لماذا يثير مشروع {هارب} الأميركي الجدل؟
كتب / ا.د.جاسم يونس الحريري
نشأ مشروع (هارب السري) الأميركي»H.A.A.R.P” أو (برنامج الشفق القطبي النشط عالي التردد) سنة 1891 على يد (نيكولاس تسلا)، الذي أنشأ تيارا متناوبا وهو التيار المستخدم اليوم، كما أعطى الأساس للتحكم في المناخ من خلال إنشاء أشعة صغيرة الحجم مثل تلك التي تنتجها الطبيعة. ويمكن أن يسهم المشروع الأميركي في تغيير المناخ،
من خلال قصف الغلاف الجوي بشكل مكثف بأشعة عالية التردد، ومن خلال تحويل الموجات منخفضة التردد إلى كثافة عالية، كما ويستطيع أن يؤثر أيضا في أدمغة الإنسان، ولا يمكن استبعاد أن لها تأثيرات تكتونية. وباختصار “مشروع هارب” لديه القدرة على تعديل المجال الكهرومغناطيسي للأرض والسيطرة على الطقس والمناخ، وقدر أنه جزء من ترسانة من (الأسلحة الإلكترونية السرية)، التي تملكها الولايات المتحدة.الأميركية.وبمعنى آخر مشروع “هارب” السري الأميركي عبارة عن “سخان أيونوسفير” يستخدم لتجربة التعديل المركّز لاضطراب البلازما (غاز منخفض الكثافة في الظروف العادية) الموجود في طبقة الأيونوسفير، بهدف زيادة كثافة الغاز الأيوني المذكور. وعندما تزداد كثافة هذا الغاز، تظهر الاضطرابات وسحب البلازما متعددة الألوان المعروفة باسم (الشفق القطبي). إن البرنامج قادر على تصنيع الشفق القطبي الاصطناعي على شكل غيوم بلازما ذات كثافة أعلى، في أي مكان أو نقطة على الكوكب، وبالتالي يمكنها أيضا تعديل حالة المناخ المشروع العلمي الأميركي بدراسة خاصيات وتفاعلات الطبقة العليا من الغلاف الجوي لكوكب الأرض، التي تفصل غلاف الأرض عن الفضاء، وهي تسمى “الغلاف الأيوني”. أنشئ البرنامج في عام 1990 بقرار من الكونغرس الأميركي، واشترك سلاح الجو والقوات البحرية في الإشراف عليه. يطلق برنامج “هارب”، بحسب موقعه الإلكتروني، موجات هي الأقوى والأعلى تردداً في العالم، باتجاه “الغلاف الأيوني” الذي يبدأ على ارتفاع ما بين 60 و80 كيلومتراً من سطح الأرض وصولاً إلى ارتفاع 500 كيلومتر.ويقول الموقع الرسمي للبرنامج “الهدف من الأبحاث إجراء دراسة أساسية عن الآليات الفيزيائية التي تحدث في الطبقات الأعلى من الغلاف الجوي”. ولهذه الغاية يستخدم البرنامج الموجات اللاسلكية لتسخين الإلكترونات في الغلاف الجوي، فتنشأ من ذلك “اضطرابات صغيرة مشابهة لتلك التي تحدث طبيعياً” بشكل يتيح للعلماء مراقبتها ودراستها.والهدف من ذلك، وفقاً للمصدر نفسه، فهم هذه الظواهر ومحاولة الاستفادة منها في تطوير أنظمة الاتصالات والمراقبة العسكرية والمدنية..وتم إغلاق المشروع في عام 2015 وتم تمريره إلى جامعة ألاسكا فيربانكس، مما يسمح للطلاب باستخدام المرافق لأنواع أخرى من البحث. وتم إنشاء مشروع “هارب” السري الأميركي “H.A.A.R.P”، أو برنامج الشفق القطبي النشط العالي التردد، “High Frecuency Active Auroral Research Program”، في المنشآت العسكرية في جاكونا ولاية ألاسكا، ويحتوي على 180 هوائيا موزعة على مساحة 14 هكتارا، تنبعث منها موجات لاسلكية عالية التردد تصل إلى الغلاف الجوي السفلي للأرض.وتم ابتكار وتطوير هذا البرنامج عن طريق شركة BAEAT للتكنولوجيات المتقدمة، بغرض تحليل الغلاف الأيوني والبحث في إمكانية تطوير وتعزيز تكنولوجيا المجال الأيوني لأغراض الاتصالات اللاسلكية والمراقبة.وتعمل منظومة هذه الهوائيات كوحدة واحدة وتصدر تريليون موجات راديوية عالية التردد، مما يتسبب في انعكاس الموجات في طبقة الأيونوسفير. وعلى الرغم من ذلك، هناك العديد من النظريات التي تشير إلى أن حكومة الولايات المتحدة الأميركية، يمكن أن تستخدمه كسلاح في الحرب، حيث يمكن أن يؤثر في سلوك الطقس، والزلزال، أو تغيير الغلاف الجوي المتأين للتسبب في كوارث طبيعية.