امريكا تحرج حكومة السوداني بملف الكهرباء ….. ولا توجد حلول في هذا الصيف اللاهب ؟
كتب / يوسف الراشد
ملف الكهرباء من الملفات الشائكة والمعقدة في العراق والتي لم تجد لها حلول عادلة ومنصفة وخارجة عن سيطرة الحكومات المتعاقبة وقد عانى العراقيين منذ الثمانينيات من القرن الماضي من مشكلة انقطاع التيار الكهربائي
وقد استخدمته الحكومات السابقة ورقة ضغط ضد مواطنيها وبعد زوال النظام السابق نظام البعث بعد عام 2003 استخدمته امريكا التي سيطرت على هذا الملف ورقة ضغط ولم تسمح لائي حكومة ان تعالج او تصلح المنظومة الكهربائية .
وقد صرفت الحكومات السابقة مايقارب 80 مليار دولار على المنظومة الكهربائية ودون جدوى وكل تصريحات ووعود وزراء الكهرباء بتحسين الكهرباء ذهبت سدى وصيف العراق يكشف كذبهم وزيفهم وشبهات الفساد على هذا الملف تلاحقهم اذ يعاني هذا القطاع من فساد مستشري وإدارة غير نزيهة .
امريكا المستفيد الاول من تداعيات هذا الملف وتستخدمة كورقة ضغط سياسية ضد الحكومات وللتاثير على الوضع الداخلي واثارة الصراعات والفتن وتعطل وتؤخر اي مشروع اواي جهد لاصلاح المنظومة الكهربائية وهي لها يد خبيثة عند تعرض محطات الكهرباء وأبراج النقل لهجمات ارهابية .
العراق يحتل المرتبة الثالثة او الرابعة بالتصنيف العالمي ومن البلدان التي تتجاوز درجة الحرارة ال50 او ال55 مئوية مما يتزايد طلب المواطنين عليها ويسبب ذلك انقطاعات في التيار التي تستمر لساعات اضافة الى التجاوزات على خطوط المنظومة الكهربائية .
وكل عام تتكرر هذه الماساة والمواطنين يلقون باللوم على الحكومات التي لم تصارح الشعب بان امريكا هي من تقف بوجهه اي جهد يسعى لاصلاح الكهرباء واليوم حكومة السوداني تقف محرجه امام الشعب وامام الاطار التنسيقي.
فلا اعذار تقبل عن مشكلات نقص وقود التشغيل ومشاكل في سلسلة الإنتاج والتوزيع والنقل والضائعات والجباية والتخصيصات المالية متوفرة والعقود مع الشركات العالمية قد وقعت وكذلك فان دور الجوار قد زودت العراق بالكهرباء مثل ايران والاردن ودول الخليج والسعودية فالمواطن العراقي لايقبل بكل هذه الاعذارويريد الحلول ويريد كهرباء ينعم بها حاله حال دول الجوار التي لم تعاني من هذا الملف.