رمضان يا أجمل الشهور
كتب / طيبة فواز
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ * أَيَّامًا مَعْدُودَاتٍ فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ فَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ * شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ * وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ * أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ تَخْتَانُونَ أَنْفُسَكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ وَعَفَا عَنْكُمْ فَالْآنَ بَاشِرُوهُنَّ وَابْتَغُوا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ وَلَا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنْتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلَا تَقْرَبُوهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ ﴾ [البقرة: 183 – 187]
صدق الله العظيم
ساعات قليلة ويهل علينا الشهر الفضيل، السعادة لاتوصف ان نستقبل شهراً وماأجمله من أشهر يهل علينا كل عام برائحته الفوائحة، فرمضان شهر الأمل والأمال، اليقين يكمن في ربوعه العطر، مرادنا ومشاكلنا في الدنيا تحل بحلوله علينا، فهو الأمن والأمان والسلام الداخلي ، نتذوق حلاوة الإيمان التي تكتنز في نفوسنا عند مجيئه، أهلاً رمضان بك تنجلي العفة والتقى والسلام النفسي والجسدي ياشافي الداء بك يكون الدواء.
نتعلم حين يأتي رمضان التأدب في حضرته، نتعلم من عصارة أيامه ان الأمل موجود في سبيل تحقيق احلامنا وأمانينا وطموحاتنا نتعلم أن العسر يزول بفضل الشهر الذي يحتوي على 30 يوماً ، نستقيم من خلاله بالصوم بالإمتناع عن الأكل لنتدبر لنتعبد لنعلم مدى النعم التي نحن فيها ، مدى الصحة والعافية، وحتى وجود المرض فهو الشافي المعافي.
لنعلم أننا بدون الله لانفع لنا ، الله هو حسبنا يعلمنا الله خلال الشهر الهدوء والسلام بالعبادة والإيمان الذي هو المانع الذي يسير حياتنا فبدون الإيمان نحن لاشيئ ، لنعلم ان الكآبة والإكتئاب والعقد النفسية التي أصبحت أفة العصر وكثيرون وقعوا في فخها تحل باليقين بالله والإهتمام بالنفس والعزم والإصرار بالعمل وعدم الإستسلام للأفكار المانعة والمتصدعة، لكل من يعاني من النفس الضعيفة أن يتشبث بشهر رمضان لأنه فعلاً أمل التغيير، فهي جامعه للحسنات ماحية للسيئات.
نتعلم كيف نستقبل شهر رمضان بالتسامح والقول الحسن ، فكما قال رسولنا الكريم الكلمة الطيبة صدقة،فالصدقة ليست صدقة المال فقط ، صدقة القول والفعل، لنتعلم كيف نقف على ارجلنا ونعمل من عمق القلب، نستقبل الشهر بنظافة البيت ورائحته العطرة ، نتعلم كيف نساعد بعضنا ، نحترم أمنا ونقدر جهدها ونقدر ابونا فلذة اكبادنا وسندنا بالحياة، لنتعلم كيف هناك أناس صابرون بسبب فقدناهم لوالديهم أو احد افراد الاسرة لنتعلم قليلاً من صبرهم ونؤزارهم إن كانوا في موقع الضعف، نتعلم أننا في رمضان ممكن أن نغير أنفسنا الى الأفضل.
رمضان شهر التذكرة، نتذكرونتوق الصلاة بكل معنى فيها، رمضان يذكرنا معنى الإسلام معنى العقيدة التي نحملها ، معنى العبادة الصلاة والذكر والزكاة وأداء مناسك الحج ، هو شهرواحد له من العبرة كثرة، وله من المعاني عدة، وله رائحة تبقى في النفس ، لنصوم لنصلي لنقتدي بالإسلام فهو سلامنا الداخلي
أهلاً رمضان أهلاً ياشهر صفوة نفسي أهلاً ياشهر عافيتي ، اهلاً ياشهر توفيقي، أهلاً ياشهر العفة أهلا ياشهر الكرم أهلاً ياشهر الإيمان ، أهلاً ياشهر الغفران، اهلاً ياشهر الإطمئنان ، اهلاً بشهر الكرم، أهلاً بشهر الفرح أهلا بشهر العفاف ،أهلاً بشهرالعتق من النار، اهلاً بمطهر ذنوبنا كما يقول الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه.