فيتو امريكي ضد مظاهرات طلاب جامعاتها!!
كتب / سامي جواد كاظم
ناحت وبكت وصاحت ونددت امريكا بايران على مقتل مهسا اميني وتشدقت بشعارات الحرية وما الى ذلك من جعجعات علمانية فضفاضة وباتت كل وسائلها الاعلامية الماجورة تندد بايران ، اقول ذلك ويشهد الله ليس دفاعا عن ايران ولنطلع على ما يجري في امريكان
فيتو امريكي بالهراوات والاعتقالات والبطش وترويج تهمة معاداة السامية بحق الطلبة والهيئات التدريسية للمشاركين بمظاهرات عارمة محتجة على الحرب في غزة ودعم البيت الاسود لها وقد اشتعلت هذه المظاهرات في اكثر من جامعة كانت شرارتها الاولى من جامعة كولومبيا التي خرجت اغلب رؤوساء امريكا منهم اوباما والمجرم بوش ، لانها جامعة مميزة ، جامعة كولومبيا التي تراسها مواطنة مصرية تنكرت لاصولها باستدعائها قوات مكافحة الشغب لتقضي على الصوت الذي من المفروض ان يصدر منها ومن بلدها نصرة لغزة لكن شاءت الخسة ان يكون ذلك .
هؤلاء الطلبة الذين رموا رئيس مجلس النواب الامريكي بالاحذية عندما جاء ليخطب وسطهم ويهددهم فما كان منه الا ان يلوذ بالفرار
الطلاب هم الشباب وقادة المستقبل لامريكا فاذا كان هذا توجههم وتعاملهم مع الاحداث في غزة فالف تحية وسلام للسادس من اكتوبر لانه سيجعل امريكا في المستقبل تحت قيادة هؤلاء الشباب المنتفض ضد العنجهية الامريكية في المنطقة .
الى الان اعتقلت السلطات الامريكية اكثر من 500 مهسا اميني ( طلاب واساتذة ) اين حريتكم ؟ اين ديمقراطيتكم ؟ ماهي تهمتهم ؟. فقط قالوا لا للحرب على غزة ، هذه الشرارة الامريكية وصلت جذوتها الى باريس وبنفس الوتيرة والى الان لم تبطش الشرطة الفرنسية ضدهم وقد يحصل ذلك فيما بعد
يا حكام العرب الغفلة خصوصا سيسي وعبد اللات الاردني وبريء منك محمد يا ابن سلمان ويا وجودك زايد على العرب يا ابن زايد هل تتابعون شرف الضمير الحي لدى طلاب لا يعتبرون عربا ولا مسلمين اغلبهم على اقل تقدير ، اعلم انكم بلا ضمير ولكن ستكون هذه المظاهرات وبهذا الحجم شهادة حق لمظلومية فلسطين وشهادة تعري الوجوه الكالحة للبيت الابيض ومن يختبئ تحت عبائتهم ضد ابناء قوميتهم ودينهم .
طلاب يعيشون بمنتهى الراحة والسعادة والامان ماذا يربطهم بما يجري في غزة ؟ يربطهم الانسانية لانهم بشر ويتعاطفون مع مظلومية البشر فكيف اذا كانت هذه الابادة باموالهم التي يتبرع بها الكونغرس الامريكي للصهاينة وهم في نفس الوقت موازنتهم لهذه السنة تعاني من عجز ،
قد يستخدم البيت الابيض القسوة والابادة للمظاهرات والاعتقالات في ظلمات الليل ومعها الاغتيالات ، لهؤلاء الطلبة ولكن يبقى موقفهم مشرف لنصرة لفلسطين وسيكون لهم دور مشرف في هروب المستوطنين الصهاينة من فلسطين المحتلة .
البيت الابيض ليس لديه سلاح سوى تهمة معاداة السامية وهذه التهمة التي دمجوها مع عبارة الصهيونية اي كل من يرفض ويندد بالصهاينة هي معاداة للسامية في محاولة منهم لقمع الاصوات الحرة ضد اقزام الابادة ومن يقف معهم وعلى راسهم بايدن البيت الابيض الذي ما عاد يعرف كيف يتصرف مع ما يستجد على الساحة الطلابية .
انتظروا المظاهرات في بلدان اخرى غير فرنسا ان شاء الله
للتذكير هذه الجامعة نفسها التي خرجت بمظاهرات نصرة لجنوب افريقيا ضد العنصرية التي تمارس ضد شعبهم ونجحت في تحقيق اهدافها