تأثير وسائل الاتصالات على الجريمة والإرهاب
كتب / نعيم الهاشمي الخفاجي
بظل وجود البث الفضائي ودخول الإنترنت وتطبيقاته في مواقع التواصل الاجتماعي، بات لوجود هذه الثورة العظيمة آثار إيجابية كبيرة للتأثير على ثقافة المُجتمع، واقتصاده، خلال تتبعنا في مواقع التواصل الاجتماعي وتطبيقات الحوار، بات في إمكانية اي مواطن ان يطرح رأيه في العديد من القضايا المُجتمعية ومُناقشتها، كالقضايا الصحية، والاختلافات الثقافية.
مواقع التواصل الاجتماعي يمكن استخدامه في كل مجالات الحياة، من الطبخ والتعليم والتجارة وإلى الحوار مابين الأمم، وكذلك يمكن استخدام مواقع التواصل بنشر الرذيلة والقتل والإرهاب والكراهية، مواقع التواصل الاجتماعي سلاح ذو حدين في آن واحد.
انا شخصيا ادخل استخدم مواقع التواصل بشكل يومي، استفيد من المواقع في تعزيز معلوماتي، بتطبيقات برامج الإنترنت، اتحاور مع ناس كثيرون يتطابقون ويختلفون معي في الكثير من الأمور السياسية والاجتماعية والثقافية والمعرفية، في مواقع التواصل تجد ملايين من الناس يتحدثون عن الصحة، والسياسة، والاقتصاد، بل تجد البعض من القوى التكفيرية يعلمون انصارهم القتل والذبح والكراهية، تجد مجاميع تبتز فتيات وشباب بطرق قذرة ونتنة.
قبل أيام وقعت جريمة في القاهرة، المنفذ مصري بمصر، والمحرض ودافع المبلغ مصري يقيم في دولة الكويت.
المصري المقيم في الكويت، طلب من شاب مصري اسمه طارق يسكن في حي شبرا بالقاهرة، أن يقومَ بقتل طفل مصري يسكن في نفس حي طارق الكدع، لوجود خلاف مابين المصري وعائلة الطفل الضحية مقابل أن يدفع له مبلغ كبير.
قبل طارق بالعرض، وتم فتح الكاميرا، وقام طارق بتنفيذ عملية القتل بالصورة والصوت، طارق طبق اسلوب حبوبته او بي بيته هند قبحها الله، بحيث هذا الوحش طارق قام في ذبح الشاب الضحية، وتقطيع أعضاءَه، اخرج المعدة والكبد والطحال، والامعاء، وأمره في شطر الضحية إلى نصفين.
المبلغ الذي دفعه المصري المقيم في دولة الكويت إلى طارق هو مبلغ 5 ملايين جنيه، واتفق معه بتنفيذ عملية قتل تطال شخص اخر، لكن المباحث المصرية ألقت عليه القبض.
في عام ٢٠٠٦ تم عرض مسلسل تركي اسمه ريا وسكينة، والقصة تدور في استدراج ضحايا ويتم قتلهم ودفنهم في حقيقة المنزل، بعد الحادثة في سنة، أعلن وكيل وزارة الداخلية عدنان الأسدي رحمه الله، إنه تم اعتقال مجموعة إرهابية تخطف مواطنين شيعة في بغداد، ويتم قتلهم ودفنهم في حديقة منزل، نفس طريقة مسلسل ريا وسكينة.
الإنترنت الذي نتعامل معه يشمل كل الأمور الحياتية والاجتماعية والسياسية والتعليمية، والزراعية، من صنع الإنترنت وسمح في استعماله لكل البشر، لم يكن ذلك العمل خالص لوجه الله عز وجل أو لوجه يهوا ويسوع وبودا…..الخ بل يتم الاستفادة من مواقع التواصل في مجالات التجسس وتجنيد مجاميع مرتزقة لإسقاط أنظمة دول لاتسير مع فلك القوى الاستعمارية المالكة إلى الإنترنت، لا يوجد عمل خالص لوجه الله أو يسوع لدى أتباع الديانة المسيحية.
