تآكل الإدارتين الأمريكية والاسرائيلية من الداخل
كتب / بسام أبو شريف
لا يوجد أدنى شك من أن عملية اغتيال ورفاقه عبر تدمير القنصلية الإيرانية في دمشق تم بعلم وموافقة الادارة الامريكية وبما ان هذا العمل الإجرامي مخالف لكل القوانين الدولية ولكل الاتفاقات والمعاهدات الدولية خاصة اتفاق فيينا الذي يحرم الاعتداء على البعثات الدبلوماسية للدول حتى المتصارعة عسكريا هذا من ناحية لان مثل هذه الجرائم جرائم الحرب لا يمكن ان ترتكبها اسرائيل بتدمير مبنى القنصلية الايرانية دون أخذ موافقة من الادارة الامريكية ووعد بالحماية لاسرائيل من كل القرارات الدولية بما فيها قرارات المحكمة العليا كما شاهدنا في الحكم الذي صدر بناء على الشكوى التي قدمتها جنوب افريقيا على الجرائم التي ارتكبتها اسرائيل وترتكبها في قطاع غزة ضد مئات الالاف من المدنيين وتهجيرهم من بيوتهم وتدير البيوت والمستشفيات والبشر ، ورغم اعلان الولايات المتحدة بانها ابلغت ايران بانها لم تكن تعلم ولم تكن تدري ولم تطلع ولم تطلعها اسرائيل على نواياها وما نفذته ضد القنصلية الايرانية في دمشق هذا الادعاء مرفوض اذ ان الذي استخدم في هذه العملية الاجرامية هي طائرات الاف 35 التي لا تعطى لاي جهة بما فيها اسرائيل دون الشرط اللازم الذي تضعه الولايات المتحدة كما اشترطت كل الدول التي اشترت اف35 ان استخدام الاف 35 وذخيرتها يجب ان يطلع عليها الاميركيون قبل القيام بها وذلك لاخذ الموافقة اي ان استخدامها في الميدان مربوط ومرتبط بموافقة الولايات المتحدة على طبيعة الاستهداف والهدف والتوقيت ،
الضربة التي وجهت كبيرة ولا شك والضربة مؤذية ما في شك والضربة تشير بوضوح الى ان اسرائيل كسرت كل الحواجز التي تضع حدا بالقانون الدولي والاتفاقات الدولية والمعاهدات بين المعركة في الميدان وصراع خارج القوانين وضد القوانين واختراق القوانين وقتل المدنيين من الاطفال والنساء والرجال كما جرى ويجري ثم شن حرب التجويع وحرب الموت بالمرض على اهل غزة وكما شاهد الجميع قتل كل من هم في المستشفيات من مرضى وجرحى ونازحين كما جرى في مجمع الشفاء الذي كل ما جلبه من رد فعل الولايات المتحدة لمنظر الجثث الملقاة في الشوارع المؤدية الى مجمع الشفاء انها اي الولايات المتحدة سالت اسرائيل واستفسرت عن ماهية هذه الجثث وكيف وماذا حصل وحتى الان لم تاخذ الولايات المتحدة جوابا ولم تلاحق سؤالها من اجل اخذ جواب رفع العتب الذي اصبح مكشوفا من قبل الثعلب العجوز جو بايدن الذي لا يكاد يفكر تماما كنتنياهو الذي فقد توازنه العقلي وبايدن يفقد الآن تدريجيا قدرته على اعادة انتخابه بحملته الانتخابية نتيجة وعي بعض اعضاء الكنغرس لمدى وخطورة الجرائم التي ترتكبها اسرائيل جرائم الحرب والابادة كل هذا سوف يجعل من الولايات المتحدة مدانة تماما كاسرائيل كونها شريكا ومخططا ومسلحا وممولا لكل هذه الجرائم ولنسمع بوضوح ماذا يقول وؤير الدفاع الاسرائيلي وماذا يقول القادة العسكريون الاسرائيليون انهم يقولون ان ايران تزود اليمن وتزود حزب الله وتزود المقاومة الفلسطينية بالسلاح …
