خور عبد الله قنبلة موقوتة لاندلاع الحرب ؟
كتب / يوسف الراشد
منذ ان تحرك العراق بمشروعه الاقتصادي الكبير طريق التنمية وسخر جميع امكانياته الاقتصادية وليكون الممر الرئيسي واقصر الطرق لعبور السلع والبضائع مابين اسيا واوربا والشرق بالغرب وسخر جميع الامكانيات وتذليل العقبات لنجاز مشروع الفاو الكبير .
وللاسف الشديد ومنذ عام 2003 وحتى يومنا هذا والعراق يعاني من التدخلات الكويتية وضم الاراضي العراقية الحدودية او المياه الاقليمية والسيطرة على بعض الابار والحقول النفطية والاعتداء وحجز بعض الصيادين العراقيين في المياه الاقليمية العراقية .
الكويت بحجمها الحالي لم تستفيد ولم تستوعب الدرس عام 1991 وعمتها اطماعها وعنجهيتها في التعامل مع العراق الذي يأخذ الأمور دوماً بحسن النية ويحسن الجوار فقد سعت لكسب مجلس التعاون الخليجي لصالحها والطعن بقرار المحكمة الاتحادية القاضي بإلغاء اتفاقية خور عبد الله بين الكويت والعراق كونه مخالف لأحكام المادة 61 / رابعاً من دستور جمهورية العراق لعام 2005 وعدم دستوريته .
ناهيك عن التدخلات بالشأن العراقي والتدخل بقرارات المحاكم الداخلية للعراق المتمثل بقرار المحكمة الاتحادية وهو غير ملزم بقرارات مجلس التعاون الخليجي كونه ليس عضواً فيه وانما هو ملزم بجميع الاتفاقيات والمعاهدات الموقعة مع مجلس الامن الدولي ومن حق العراق الرجوع الى المجتمع الدولي وعرض الخرائط وترسيم الحدود للاعوام 1920 و 1932 و1945 و 1958 عندما طالب الزعيم عبد الكريم قاسم ارجاعها الى البصرة بعتبارها قضاء تابع للبصرة .
الكويت ترتبط بحدود برية وبحدود مائية مع العراق ومن مصلحتها ان لاتتوسع ولاتتمدد على الاراضي العراقية وعلى مياه الاقليمية وتعيد الخطا القاتل وتدمر شعبها فخور عبد الله وميناء الصباح لايقف بوجهه ميناء الفاو الكبير لانه متنفس العراق الى العالم وقد اعذر من انذر .