بايدن وترامب.. مناظرة في التكاذب.. وثورة الشارع قادمة
كتب / بسام ابو شريف
من تجشم منكم تعب السهر حتى الرابعة صباحا بتوقيت الشرق الاوسط اجمالا للاستماع الى ذلك الحوار التاريخي بين مرشحي الرئاسة في الولايات المتحدة أي بين الرئيس بايدن والرئيس الاسبق دونالد ترامب من تجشم ليسهر حتى يستمع لما سيقوله الرئيس الحالي والرئيس الاسبق أي ما يقوله المرشحان للانتخابات القادمة سيعلم تماما كم كانت تلك المناظرة مهمة بشكل عام نستطيع القول ان مطرقة ترامب انهالت على رأس بايدن فانهكه وحوله الى اضحوكة غير قابلة للتصديق من قبل ابسط الاميركيين.
واستخدم ترامب قضايا حساسة للمواطن الاميركي على سبيل المثال عندما قال لبايدن لقد دمرت نظام الضمان الاجتماعي الاميركي وهذا الامر مهم لكل مواطن امريكي في شيخوخته او تقاعده او انقطاعه عن العمل واتهمه بانه انفق الاموال على اكرانيا دون ان يشير بل لمح تلميحا ان تلك الاموال صرفت هباء اشارة الى الفساد الذي سمع العالم كله عنه خلال فترات دفع مليارات الدولارات من دافعي الضرائب الاميركيين لاوكرانيا أي افسد بالمال مجموعة كبيرة من الضباط والوزراء ولكن لا احد سأل من بقي من الفاسدين ليتناول الاموال كانت تلك المطرقة اقسى المطارق التي استخدمها ترامب ضد بايدن الذي تلعثم وتحدث عن بوتن مجرم الحرب فأجابه ترامب بكل بساطة لقد هاجم بوتن وشن الحرب لان في مواجهته كان شخص ضعيف ولو كنت انا لما قامت الحرب بل لوصلنا لاتفاق وفي هذا اشارة الى الاتفاق الذي كان قد وقع زورا وبهتانا مع روسيا واستخدم غطاء لتسليح هذه العصابة المسلحة النازية الجديدة التي تحكم اكرانيا.
ما يهمني هنا ان اشير الى المرة الوحيدة التي اتى فيها الرئيس بايدن على ذكر الشرق الاوسط وذكر حماس وذكر مقترحه لوقف اطلاق النار وحاول بذكره هذا المثل ان يقارن بين الوضع في اكرانيا والوضع في قطاع غزة وكانت هذه اكبر كذبة لجأ اليها بايدن لكنه خلال لجوئه الى تلك الكذبة كشف سرا اصبح الآن معلوما ليس فقط للامريكيين بل معلوما للفلسطينيين ايضا سواء الذين يحملون حماس والمقاومة مسئولية ما جرى او المقاومين الذين تمسكوا بموقف صلب رافض اي تحرك الا اذا كان مستندا الى انهاء الحرب وليس وقف مؤقت لاطلاق النار .
قال بايدن نحن لا يمكن لنا ان نسمح لحماس لان تستمر على موقفها الرافض لوقف اطلاق النار ( وهذه كذبة كبرى اذ ان الولايات المتحدة تحاول ان تخدع الرأي العام العالمي والرأي العام الاميركي وتغطي موقف الانظمة العربية السائرة في فلك الادارة الاميركية حول ماذا يعني وقف اطلاق النار في اقتراح الولايات المتحدة او في اقتراح الرئيس بايدن الذي هو صياغة اسرائيلية صهيونية وقع في بيته الرئيس بايدن على انه اقتراحه الشخصي كرئيس للولايات المتحدة وكانت المقاومة فطنة وذكية عندما اعلنت انها توافق وتؤيد الاسس العامة التي استند اليها الاقتراح وهي وقف الحرب وانسحاب الجيش الاسرائيلي وعودة المهجرين والنازحين والذين اجبروا على مغادرة ركام بيوتهم في المخيمات في المناطق الشمالية الى رفح التي تدك الآن دكا رغم الكلام حول صيانة حياة المدنيين …
في اللحظة الراهنة التي تحدث فيها بايدن عن موقف حماس كانت اسرائيل تقصف بالمدفعية والذخيرة الاميركية الثقيلة التي تزن 500 رطل فما فوق تقصف خيام النازحين الذين اجبرتهم على النزوح من شمال القطاع الى رفح ودخلت رفح ولا ندري بأي منطق تواجه القيادة المصرية هذا الاحتلال الاسرائيلي ليس لأراضي القطاع بل لأراض مصرية على الجانب الآخر من بوابة رفح او مينائها البري اي منطقة فيلادلفيا ان القوات الاسرائيلية تقوم بهجمات مكثفة بالدبابات والطيران والبحرية والمدفعية على الاراضي المصرية ونرى صمتا رسميا مصريا واكراه للجماهير العربية في مصر على عدم الخروج للتعبير عن موقف رافض لاحتلال الاراضي المصرية وراغب في دعم واسناد المقاومة الفلسطينية).
