تناقضات الإدارة الامريكية والحكومات العربية
كتب / سمير الحسني
في نفس الاسبوع الذي ألغى النتن ياهو زيارته الى واشنطن للقاء الرئيس الامريكي بايدن (كما كان مخططاً لها) إحتجاجاً على عدم إستعمال أمريكا الفيتو ضد قرار مجلس الامن يوم 25 من شهر أذار بوقف فوري للحرب على غزة.
إنتقاد الادارة الامريكية والدول الاوربية للعنف المفرط ضد المدنيين في غزة وسقوط عشرات الاف القتلى من الاطفال والنساء والقصف الجوي الذي طال حتى دور العبادة والمستشفيات.
فإن الادارة الامريكية مستمرة بتجهيز العدو بالعتاد والسلاح حيث
قالت صحيفة واشنطن بوست ووكالة رويترز للأنباء إن هذه الأسلحة تشمل أكثر من 1,800 قنبلة (إم كي 84) يبلغ وزنها ألفي رطل أي ما يعادل نحو 900 كغ، و500 قنبلة (إم كي 82) بوزن 500 رطل وهو ما يعادل نحو 225 كغ، بالإضافة إلى 25 طائرة مقاتلة من طراز إف 35 إيه.
وسبق أن رُبط بين القنابل الأكبر حجماً المستخدمة في ضربات جوية في غزة، وأثرها في سقوط عدد كبير من الضحايا.
*تقدم واشنطن مساعدات عسكرية سنوية لإسرائيل بقيمة 3.8 مليار دولار.
يوجه الاعلام وقادة سياسيون من ضمنهم أمريكان انتقاداتهم لتناقضات الادارة الامريكية بين نقدها للعنف الذي سبب سقوط عشرات الاف المدنيين وللمجاعة التي يتعرض لها حوالي مليونين من الفلسطينين وعدم رضاها على سياسة وتعنت النتن ياهو وبين إستمرارها في تجهيز جيش العدو بالاسلحة والاعتدة الفتاكة.
من جانب أخر فشلت المفاوضات لعقد هدنة كان من المفروض أن تبدأ قبل حلول شهر رمضان المبارك بالرغم من عقد عدة لقاءات في القاهرة والدوحة.
ومن السفالة بمكان أن قادة عرب لايزالوا يتحدثون وبعد مرور 176 يوماً من القصف والقتل والتدمير والتجويع وهدم البيوت والمساجد والكنائس والمستشفيات ومنع دخول الغذاء والدواء فإنهم لا يزالون يتحدثون عن مطالباتهم بوقف فوري للعدوان على غزة وإداناتهم للعنف المستعمل ضد المدنيين في غزة والضفة الغربية المحتلة ولا يزال يرفعون شعارات الأخوة العربية.
ولا يزال البعض من هؤلاء القادة الجبناء لم يتجرأ حتى لقطع علاقاته الدبلوماسية مع العدو الذي قام ولا يزال بإرتكاب كل تلك الجرائم البشعة التي دفعت مئات الملايين من البشر من غير العرب والمسلمين خلال الاشهر الماضية للخروج والتظاهر في أغلب عواصم ومدن وشوارع العالم إحتجاجاً على المجازر الذي يرتكبها النتن ياهو وحكومة حربه.
نحن في الثلث الأخير من شهر رمضان المبارك ولا يزال الصائمون في غزة لا يجدون رغيف خبز أو شربة ماء نظيفة يفطرون بها في حين تُنصب الموائد في القصور الفخمة للملوك والامراء والشيوخ والرؤساء وعليها ما لذ وطاب من الطعام والشراب والمصيبة إنهم يرفعون أيديهم بالدعاء عند الافطار لنصرة الاسلام والمسلمين.
سُحقاً لكم.