هل ستنجح التظاهرات من ايقاف مد الحقل النفطي من البصرة الى العقبة ؟!
كتب / يوسف الراشد ||
كل الشعب العراقي يتابع تسارع الاحداث وما يجرى في المحافظات الجنوبية خلال هذا الاسبوع من تظاهرات واحتجاجات وتصادمات بين المتظاهرين وقوات الامن الماسكة للارض على ما يسمى بطريق التنمية ومد الانبوب النفطي من البصرة الى ميناء العقبة الذي ظاهرة شيء وباطنة شيء اخر يضر بمصلحة الشعب العراقي والاجيال القادمة .
والحقيقة التي يجب ان يعرفها الشعب العراقي هو الضغوطات الامريكية التي تمارسها على الحكومة الحالية للانخراط والقبول والرضوخ للتوجهات الامريكية ومكافئة الاردن ومصر هاتين الدولتين الداعمة للتطبيع مع الكيان الصهيوني وجعل العراق الممون الرئيسي ويتحمل كافة التكاليف والمصاريف التي تقدر ب28 مليار دولار وبعد مرور 20 عام من بناء هذا المشروع ستعود ملكيته للاردن اهداءا من العراق .
والحقيقة فان هذا الموضوع تحدث به كثير من المحللين السياسيين والاكاديميين والاساتذة واصحاب الشان في وزارة النفط وبعض النواب والبرلمانيين وخطورة تنفيذه واعتبروه بوابة التطبيع مع الكيان الصهيوني وجر العراق اليه وان هناك 3 علامات استفهام حول الجدوى الاقتصادية من تنفيذه وكلفته والجهات المستفيدة منه وعلى الحكومة مصارحه الشعب وازالة الشكوك وتهده المظاهرات الغاضبة والمستنكرة من انشاءه .
ان الشروع بهذا المشروع سيكلف مليارات الدولارات من الخزينة ويثقل الخزينة والعراق يمتلك منفذ بحري على الخليج وعلى مجلس النواب العراقي ان بتدخل ويوقف مشروع مد أنبوب البصرة-العقبة لانه بداية للتطبيع مع الكيان الصهيوني ويوقف اصرار الحكومة رغم الانتقادات التي لخصت أنه لا قيمة تجارية له على الإطلاق وقد صادقت 10 محافظات على مسار المشروع من ميناء الفاو إلى حدود مدينة الموصل .
وهنا نطرح تساؤلا هل سيمرر هذا المشروع رغم الانتقادات والاعتراضات ام انه سيواجهه جدارا وتصميما واصرارا من المحافظات الجنوبية التي ان صعدت سقف المطالبات ونزلت الى الشارع وقطعت الطريق على من يسير مع المشروع الامريكي في العراق نحن نعتقد ان الشعب اذا اراد شيء حقق مطاليبه وقطع الطريف على المطبعين ونجح في استرداد الحقوق