قال الرئيس بايدن في حواره او في محاولة الرد على ترامب حول اكرانيا لا يمكن ان نسمح لحماس ان تستمر في موقف الرفض بينما وافق الجميع على اقتراحه اقتراح بايدن لوقف اطلاق النار وهذا ايضا كذب لان الذين يقومون بالوساطة والتفاوض نيابة عن المقاومة الفلسطينية هي مصر وقطر وهما دولتان عربيتان لا تخرجان عن الموقف الذي تحدده المقاومة هذا من حيث المبدأ ولكن من حيث الناحية الفعلية والعملية لا يستطيع لا الرئيس المصري ولا امير قطر ان يقررا الافراج عن الرهائن الموجودين في قطاع غزة تحت سيطرة المقاومة الفلسطينية حماس وغيرها من التنظيمات التي لديها اسرى من الجيش الاسرائيلي وربما يزداد عدد الاسرى اذا استمرت اسرائيل في عدوانها على رفح وانتقلت كما حدث الآن الى الشمال واجبرت من عادوا الى منازلهم في الشجاعية وجباليا بالرحيل مرة اخرى بعد ان قصفوا الركام على الفلسطينيين الذين حاولوا ترتيب منازلهم المهدمة ولانهم متمسكون بالعودة الى اكواخهم والى بيوتهم والى قراهم والى مدنهم في شمال القطاع ووسطه.
ورغم محاولات الاسرائيليين الاتصال بعائلات معينة في قطاع غزة من اجل ان تبقى هي مسئولة عن توزيع المساعدات الانسانية ومقابل ذلك تصبح هذه الطبقة خادمة للاستعمار والاحتلال الاسرائيلي وقابلة لذلك الوضع في نتساريم الذي يقطع قطاع غزة من وسطها الى منطقتين شمالا وجنوبا .
قال بايدن لا يمكن ان يسمح لحماس ولم يكتف بذلك اذ قال بتوتره الذي سببته المطرقة الترامبية التي انهالت على رأس بايدن حول افلاسه للدولة الامريكية ومديونيتها وحول اعطاء مليارات الدولارات لاوكرانيا وغيرها دون ان يسميها وربما كان يعني تايوان واسرائيل وحاول بايدن ان يرد تلك الضربات بالمطرقة الترامبية على رأسه بقوله لذلك قررنا وارسلنا خبراء ومستشارين امريكيين من الجيش الاميركي الى غزة من اجل المساعدة على اجبار حماس للافراج عن الرهائن والقبول بالاقتراح الذي هو اقتراح نتنياهو اساسا بتوقيع الرئيس بايدن (نتنياهو الذي قال اوافق على وقف اطلاق نار جزئي من اجل تحرير الرهائن والمحتجزين ولكن هذا لا يعني وقف الحرب ابدا انا لا اوافق على وقف الحرب وستستمر وسوف نضرب لبنان وحزب الله ونسجل النصر كاملا ) هذا قول نتنياهو الذي امسك بايدن باقتراحاته التي تستهدف ابقاء غزة محتلة من قبل الجيش الاسرائيلي وقال ارسلنا خبراء لمساعدة اسرائيل والافراج عن المحتجزين وهذا يذكرنا بالمطبخ السيار الذي قصفته اسرائيل فقتلت ثمانية من عملاء المخابرات البريطانية الذين تنكروا كعمال المطبخ الدوار الذي كان يعطي وجبات في قطاع غزة قتلوا جميعا دون ان تعرف اسرائيل انهم كانوا عملاء للمخابرات البريطانية اما الامريكان فلا شك ان اسرائيل تعرف ان الجزء الاكبر منهم هم من المارينز الذين ارسلهم ذلك المرفأ العائم او الجسر البحري العائم الذي فشل فجأة وتعطل وانتقل الى اسدود لكي يتم اصلاحه في البحرية العسكرية الاسرائيلية واعيد الى قطاع غزة بالف من المارينز هبطوا الى ارض غزة رغم النفي الرسمي الاميركي حول انزال أي من المارينز الى ارض غزة انهم الآن تحت شعار المساعدات الانسانية ولا شك لدينا انهم اذا عثروا على احد لن يعثروا الا على جثث لانهم سيقتلون في محاولات من الامريكان لانقاذهم كمحتجزين والحقيقة ان بايدن كذب رغم انه راشق ترامب اكثر من مرة بكلمة كذاب وكلمة مبالغة ولكنه هو الذي كذب حول اقتراحه الذي رفضته المقاومة الفلسطينية الا اذا كان تفسيره واضح وانهاء الحرب وخروج الجيش الاسرائيلي من قطاع غزة وعودة الفلسطينيين الى بيوتهم وقراهم شمالا ووسطا وجنوبا والغاء ذلك الممر الذي قامت اسرائيل بتخطيطه من اجل قطع اوصال القطاع شمالا عن جنوبا.