اي انها ترتكب جريمة يعاقب عليها القانون الذي تسنه اسرائيل والاولايات المتحدة وليس القانون الدولي اذا كانت ايران تسلح هذه الاطراف التي تقاتل لتدافع عن ارضها وشعبها في وجه العدوان الاسرائيلي فماذا نسمي السلاح الذي تغدق به الولايات المتحدة والذخلئر المحرمة دوليا على اسرائيل الذي تستخدمه لقتل المدنيين وشن حرب ابادة على سكان غزة وليس على مقاتلي المقاومة الولايات المتحدة تزودهم بالسلاح وتزود كل حلفائها بالسلاح ليعتدوا على الشعوب ويقتلوا المدنيين ويرتكبوا جرائم الحرب وهذا يسمى تسليح اما ان تسلح ايران باسلحة ابسط بكثير من هذه الاسلحة الاجرامية الامريكية للشعوب التي تقاوم العدوان وتسعى من اجل الحرية والتخلص من قبضة الاستعمار الاميركي والصهيوني ومن جرائمهم هذا امر خطير تحاسب عليه ايران كعمل ارهابي ان تدافع الشعوب عن نفسها في وجه العدولن يسموها في الادارة الامريكية والادارة الاسرائيلية يسموها ارهاب اما العدوان على الشعوب وارتكابها جرائم حرب فهذا لا يسمونه ارهاب او جريمة بل تسميه دفاع عن النفس اما دفاع الشعوب عن نفسها فهو بالنسبة لهم وبالنسبة لقواميسهم ومعتقداتهم ارهابا …
واذا نظرنا الى هذه الجريمة التي ارتكبت في دمشق نرى انها تنضم الى لائحة طويله من الجرائم التي ارتكبتها اسرائيل باسلحة امريكية وان اسرائيل تنفذ معظم العمليات بالتشاور والتفاهم مع الادارة الامريكية في واشنطن والولايات المتحدة نرى اصواتا ترتفع لتعترض على اعطاء اسرائيل اسلحة فتاكة دون ربط ذلك بشروط معينة اهمها عدم خرق القوانين الدولية هذا لا يعني ان السياسيين الامريكيين لا يطمحون لاستمرار سيطرة الولايات المتحدة وابقاء على نظام عالمي يقف على قدم واحدة ويتخذ القرار فيه احادي الجانب من قبل واشنطن ومن هنا بدأت تتفتت وتتفكك العلاقة التجارية الاقتصادية بين الصين والولايات المتحدة التي بدأت بالهجوم بوضع شروط واشتراطات ومحددات تجعل من تعامل الشركات الامريكية مع الصين والشركات الصينية قضية معقدة ومكلفة هذا من ناحية من ناحية ثانية فان كبرى الشركات الامريكية التي اقامت في الصين امبراطوريات واسعة اقتصادية وصناعية بالتفاهم مع الصين غير مستعدة لان تفكك هذه الامبراطوريات لما تكلفه من اثمان باهظة وخسائر ضخمة لهذه الشركات الكبرى التي نعرف جميعا ان لهذه الشركات الامريكية الكبرى دور اساسي في اختيار رئيس الولايات المتحدة الذي ينتخب لحماية مصالح مجموعة من الصناعات الكبرى والتجمعات الصناعية الكبرى او مجمعات صناعية كبرى كالمجمع الصناعي العسكري او المجمع الصناعي الالكتروني تفكك هذه العلاقة يعني انهيار رافعة من روافع جو بايدن نجح في اقامتها مما سبب نوعا من الضبابية في علاقة الصين مع روسيا لفترة من الوقت اما الآن فاصبح واضحا ان الصين بدأت ترد على حرب بايدنالاقتصادية التي اراد من ورائها لن تخسر الصين خسارات كبرى وان تتحكم الولايات المتحدة باسواق اشباه الموصلات العامل الحاسم في التقدم الصناعي السريع في اي بلد من البلدان والاقتصاد في اسرائيل يتفكك وينهار وشركات تعلن افلاسها وتغلق ولا شك ان تصعيد العمليات التي تصيب من مفاصل اسرائيل الصناعية الهامة اصابات قاتلة وتزيد من مأزق اسرائيل الاقتصادي التي نشاهد نتائجه يوميا بارتفاع الاسعار والحاجة لعمال غير موجودين واغلاق ابواب مؤسسات اقتصادية كبيرة وتطالب كبرى الشركات الاسرائيلية بالسماح للعمال الفلسطينيين بالتوجه للعمل داخل اسرائيل وتعارض جهات مثل بن غفير ووزير المالية دخول العمال لانقاذ هذه الشركات الكبرى من ناحية اخرى فقد هدد الحريديم انهم سيغادرون اسرائيل جماعة ان فرض على الحريديم الخدمة العسكرية التي يرفضونها ولقد بدأت الحرب فعلا بين نتنياهو والحريديم وذلك بقطع ابتداء من اول نيسان بقطع كل الدفعات المالية التي تدفع للمدارس الدينية التي تضم طلبة الحريديم وذلك في حال رفض الحريديم الدخول في الخدمة العسكرية والجيش الاسرائيلي هذه القضية ليست قضية بسيطة هذه القضية قد تعني اولا اول شرخ افقي وعامودي في المجتمع الاسرائيلي الحريديم المتدينين الارثذوكس المتعصبين يرفضون القتال ويرفضون خوض المعارك ولقد هددوا بالرحيل من اسرائيل في حال اجبارهم على الدخول في صفوف الجيش …
