للعالم ضمير مستتر
كتب / سامي جواد كاظم
عندما اقرت الدول الاعضاء في الامم المتحدة ميثاقها لم يكن هنالك وجود للكيان الصهيوني على وجه الكرة الارضية ، هذا الكيان الذي تم فرضه من قبل الانكليز والامريكان والالمان بجهود هتلر واغتصاب ارض فلسطين لجعلها دولة هي بالواقع على الورق فقط ومسالة اعتبارها دولة هي فقط من قبل الحكام العملاء والجبناء والدليل على ذلك ما حصل في الامم المتحدة قبل يومين عندما صوتت 143 دولة على ان فلسطين دولة و25 امتنعوا عن التصويت خوفا من جرائم امريكا ، هذا التصويت هو اثبات لواقع رغما عن انف امريكا والكيان الصهيوني وان كان على ورق مجلس الامن الذي يمزقه الفيتو الامريكي لم تحصل فلسطين على العضوية لكن تصويت 143 دولة لصالحها يعني ان الواقع هو انها دولة وبخلاف ذلك هو نفاق وجبن وخسة .
وهنا اللافت للنظر التصرف الصهيوني الذي ليس له اية بصمة في اصدار ميثاق الامم المتحدة عندما قام بتمزيق ميثاق الامم المتحدة بالة تمزيق كان يحملها معه وكانه يعلم بان التصويت سيكون لصالح فلسطين لذا كان يحمل الة تقطيع الورق ولا اعلم الم يساله القائمون على التفتيش ماذا يفعل بهذه الالة؟ . ومن باب الافتراض لو ان ايران هي من قامت بتمزيق ميثاق الامم المتحدة لبعض قراراتهم التي اصدروها بالضغط الامريكي ضد ايران هل ستسكت الادارة الامريكية ام تستخدمها شماعة للنيل من ايران ؟
تمزيقه لميثاق الامم المتحدة هو دليل ادانة اضافة الى بقية الادلة التي تثبت ان الكيان الصهيوني لا يعترف بالقانون الدولي بمؤازرة البيت الابيض وبريطانيا والمانيا ، وهذا التصرف طبيعي من قبل الكيان الصهيوني الذي ارتكب جرائم وابادة لم يرتكبها حتى وحوش الغابة والعالم اخرس لا يتخذ اي قرار ضدهم وعلى راسهم محكمة العدل الدولية التي اعترفت بان هنالك تهديدات تاتيها من جهات معينة هي تعلمها علم اليقين اذا ما اتخذت اي قرار ضد الكيان الصهيوني .
مستجدات الابادة الصهيونية للشعب الفلسطيني اثبتت المقاومة الفلسطينية بانها على اتم الاستعداد لحرب طويلة الامد وهاهم في الشهر الثامن ولم يحقق الكيان الصهيوني ما كان يردده في الثامن من اكتوبر ، ومثلما اجادت المقاومة في ساحة المعركة اجادت بالتفاوض مع الاطراف التي فاوضتها بخصوص وقف اطلاق النار وجعلتهم في زاوية ضيقة زادت من كشف حقيقتهم الاجرامية وانهم لا يعنيهم لا الاسرى ولا القانون الدولي .
الامم المتحدة صوتت لصالح فلسطين ، العالم خرج بمظاهرات دعما لفلسطين ، احتجاجات طلاب الجامعة ابتداء من امريكا ومرورا بدول اوربية دعما لفلسطين كل هذا والكيان الصهيوني يصر على حربه فمن هو الداعم لهم في هذه الحرب ؟، انها جهة اعلى حتى من ادارة البيت الابيض ولان احد سنافر الكونغرس اعلنها صراحة في لقاء معه ان لابد من القضاء على الشعب الفلسطيني وانهم لا يستحقون الحياة قالها علنا وبدون تردد وهذا هو احد اعضاء العصابة التي تعبث بارواح العالم اجمع .
قطبان في العالم قطب محور المقاومة وقطب الادارة الصهيوامريكية والبقية اما مع المحور او مع الصهاينة ومن يدعي الوسطية فهو مع الصهاينة بلا ادنى شك .
هل للعالم ضمير وهو يرى الجرائم الصهيونية بحق الشعب الفلسطيني والتي ماعادت خفية ومهما حاول الكيان الصهيوني في بداية الحرب اتهام المقاومة لبعض المجازر مثل مجزرة مستشفى المعمداني او الحفل الموسيقي الذي اعترفت وسائل الاعلام الصهيوني ان الجيش الصهيوني هو من ارتكبها .
التصعيد من قبل الكيان الصهيوني يقابله تصعيد من قبل محور المقاومة لا يمكن للقطاء ومتسكعين وشراذم جاءوا من ازقة اوربا ان ينتصروا في معركة وجود .
اخيرا اقول للعالم ضمير مستتر ظهر بعض الشيء في التصويت الاخير للامم المتحدة .