وهكذا كشف بايدن فجر اليوم بتوقيتنا نحن المؤامرة التي حاكتها اسرائيل مع بايدن والتي وقع في شباكها الاخوة في قطر وهددوا كما جاء في الانباء القيادات الفلسطينية حماس بمغادرة قطر او قطع المساعدات ان هي لم ترضخ وتقبل بما عرضه بايدن ، الآن على القيادة المصرية والقيادة القطرية ان تفهما ان ما يحاول بايدن فرضه على الفلسطينيين هو الاستسلام للاستعمار الاسرائيلي مرة اخرى والسماح لاسرائيل بإعادة احتلال غزة وبقاء الجيش في قطاع غزة وعدم عودة الفلسطينيين الى منازلهم بعد تهجيرهم قسرا من قبل الدبابات الاسرائيلية، نقول كشف الامر والتراشق الذي سمعناه بين الرئيس الحالي والرئيس الاسبق نقول بالنسبة للقضية الفلسطينية قد لا نجد فرقا كبيرا في ولاء اي رئيس للولايات المتحدة للصهيونية ولاسرائيل اذ يعتبر عدد كل الذين دخلوا البيت الابيض ان خدمة اسرائيل واتباع تعليماتها تتم من قبل كل رئيس للولايات المتحدة لن ننسى ان ترامب هو الذي اهدى الجولان لاسرائيل ونقل السفارة الى القدس واعلن القدس عاصمة لاسرائيل لن ننسى ذلك لكن ما فعله بايدن قد يوازي ما فعله ترامب او ربما اسوأ فهو يطمح لتطبيع السعودية علاقتها مع اسرائيل مقابل وعود وهمية بالاعتراف بدولة فلسطين ولقد قامت السلطة الفلسطينية بحركة تكتيكية ناجحة كشفت من خلالها الموقف الحقيقي لادارة بايدن عندما استخدم بايدن الفيتو ضد قبول فلسطين كدولة فاعلة وليست مراقبة في الامم المتحدة .
انهم يكذبون لقد سمعنا في التراشق بين ترامب وبايدن كلمة كذاب توجه من رئيس لآخر وكلمة مبالغ وكلمة غير صحيح وشتائم لا سابق لها بين رئيس اسبق ورئيس حالي يتنافسان على الرئاسة القادمة، يجب ان يعلم الجميع وخاصة الفلسطينيين انه لا يوجد شيء لهم في شباك الادارة الامريكية الا اذا فرض عليها ذلك فرضا وينظروا الى ما جرى في افغانستان وما فعلته الولايات المتحدة بعد خروجها من افغانستان ونهبها افغانستان قبل ذلك وما جرى في فيتنام التي رغم كل محاولات الولايات المتحدة استقبلت بوتن بالترحاب كونها كشفت كذب الولايات المتحدة حول اعادة تعمير فيتنام التي دمرتها الولايات المتحدة بطائرات البي 52 .
