم في تقرير المصير وبناء دولتهم المستقلة من هنا فان الاستراتيجية الفلسطينية يجب ان تكون منصبة على هذا بالذات اي وحدة الاسرائيليين في رفضهم اقامة الدولة ووحدة الاسرائيليين في رفضهم لان يكون الفلسطينيون شعبا له حق مثل بقية الشعوب وان يستعيدوا ويعودوا الى ارضهم كما نصت قرارات الامم المتحدة ، وكيف ترسم تلك الاستراتيجية !
لا نريد ان نبالغ ولا نريد ان نحلم احلاما لا يمكن ان تتحقق ولكن نبدأ بالبسيط فمثلا ان فصائل المقاومة العراقية اوحي لها بعدم التصدي او ضرب قواعد امريكية في العراق ولا نريد ان نتدخل في شئون الساحة العراقية ولكن نقول ان المقاومة في العراق واجبها ان تساند الشعب الفلسطيني وان تدعم تصديه وصموده في وجه العدوان الاسرائيلي وهنالك وسائل كثيرة يمكن للعراقيين والمقاومين العراقيين ان يتبعوها وان يؤذوا العدو الاسرائيلي اكثر بكثير مما يؤذى بعمليات اخرى وسنحدد هنا اولا هنالك نقاط جغرافية تقع على الحدود السعودية العراقية الاردنية قريبة جدا من مواقع ومراكز اسرائيلية ذات اهمية كبيرة تستطيع صواريخ المقاومة العراقية ان تصلها وان تضربها وتستطيع مسيراتهم الي ضربت التنف تستطيع ان تضرب ام الرشراش وبير السبع بكل سهولة وتستطيع ايضا ان تضرب وسط اسرائيل كذلك ثانيا يستطيع المقاومون العراقيون الابطال اللذين اصابوا الامريكيين اصابات موجعة يستطيعون الآن ان يعتبروا هذا الخط البري الذي نشأ لايصال كل البضائع لاسرائيل عوضا عن الخط البحري الذي اوقفه ابطالنا في اليمن هذا الخط البري هو الآن هدف مشروع لابطالنا العراقيين فلماذا لا يضربون هذا الخط الذي يمتد من الامارات الى الاردن الى فلسطين المحتلة هذا هدف يجب ان يضرب واللذين يجب ان يضربونه هم المقاومون العراقيون والمقاومون السوريون لان المقاومة في الاردن لا تملك القدرة على فعل ذلك هذه نقطة هامة جدا ولكنها تشير الى الميدان الهام وهو الضفة الغربية اي ان الضفة الغربية هي الجناح الآخر للمقاومة الجدية الصامدة البطلة وهي التي خسرت ودفعت ثمنا غاليا دون ان تأخذ انتباه العالم دون ان ترى من العالم اهتماما للجرائم والمجازر التي ارتكبتها قوات الاحتلال الاسرائلي والمستوطنون الجنود المسلحون ضد المخيمات والقرى والمواطنين والطلاب والجامعات الخ في الضفة الغربية الضفة الغربية هي المجال الواسع الذي يجب ان يدعم دعما كبيرا من اجل ان تبدأ معركة التصعيد في صدر اسرائيل مباشرة ومن داخلها الضفة الغربية يجب ان تشكل موجة عارمة في شهر رمضان موجة من التصدي تحول كل المعارك التي دارت وباسم الاقصى تحولها الى فيضانات باسم الاقصى بكل اتجاه ضد عدونا هذا يثبت بشكل واضح ما يلي :
اولا ان الشعب الفلسطيني لا يقاتل من اجل استبدال الاسرى ان كل هذا الثمن الذي دفع غاليا في التصدي للهجوم والعدوان الاسرائيلي والصمود في وجه محاولات الابادة وقتل كل الاطفال الفلسطينيين والمدنيين هذه المحاولات وهذا الثمن الغالي الذي دفع يجب ان يصل الى الهدف الاستراتيجي فنحن لا نقاتل بهكذا وندفع ثمنا غاليا من اجل تبادل الاسرى فقط ، تبادل الاسرى هدف من الاهداف الثانوية انما هدفنا هو اقامة دولتنا المستقلة على ارضنا المحررة وحقنا في العودة ان التصعيد المطلوب ضمن الاستراتيجية التي نقترحها في كل الساحات خاصة الضفة الغربية هدفها ان نثبت دون أي تراجع ودون السماح لاي جهة دولية بالتراجع عن حقنا في اقامة الدولة المستقلة ومنع كل الانتهازيين وابناء اوسلو وغيرها من التنازلات منعهم من التحكم في الموقف السياسي بل انتزاع حق التقرير السياسي من هؤلاء لنقول ان الهدف السياسي الاستراتيجي هو اقامة دولتنا المستقلة واسترجاع حقنا في العودة الى ارضنا وتطبيق قرارات الامم المتحدة لا بديل عن الدولة المستقلة ولا بديل عن حقوقنا وهذا يتطلب تصعيدا في غزة وتصعيدا في كل الساحات ولكن على رأس تلك تصعيدا في الضفة الغربية وتصعيدا في عمل المقاومة العراقية ضد هذا الذيل هذا الطريق البري الذي يكنز اسرائيل ويحاول ان يفككها ويحلها من الحصار الذي فرضه ابطالنا في اليمن عبر البحر الاحمر انهم يفكون الحصار عن اسرائيل عبر الامارات والسعودية والاردن نحو اسرائيل مرورا بالضفة الغربية ولذلك يجب ان يضرب هذا الجسر البري يجب ان يضرب حتى تحاصر اسرائيل الى ان تفك الحصار عن شعبنا في قطاع غزة ويتوقف الاجرام اليومي والقتل اليومي لاطفالنا وتمويتهم جوعا وعطشا وقلة الدواء والغذاء