من يعيد للأسرة التعليمية هيبتها؟
كتب / جعفر العلوجي
أولا وقبل أن ابدأ مقالي أود إن أوضح إنني لست بصدد الدفاع عن خرق او جريمة مرتكبة او أي تسمية أخرى عن ما قيل انه ابتزاز أخلاقي لأحد الأساتذة الجامعيين في البصرة ، وحاشا ان تمس سمعة المدينة العريقة بعلمها وإعلامها الكبار وشخوصها وشعبها الكريم عموما ، فما حصل والهب مواقع التواصل الاجتماعي بغزارة مفرطة وصل صداه الى المواقع العربية التي وجدت فيه ضالتها لتبث سمومها على شعبنا والاسرة التعليمية عموما ، بل ان احدى القنوات الفضائية العربية بثت تقريرها بنغمة يؤطرها الحزن وادعت ان هذه الحادثة واحدة من مئات الحوادث في مدينة واحدة وان الطالبات هن ضحيتها ، وتباكت مقدمة البرنامج بخبث عن مصير البصرة وجامعاتها ، واذا ما تابعت تعليقات ومنشورات مواقع التواصل الاجتماعي فانها مزدحمة بقصص مختلقة لا اول لها ولا اخر.
والحقيقة ان موسم الفضائح وازدهار المواقع يصاحب شهر رمضان بالغالب مثل الاعمال الدرامية ولنا في قصة المدرب عماد محمد ومسلسل عالم الست وهيبة الدرامي امثلة ماثلة للعيان ، ولو تتبعنا خيوطها بدقة سنرى ان الضجيج المفتعل هو للنيل من موروثنا واخلاقنا وشعبنا بصورة عامة ، اذ لايمكن لاي منصف ان يعمم حادثة البصرة على الجامعات والاساتذة والطلبة حتى وان حصلت مع العلم ان تداعيات الحادث واشكالياته وفبركته سيكشفها التحقيق لا محالة ، ولكن السؤال الابرز للمروجين والمطبلين لدينا عبر مواقعهم ، نرى هل فكرتم بحجم الاساءة البالغة والضرر الذي الحقتموه بسمعة الجامعة والطالب معا ؟ وهل كان همكم الوحيد مجرد الحصول على لايكات ومشاركات وقصص ؟ كان الاجدر بكم التصدي لمثل هذه الاخبار وعدم نشرها لانها في الحقيقة سلاح من يريد النيل منا وضربنا في عقائدنا واخلاقيات مجتمعنا الرصينة، وانا على ثقة تامة بان التاثر والريبة قد نالت من من مجتمع الاساتذة الذين نكن لهم كل الاحترام وان اختلاق وتظخيم القصص قد عملت طبختها لتصل الى الدول والمواقع العربية والاجنبية بصورة مبالغ بها ولاتمت الى الحقيقة بصلة وصل ولنا شواهد كثيرة جدا لقصص سابقة تبين ان لا اساس لها من الصحة او انها فبركت باساليب برامجية حديثة ،
الحقيقة اننا اليوم جميعا مطالبون بالتصدي والوقوف بوجه مثل هذه الهجمات المريبة وان لانكون اداة لنشرها وترويجها وبكل الجهود الممكنة .
همسة …
اعتقد ان الخطوة المنتظرة من السيد رئيس مجلس الوزراء والسيد وزير العليم العالي تكمن في زيارة جامعة البصرة ولقاء الاساتذة والطلبة وايصال رسائل ايجابية صريحة على اننا بخير واكبر من مثل هذه الفقاعات الضارة.