ملاكمة النواب وضربة داعش وابتزاز الألمان!
كتب / زهير الفتلاوي
احداث سريعة ومفاجئة مباغتة غير محسوبة لتنظيم داعش الإرهابي ودفعنا
الثمن غاليا لهذا الهجوم راح ضحيته شهداء قادة وجنود ابطال وفق عدة
اسباب ولا نستبعد ابعاد قوات التحالف عن هذا الملف ، وبسبب تقصير الجهد
الاستخباراتي استهداف الكاميرات الحرارية، ونقص المعدات الحديثة وخاصة
الطائرات المسيرة .لا نستبعد تراخي بعض القطعات ولا ننسى عامل الفساد
والصراع في بعض القطعات العسكرية مع غياب المراقبة والمتابعة وعدم
التنسيق بين بقية القطعات العسكرية حول تلك المناطق . 2 شاهدنا قبل أيام
صراع دامي “بمجلس النواب التايواني” اكيد النواب العراقيين شاهدوا تلك
الاحداث الدامية وتأثروا بها ، وامس جسد الدور نفسه بعض النواب وهم
يتصارعون مثل “الثيران الهائجة ” على المغانم والمناصب ..! وليس من أجل
تشريع قوانين تخص الشعب ومن اجل الوطن . مفارقة مضحكة هم يتفقون في
الخفاء ويتصارعون في العلن ويتصالحون في الليل او في كافتريا مجلس النواب
. المشكلة لا اختلاف على سن المزيد من تلك القوانين المهمة المعطلة منذ
عدة دورات ، ولا يتشاجرون من أجل التخفيف عن الفساد المنتشر في دوائر
الدولة كافة وكل يوم نسمع المزيد من الفضائح تخص سرقة المال العام
واللصوص وصل صيته الى كل دول العالم . لم يختلف هذا البرلمان عن سابقيه
المصالح الشخصية والحزبية والفئوية وملايين الشباب تئن من البطالة
وتتظاهر يوميا في بعض المحافظات من أجل الحصول على فرص عمل . نرى عشرات
التقارير اليومية في القنوات الاعلامية التي تخص انعدام فرص العمل
وقلة الاجور واندثار القطاع الخاص،انتشارالجرائم، وتجارة دولية رائجة
للمخدرات ، الآلاف من حالات الطلاق الشهرية في المحاكم وخارجها ، نقص
الخدمات بشتى القطاعات مدن كثيرة تستغيث يوميا من قلة الكهرباء الماء
بقية الخدمات البلدية في بغداد وبقية المحافظات ، الموت اليومي بالطرق
والجسور. البرلمان لم يبحث هذه الازمات وتلك القضايا بل تفرغ لجعل قبة
البرلمان حلبة للصراع من أجل الاستحواذ على المزيد من المغانم والمكاسب
وتوزيع عادل للكعكة فيما بينهم هذا اهم انجازات البرلمان وخل يفرح الشعب
وقرة عينه بهذا المجلس الملهم .3 حديث السفيرة الألمانية لوسائل
الإعلام بوجود ابتزاز ورشاوي كوميشن يواجه عمل الشركات الالمانية الرصينة
وهي تعمل بالعراق بعد غياب عقود من الزمن، المشكلة نفس السفيرة تحدثت
قبل فترة ليست بالطويل عن معاناة الشباب في العراق بقوله وهم ما يزالون
شباب العراق يتعرضون للابتزاز مقابل التعيين كما في السابق . الان
الابتزاز علني وعلى المكشوف في قطاع الكهرباء والنفط والطرق والتجارة
والاستثمار في غاية الاهمية تلك القطاعات والبلد بحاجة ماسة جدا لخبرات
واعمال تلك الشركات وهم لا يدفعون الرشاوي ولديهم قوانين رادعة في بلاهم
. ياترى كيف يتم معالجة تلك الملفات الخطيرة جدا التي تواجه البلاد في ضل
صراع الاحزاب وشجار النواب ومن ينقذ تلك الشركات وبقية المستثمرين من
الابتزاز وطلب الكوميشن وهل تضرب خلايا داعش النائمة في عقر دارها .