في مواقع التواصل الاجتماعي توجد مواقع للدعارة ونشر الإرهاب والقتل والكراهية، والاتجار بالرقيق الأبيض والأسمر، وبيع الأعضاء البشرية، وتسريب معلومات مخابراتية واستخباراتية لاستهداف حكومات دول، قبل فترة تم قتل زعيم عصابة عراقي كان يقيم بدولة غربية، طاردته العصابات وجندوا له شخص، سافر إلى العراق واغتاله في بغداد.
شاهدنا الشيخ البعثي السني عبدالسلام الكبيسي عضو هيئة الخطف والتفخيخ، تروج لكذبة استخدام الدريل لقتل ضحايا ادعوا انهم سنة، في سجون وزارة الداخلية العراقية، باليوم الثاني مجاميع فلول البعث خطفوا مواطنين شيعة على طرق الانبار وقتلوهم بطرق بشعة تقطيع بالدريل والحرق بالنار، عندي قريب ويعمل ووقع في حي ببغداد في العدل للعمل في بيت النائب الإخواني علاء مكي، ابن النائب علاء مكي سأله انت شيعي، المهم قريبي انكر، لكن ابن علاء مكي اتصل في مجموعة إرهابية، المهم قريبي اتصل في أصدقاء له سنة، الناس جاءوا وقالوا إلى أبن علاء مكي هذا اقاربنا سني وانقذوه من قتل محقق، بل نفسه النائب الإخواني علاء مكي عبر قناة الجزيرة ادعى ان ميليشيات شيعية اختطفت حجاج سنة في عرعر، بنفس اليوم تم مهاجمة قافلة لحجاح شيعة من اهالي القاسم في محافظة بابل وسقط أكثر من ثلاثين حاج شهيد بسبب تحريض النائب السني علاء مكي.
نحن لم نفتري على احد، وإنما نذكر حقائق، رايناها وعاصرناها.
رأينا مشايخ هيئة الخطف والتفخيخ يسمون الحرس الوطني في الحرس الوثني…..الخ والدعوة لاغتيالهم.
ألا نتذكر معاً جريمة اغتيال مراهقَين توأمَين – بايعا خليفة «داعش» أونلاين – لوالدتهما وأهلهما بدمٍ بارد في السعودية قبل سنوات قريبة؟!
لولا الفكر الوهابي بالمجتمع السعودي لما حدثت مثل هذه الجريمة البشعة، نحن في دول الشرق في أمس الحاجة، لفتح نقاشات جريئة وجديدة ضدّ فكر كل جماعات المضللة البعثية والوهابية الإرهابية.
بدلاً من التحريض والشيطنة، يجب أن يتحلى الجميع بالشجاعة وتعالوا نناقش القضايا، ونوجد الحلول بكل شفافية، إن كنتم ياراذل فلول البعث وهابي فعلاً حريصين على الوطن والشعب وإنهاء المعاناة
فبدون التحرك العملي والمصداقيه في البحث عن الحلول الصحيحة لإنهاء المعاناة تبقى كل الأقوال مجرد تخدير ومناكفات وتبادل للإتهامات بدون أي فائدة
وصف دقيق لأديب الثوار مكسيم غوركي من كتابه مسرحية الحضيض حيث يقول :
هناك نوعان من الرجال يحتاجان إلى الكذب، ضعاف الروح، و أولئك الذين يعيشون من كد الآخرين، فالضعاف يستمدون من الكذب القوة، أما المستغلون فهم يتخذون الكذب ستاراً لخداع غيرهم. ولكن الرجل المستقل، سيد نفسه، الذي ليس عالة على أحد.. هذا الرجل يستطيع أن يستغني عن الكذب.. لأن الكذب عقيدة العبيد و الأسياد، أما الصدق فهو هدف الرجل الحر.