خانوا بلدهم الا يخونوا المقاومة
كتب / سامي جواد كاظم
في حرب اكتوبر قام ضابط برتية لواء سوري في الجيش السوري يعمل لمخابرات الصهاينة بوساطة مخابرات بلد عربي قام بالاتصال برئيس مخابرات هذا البلد العربي وطلب منه لقاء عاجل وبالفعل تم ذلك وسلمه كامل الخطط العسكرية التي وضعها الاسد والسادات لحرب اكتوبر 73 وقام هذا البلد العربي المسلم بتسليم الخطط الى موشي دايان الا ان الصهاينة لم يصدقوا بها ، ومن جهة اخرى ارسل لمخابرات الصهاينة الموساد اشرف مروان صهر جمال عبد الناصر ومستشار السادات معلومات بان حرب اكتوبر على الابواب ولم يصدقوا بها ولما وقعت الحرب ، بداية انتصر العرب الا ان غباء السادات وباعتراف وخيانة اشرف مروان غير مجرى الحرب حيث كان الصهاينة على وشك القيام بهجوم لعبور السويس الا ان اشرف مروان قال لهم لا تعبروا واعملوا كمين لهم اي للجيش المصري الذي سيباشر بعبور القناة وبالفعل تم الكمين وحالما عبر الجيش المصري تلقى هزيمة منكرة
يعد الحرب ارسل موشي دايان عن طريق الوسيط مخابرات البلد العربي رسالة الى اللواء السوري معناها ان حياتي ومستقبلي المهني بين يديك وانا اشكرك على ان لا تفضح الامر ومنحه وسام عسكري صهيوني رفيع ولاول مرة يمنح لاجنبي .
ومن جهة اخرى اعتقد السادات واسد ان المياه عادت لمجاريها مع حسين الاردن فطلبا منه ان ينظم اليهما فما كان من الجهبذ العربي حسين الا ان ياخذ الاذن من الصهاينة لتحريك لواء الى الجبهة السورية ، وقد كتب عن هذا كيسنجر في مذكراته انه سمع اقوى نكتة من الذي يستاذن عدوه لكي يحاربه اي تخاذل وجبن هذا ( المعلومات من كتاب حافظ اسد والصراع في الشرق الاوسط تاليف باتريك سيل )
لنقل هذه المقدمة والان لنعود لحرب غزة المقاومة في فلسطين التي صمدت وكبدت الصهاينة خسائر فادحة، الجيوش العربية لم تستطع الصمود اسبوع بما لديهم من امكانات مختلفة لو كان للمقاومة 10% ما لديهم لحسمت المقاومة المعارك يوم الثامن من اكتوبر بهزيمة قاسية .
ونحن نعلم ان المساند والممول للمقاومة هي ايران والمؤازر للمقاومة هو حزب الله وانصار الله والمقاومة العراقية ولنتحدث بالطائفية هؤلاء كلهم عرب شيعة وقائدهم من الفرس الشيعة فلو كان حكام العرب يمولون حماس في معاركهم اقسم بالله العظيم يوم الثامن من اكتوبر يقومون بتسليمهم جميعا للموساد الصهيوني ، لكن ما الحيلة ومحور المقاومة ومعهم ايران لا يتنازلون عن عقيدتهم وبالرغم من الخسائر فانهم لا زالوا هم من بيدهم المبادرة .
استشهد بعض قادة المقاومة وحتى عملية النصيرات التي اطلقوا سراح اربعة ارهابيين صهاينة كلها كانت بخيانة عربية من الداخل وهذا بالمنطق وان كان لا يوجد دليل ولكن العقل وتحليل بعض المحللين اثبت ذلك منهم العماني المعشيني.
حاولت الصهاينة من خلال جرائمها في غزة وباعتراف جندي صهيوني من على قناة 12 الصهيونية انه جاءته الاوامر ان يتم حرق البيوت الفلسطينية لكنه رفض وتمرد على الجيش .
الامر الاخر المهم الذي يستحق الوقفة عنده ولله الحق اقول ان البيت الابيض لا يريد للحرب ان تستمر او تتسع لكنه ليس هو من يامر او يرفض هنالك اخطبوط اعلى واقوى منه ، وحتى لو تابعتم المناظرة الهزيلة بين ترمب وبايدن كانا يتسابقان فيما بينهما من هو الاكثر خدمة للصهاينة بدلا من خدمة بلدهم .
ما يخص جبهة جنوب لبنان فان تفكير نتن ياهو انه يحاول الانتقال الى جبهة لبنان قبل توقف الحرب على غزة حتى لا يتمكن الكنيست من اقالة نتن ياهو واحالته للمحاكمة لان الكيان في حالة حرب لذا يحاول اطالة وديمومة الحرب ليبعد سقوطه في مزابل التاريخ .