ونستطيع هنا ان نضع لائحة طويلة للادارة الامريكية ولائحة طويلة للادارة الاسرائيلية للتدليل بشكل واضح على ان ما يقوم به نتنياهو من ارتكاب جرائم وقتل يومي بشع كابشع جرائم ارتكبت في التاريخ وهذه قمة العنصرية البغيضة الدموية قمة النازية قمة جرائم الاشكيناز اشكينازي اشكينازي اشكينازي …
هذا الطبقة العليا في الصهاينة في اسرائيل هم الاشكيناز اما الشرقيون فهم السفرديم اي اي اليهود العرب هم من معظم الافطار العربية الاشكيناز هم النازيون الصهاينة الذين يرون في انفسهم مميزين عن البشر وبقية البشر لا مقام لهم سوى ان يكونوا عبيدا عند الاشكيناز هذه قناعاتهم وهذا ما يسعون اليه ومثل هذه الادارة الاسرائيلية التي تتخذ مثل هذه المواقف سوف تسقط من الداخل وكنا قد كتبنا ان نتنياهو سوف يسقط من الداخل لان صراع الاسرائيليين مع حكومتهم سيتصاعد من ناحية تبادل الاسرى واعادة المحتجزين ومن ناحية جرائم ترتكب لا يوافقون عليها رغم عدائهم للفلسطينيين ،
وفي الولايات المتحدة ايضا تعاني الادارة من نفس المشكلة فهنالك تزايد في عدد رجال الكنغرس الديمقراطيين الذين يعترضون على اعطاء صفقات الاسلحة لاسرائيل بينما هي ترتكب جرائم يندى لها الجبين منجراثم القتل الجماعي والعرقي وحرب المجاعة ضد اهالي غزة تتصاعد ايضا اصوات المعارضين المطالبين لاجبار اسرائيل على وقف القتال ووقف القتل والقصف والجرائم الجماعية ووقف المجازر وذلك باستخدام صفقات السلاح المطلوبة بحيث لا تسلم لهم هذه الاسلحة الا بناء على ما تريد الولايات بوقف اطلاق النار وهذا ما تريد المعارضة لموقف بايدن من رجال الكنغرس وسياسيين آخرين يتحدثون علنا وعبر الشاشات تأييدا لوقف اطلاق النار وتأييدا لوقف سفك دماء الفلسطينيين،ادارة بايدن من ناحية تتحدث بكلام يوحي بانها تعارض عمليات القتل التي تتم في الاراضي الفلسطينية وانها تجري مباحثات متشددة حول حماية المدنيين في رفح وحول ضرورة وجود خطة اسرائيلية لمنع قتل المدنيين في رفح ان هي اقتحمت رفح وما الاجتماعات التي تمت مؤخرا الا تحت هذا العنوان لكن في الوقت نفسه تقوم الولايات المتحدة بتزويد اسرائيل بكل ما تريد من اسلحة وقنابل فتاكة من اجل تدمير منازل الفلسطينيين ليس هذا فقط لانه حتى قبل وصول هذه الصفقة لاسرائيل تقوم اسرائيل منذ اليوم ومنذ الامس ومنذومنذ اسبوع ومنذ اسابيع بتدمير منازل رفح على رؤوس ابنائها هذا الكذب الاميركي هو جزء من انهيار الادارة الامريكية من ناحية تتحدث حول حماية المدنيين ومن ناحية اخرى لا تصل ولا تساعد على ايصال الدعم الغذائي والانساني بسبب منع اسرائيل دخول هذه المساعدات .
هل يصدق احد في هذا العالم ان الادارة الامريكية لا تستطيع ان تأمر ربيبتها اسرائيل قاعدتها العسكرية اسرائيل بان تفتح البوابات لدخول المساعدلت الانسانية الى قطاع غزة هل هناك من يصدق ان الجرائم التي ارتكبت في مجمع الشفاء وكانت الصرخات تتعالى ووصلت الى آذان بايدن والآخرين من القادة الاوروبيين النازيين ايضا هذه الصرخات الم تكن كافية لوقف مجازر يرتكبها جيش دموي جيش اختل عقل قادته .
