أمريكا و الغرب بين خسران العالم أو إسرآئيل
كتب / قرار المسعود
جاء الحق و زهق الباطل، فالصمت لتحاشي التصوت على القرار بلا أو نعم الأممي المقدم من طرف الجزائر في مجلس الأمن الذي يحمل الرقم 2728 “يطالب بوقف فوري لإطلاق النار في غزة في رمضان تحترمه الأطراف ويؤدي إلى وقف ثابت ومستدام” كما يدعو النص إلى “الإفراج الفوري وغير المشروع عن جميع الرهائن، وضمان وصول المساعدات الإنسانية”، ويطالب “الطرفين بالامتثال لالتزاماتهما بموجب القانون الدولي بشأن جميع الأشخاص المحتجزين”.
بعد المد و الجزر جاء هذا الأخير الذي أيده 14 عضوا مقابل عضو واحد كرسالة لأهل قطاع غزة بأن المجموعة الدولية تشعر بآلامهم ولم تتخل عنهم و إيقاف الهيبة و المصداقية المصطنعة أمام العالم كله ببدء إسدال الستار عن شبح الخوف المصطنع من طرف دول الغرب. في نفس السياق يشير البعض الى عدم إلْزاميته و الظاهر أن كل العوامل تلزم لتنفيذه فورا. فإن لم يكن من طرف الأمانة العامة للأمم المتحدة المخولة، فإنه ملزم شرعا من طرف الأمم المتوحدة من خلال المظاهرات و التنديدات التي لم تقبل قتل الأطفال و المجازر التي ترتكب يوميا منذ 8 أكتوبر الماضي.
إن ضمير الشعوب باختلافها، ما عاد يتحمل المشهد الذي فاق كل الإعتبارات و التصور في عصرنا و أظهر للعيان حقيقة الديمقراطية و حقوق الإنسان الذي يتغنى بها الغرب لتنويم المغفلين. في إعتقادي هذا القرار سينفذ من طرف الشعوب المتحدة قبل هيكل مصطلح الأمم المتحدة. و ثم يجب إعادة النظر الفوري في هيكل كل المؤسسات الأمامية المزعومة.