( الكهرباء ) في العراق مسألة غير قابلة للحل ؟
كتب / د . خالد القرة غولي
علمتني الصحافة دروساً كثيرة ، تجاوزت حدود ما يمكن أن يحمله العقل ! عقولنا نحنُ الّذين تجاوزنا الستين وأين ؟ في العراق .. حروب وحصار وأهوار من الكذب وجبال من الرياء وبحيرات من النفاق وغابات من المجاملات الفارغة .. لكننا نسينا أنها تسجل بدقة في سجلٍ خالد سيعرض علينا حرفاً حرفاً .. من الممكن أن يغفر الله لكذابٍ ممازح أو ما يسمى خطأً الكذب الأبيض .. لكني أسأل كيف يتعامل الرحمن مع كذابٍ يكذب بلا حياء على أربعين مليون إنسان بينهم ملايين الأطفال والمرضى واليتامى والمقعدين والأرامل والعجائز والشيوخ ؟ والكذب لدى هذا الكذاب الذي تبوأ منصب الناطق بأسم وزارة الكهرباء العراقية سيحسب عليه يوم القيامة بالفولتية أو بالميغاواط ! وتبدأ مراحل تعذيبه في جهنم بالواط ثم بالأمبيرية .. وتختم بإذن الله بصعقه أربعين مليون ميغاواط .. ظهر هذا الكذاب قبل أيام بدون خجل من على شاشة العراقية ليبشر العراقيين بإنَّ مشكلة الكهرباء ستحل في نهاية عام 2020 ثم صحح الخطأ وقال في نهاية عام 2023 أي بعد تولية كذاب آخر غيره منصب من يمثل الوزارة لأنه سيذهب بلا أدنى شك إلى عمان أو لبنان أو دبي .. العراقيون ينتظرون فصل الصيف ودرجة الحرارة تصل الى أكثر من 50 درجة والفقراء حائرون بين المولدات والكاز والوطنية و ( فصلت ) و ( متتحمل ) ويكاد نومهم يشبه يقظتهم خصوصاً في الشهر الفضيل رمضان مبارك العام الحالي .. لماذا لا يقول هذا الناطق بأسم الحق الحقيقة ويعلن أن الكهرباء في العراق مسألة غير قابلة للحل إلى الأبد وأننا سنعود إلى عصر اللالات في الشتاء القابل .. أم أن الوزارة ستتحول إلى وزارة المولدات بدل وزارة الكهرباء .. ولله – الآمر