ماذا تقول ادارة بايدن المنهارة اخلاقيا والمنهارة قانونيا والمنهارة من كل النواحي ماذا تقول امام هذه الجريمة التي لا تغتفر انهم يكذبون كذبوا عندما قالوا لا علاقة لنا بقصف القنصلية الايرانية يكذبون عندما يقولون انهم يشنون الغارات في اليمن على مخازن السلاح بينما هم يقتلون المدنيين بغارات لا هدف لها سوى القتل سوى الحاق جرائم بشعب اليمن ،
الانهيار الاداري في اسرائيل والانهيار الاداري في واشنطن هو نتيجة للانهيار العسكري فاسرائيل لا تستطيع حكومتها حتى الآن ان تدعي للحظة واحدة انها انتصرت وهي تسجل يوميا فشلا بعد فشل وخسارة بعد خسارة من كل النواحي وتتصاعد العمليات من جميع الاتجاهات للتصدي لعدوان هؤلاء المتوحشين الذين زرعوا في وسط امتنا العربية على ارض نهبوها من شعب فلسطين واقاموا قاعدة للعنصرية الفاشية الدموية التي تقتل باسلحة الغرب بمخالبها المسمومة المدنيين خاصة الاطفال والنساء والكهل وتتصاعد المظاهرات في تل ابيب كانت مظاهرات في اتجاهين مظاهرات مظاهرات باتجاه اتمام صفقة التبادل للافراج عن المحتجزين والاسرى ومظاهرات ضد حكومة نتنياهو التي تحاول ان تغير القوانين ليستفد منها نتنياهو بعيدا عن التهم الموجهة له التي من المفترض ان تضعه امام المحاكم باسرع وقت ممكن ولذلك هو يطيل وقت الحرب لينفد من الوقوف امام المحكمة وامام الحكم الذي سيصدر بحقه لكن المتظاهرين اجتمعوا وقرروا ان يتظاهروا تحت عنوان واحد هو المطالبة بطرد نتنياهو واقالته واجراء انتخابات جديدة الشيء الذي يجب ان يضاف ويراقب بحذر هو ان هذا الصراع السياسي انتقل الى صفوف الجيش الاسرائيلي والجيش يعاني من نقص في الجنود ولا حل لهذا النقص الا دخول الحريديم الجيش وهم يرفضون والجيش يختلف بين بعضه البعض وبين بعضه ونتنياهو حول المعركة القائمة في غزة وضرورة الانسحاب وعدم الانسحاب وان البقاء في غزة لا قيمة له سوى مزيدا من الخسائر وفي الوقت ذاته تفعل الولايات المتحدة علاقتها مع بعض الضباط في الجيش الاسرائيلي من اجل استمالتهم وتشكيل اداة ضغط على حكومة نتنياهو وعلى نتنياهو تحديدا هذا لا يعني ان هنالك خلاف بين الادارتين حول القضايا الاساسية لا هم متفقين على كل الخطوط وكل وكل الخطط العسكرية وكل الجرائم التي ترتكب ضد شعبنا وضد المنطقة ولكن الولايات المتحدة تريد ان تكون هي صاحبة الكلمة الاخيرة بينما نتنياهو يعتمد كثيرا على تحدي ذلك من اجل رفع اسهمه في الوسط الاسرائيلي …
الادارتين ينهاران من داخلهما وستشاهد الولايات المتحدة تدريجيا صراعا عنيفا قد يصل الى حد الاشتباكات في الشارع في الحملات الانتخابية خاصة ان اسهم بايدن تهبط بسرعة بسبب مواقفه المؤيدة للجرائم الاسرائيلية ومواقفه التي لا تضع شروطا على استخدام اسلحة الدمار التي وافق على تسليمها لاسرائيل وكذلك الامر في المجتمع الاسرائيلي تتسرع الامور نحو صراع في الشارع بدأ بصراع بين الشرطة والامن والمتظاهرين وسوف يتصاعد ليضطر نتنياهو لاستدعاء الجيش للنزول لشوارع اسرائيل وهذا معارض للقانون الذي يحاول نتنياهو تغييره عبر حكومته المسخ حكومة العقول التي فقدت اتزانها العقول التي تحولت الى مطابخ للاجرام والفتك بالاطفال وتدمير المستشفيات والمرضى والقتل بدم بارد يوميا …
هذه الاوضاع من الانحلال التدريجي للادارة الامريكية والادارة الاسرائيلية يتطلب باسرع وقت ممكن تنسيقا سريعا وتخطيطا دقيقا وتنفيذا لا يرقى اليه الخطأمن قبل كل القوى المقاومة يجب ان تطلق طلقاتها بغزارة وكثافة وعلى اهداف عسكرية مميتة من اجل انهيار هذه المؤسسات ولا يكتفى بارسال طائرة مسيرة كل اسبوعين مرة او بارسال صاروخ بالستي موجه كل ثلاثة اسابيع مرة يجب الانهماك والركيز عل اهداف استراتيجية تضرب بمئة صاروخ ومئة طائرة حتى تتهدم كليا وتصبح خارج الخدمة هكذا تتسارع عملية السقوط الداخلي لنتنياهو وبايدن .