البربرية العلمانية
كتب / سامي جواد كاظم
كثيرا ما يردد قادة العالم المتحضر جدا عبارة العلمانية والديمقراطية والحرية وحكم الشعب وما الى ذلك من سفاسف كلها شعارات فارغة بدليل ما يجري على ارض الواقع من حرب بين العلمانية والحضارة الاسلامية .
غزة ، محور المقاومة ، قصف القنصلية الايرانية في دمشق ، استنكارات ومظاهرات لا تؤثر على القرار في اغلب دول العالم . جثث اطفال قتل ابرياء منع غذاء ودواء تدمير بنى تحتية قصف مستشفيات
العالم يترقب الرد الايراني ، يرافقه التصريحات البربرية والخسيسة من قبل امريكا وبريطانيا وفرنسا والكيان الصهيوني التي ليست الدليل الاول على بربرية ووحشية ثقافتهم ونفاق خطابهم بل ان الصورة الشيطانية لهم معروفة من يوم نعتهم السيد الخميني بالشيطان الاكبر ، ولكن العجب على الدول التي لا تتخذ قرارات دبلوماسية سياسية تتفق وما تدعيه من وقوفها مع فلسطين وهي اقوى من الصواريخ والمسيرات اي هذه القرارات .
والعجب الاخر ان سوريا هي الاولى بالرد لانه اعتداء على سيادتها المثلومة فماذا سيكون دورها في الرد على الارهاب الصهيوني؟
الاحمق وزير خارجية بريطانيا يطلب من وزير خارجية ايران ضبط النفس طلبه هذا يعلم لا يساوي فضلات خنزير لكن ثقافة العلمانية هي التي تملي عليه الحديث هكذا ، واما مجلس الامن هذا الاضحوكة والدمية بيد امريكا عجز عن مجرد ادانة الكيان الصهيوني بسبب اعتدائها على السفارة الايرانية .
هذا العالم العلماني المتمثل بهذه القوى البربرية ضد الحضارة الاسلامية يرتكز بالاساس على حكام عرب خونة ، من تاريخ الارهاب والاغتيالات هو اغتيال الصحفي جمال خاشقجي على يد ابن سلمان وظهرت لنا بيلوسي رئيسة مجلس الشيوخ الامريكي في وقتها تقول اطلعت على جريمة تقطيع جسد خاشقجي المروعة وماذا فعلت ضد ابن سلمان ؟ لا شيء لانه المدخر لتمويل الكيان الصهيوني بما يريد اليوم من تمويل لديمومة اقتصاده المتهرئ بسبب حربه على اطفال غزة مثل هكذا حاكم عربي الا يحق للعلمانية بان تتهم العالم الاسلامي بالهمجية ؟
نيكاراغوا تطلب من محكمة العدل الدولية منع المانيا العلمانية المتحضرة من تجهيز الكيان الصهيوني بالسلاح لقتل اطفال ونساء غزة ، اقول للحكومة العلمانية الالمانية هل هذه ثقافتكم التي تريدون توريدها للعالم ؟ وهذه الاسلحة المتطورة والتي من المفروض انتم دولة خاسرة في حرب ويمنع عليكم انشاء اي قوة عسكرية تقومون بتزويدها للكيان الصهيوني لقتل من ولمواجهة من ؟
نعود للرد الايراني ولو فرضنا ان ايران ابتداء قصفت سفارة صهيونية مثلا في البحرين كيف سيكون الرد العلماني البربري عليهم ؟ مجلس الامن سيكشر عن انيابه ويصدر القرار تلو القرار ادانة واستخدام قوة ، ويظهر صاحب الوجه الاسود العبد وزير الدفاع الامريكي ليتحدث عن ما سيقوم به من جرائم في المنطقة ، وستظهر التنديدات والاستنكارات من اقزام العلمانية في دول العالم ولا دولة او حكومة او جهة ستطلب من الكيان الصهيوني ضبط النفس لانه عالم علماني اعور بربري .
الامر اللافت للنظر في الفضائيات العلمانية التي كانت تعج وتهج بالبرامج الحوارية مع ابواق العلمانية والداعين الى التنويرية في نقد الخطاب الاسلامي انها اختفت منذ السابع من اكتوبر وما عاد لها صوت او صورة لانهم علموا بانهم دمى بيد اصحاب القرار العلماني الملوث بدماء الابرياء من المسلمين .