أمـريـكـا الـعـجـل
كتب / عطا الحاج يوسف ..
نَـصْبُ الـحُريّـةِ والـنَـصْبُ
زَيْــفَــانِ وبـيـنـهــــما دربُ
زيْــفَــانِ قـامــا في بــلَـــدٍ
بـهـما الـصهـيـونيُّ يَـلِـبُّ**
لا حَـــدٌّ يُـرضي شـهـوتَـهُ
عَــرمُ الـســاديِّ بـه يـربـو
مُــذْ كان وكانتْ أمـريكا
في مـنهجها قـامَ الـرُعـبُ
أمـريكا فـيـها مـا فـيـها
والـمـسـتـثنى الرقمُ الصعبُ
أربـابًا سـادوا في الـدنيا
والـشعبُ الـمُـخـتـارُ الـقـلبُ
والـطُهرُ شِـعارًا تَـحمِلُـهُ
والـعِهرُ الـديـدنُ والـكِـذْبُ
أمـريكا الـشـيطانُ تَـجَـلّى
قِـدّيـسًا شـاكَـلَـهُ الـغَــربُ
وعـلاقــتُـهُـمْ لـيسـتْ إلّا
جَـــزّارًا يَـتْـبَـعُــهُ كـلـبُ
أمـريكا لـيـسـتْ أمـريكا
أهـلـوها سُــكّـانٌ غُــربُ
أمـريكا مـاخورًا أمـسـتْ
في مـنـهجها هـذا اللـعـبُ
والـحـاكمُ فـيها مطبـوعٌ
وطـبـيـعَـتُـهُ دَغِـــلٌ ذئـبُ**
وعـلـيـهـا أَسَّــسَ دولـتَـهُ
مـفـهـومُ الـحُـريَّـةِ سَـــلْـبُ
كي يـبقى ســيـدَها الـسامي
بِـمَـعـيـتِـهِ يُـحـدى الـركـبُ
ورضـاهُ خِـلْـعَـتُـهُ الأسـنى
يُـعـطـيها مَـنْ فـيـهِ الكـسـبُ
في غَـــزّةَ بـانـتْ عَـوْرَتُـهُ
وعـلـيـها قـدْ صـار الـضـربُ
في غَــزّةَ طـوفـانُ الاقـصى
هَـدَّ الـحُـــلْــمَ وفـيـه تَــبّــوا**
طـوفـانُ الأقصى عَـرّاهـا
وبِـحُــكّامٍ جــــابَ فَـجُــبّـوا**
أعــرابًا لا عُــرُبًـا كـانـوا
عـاشــوا بـهَــوانٍ وتَــربــوا
فــــالآلُ آلَ لــمَـــوئـلِــهِ
أ يـعـيبُ الـمعـيوبَ العـيـبُ
حُـكّــامٌ هـــذا مــا يــبــدو
خُــدّامٌ هــــذا مــــا خَــبّـــوا
أوغــادًا قـامـوا أو قـعـدوا
أجــلافًـا هَــبّــــوا أو دَبْــــوا
نَـتَـنًا فـاحوا زَبَــدًا طـافـوا
وهُـــمُ الاشــنـانُ إذا لـبّـــوا**
خُـدّامًـا قـدْ عَـرِقـوا فـيها
أزبـــالًا حـــقُّــهُــمُ الـكــبُّ
يا لـيلُ الـصبحُ متى يـبـدو
في دُنــيـا يَـحـكـمُـها خِــبُّ**