من هنا نقول ان على الدول القادرة على اسناد المقاومة بالسلاح الفاعل والمتطور ان عليها ان تفعل ذلك وبأسرع وقت ممكن وان قام هذا الاحمق نتنياهو بارتكاب الخطأ الكبير بشن عملية عسكرية واسعة للتحايل وخداع الرأي العام الاسرائيلي بينما في الواقع اسرائيل وجيشها مهزومة ولا بد من الحاق هزيمة اخرى في حال محاولة نتنياهو شن عملية عسكرية وخاصة اننا جميعا قرأنا الموافقة الامريكية على شحن الدفعة الاولى من الذخائر الثقيلة التي تدمر البنايات وتدمر الحياة وتدمر الانسان من وزن 500 رطل الى 700 رطل على ان تلحقها وتتبعها دفعات تصل الى 1000 رطل من القذائف المحرمة دوليا لذلك علينا ان نواجه وان لا نكتفي بالرشقات التي تجرح المؤسسات الحساسة الاسرائيلية بل علينا ان نعمل لندمر تلك المؤسسات وليعلم العالم اجمع انه حتى الآن لم تضرب المقاومة الا اهداف عسكرية بينما اسرائيل ترتكب كل يوم جرائم ضد الاطفال انه جيش قتلة الاطفال والمدنيين فقد قتلت حتى الآن بحدود 40 الف غير المفقودين وجرحت واصابت بحدود 86 الف باصابات قد تكون دائمة العطب وتقوم الآن بقصف خيام النازحين وهي تعلم ان الخيمة لا تقي من رصاص ولا من قنابل بل هي حفر موت لمن تطلق عليهم اسرائيل قذائفها علينا ان نقاتل ولا مجال امامنا سوى القتال وليسمع كل الذين يتحدثون عدم واقعية القتال والمقاومة انه اذا كان هذا ما يسمونه غير واقعي فماذا يسمون عدم الدفاع عن انفسهم وقتلهم بقذائف الاسرائيليين دون حراك هل نواجه قذائف الاسرائيليين دون حراك ام بمقاومة قد تخفف او تعطل ذلك القصف الاسرائيلي اننا قادرون ولقد سجل شعبنا في تاريخ مقاومة الشعوب دروسا لن تنساها الشعوب المناضلة اننا تلقينا دروسا من ما واجهته فيتنام من استعمار الفرنسيين ثم الامريكان وكيف طردتهم وكيف واجهت البي 52 والقصف الاعمى ولذلك علينا ان نتعلم من تجارب الشعوب تماما كما نصدر نحن بصمودنا الاسطوري دروسا لشعوب ستاتي بعدنا طالبة الحرية والاستقلال وحق تقرير المصير، هذا من ناحيتنا وهي الناحية الاهم لكن علينا ايضا ان نرى كيف ستتم الامور وكيف ستتفاقم بعد تلك المناظرة الاولى الهامة والتي اسماها الاعلاميون الاميركيون مناظرة تاريخية .
لقد عبر منذ انتهاء المناظرة وحتى هذه اللحظة وسيستمر مسئولون من الحزبين الديمقراطي والجمهوري في التعليق على تلك المناظرة التي كانت استخدام ترامب لمطرقته على رأس بايدن طوال الوقت واصاب بايدن بطريقة اجاباته او تعبيره عن مواقفه اصاب اعضاء حزبه وقيادة الحزب بارتباك شديد وجعلهم يرتعدون خوفا لان تقديراتهم ان بايدن اساء او لم يعبر بطريقة سليمة عن مواقف الحزب الديمقراطي وان هذا يجعل من حظوظ فوز بايدن بالانتخابات حظوظا ضعيفة وذهب احدهم في القول لقد خسر الحزب الديمقراطي سلفا عشرين مقعدا في الانتخابات الفصلية لاعضاء الكونغرس.
لم اسمع من الحزب الديمقراطي وقياداته والمحللين السياسيين الاميركيين أي مراعاة للرئيس بايدن انهالوا جميعا في القول لقد خسر الجولة خسارة واضحة بعدم قدرته على مواجهة ترامب الذي استلم الموضوع الاقتصادي وموضوع اكرانيا وانهال بمطرقته على رأس بايدن الذي كان شبه مستسلم لما كان يقوله ترامب ولقد قام رئيس الكنغرس بإعطاء تصريح خطير قال لا يوجد لدينا سوى مرشح واحد للرئاسة هو ترامب وكان بذلك يقول ان بايدن قد خسر الانتخابات قبل اجراء تلك الانتخابات هذا التصريح يشير لنا بان قيادة الحزب الديمقراطي بدأت اجتماعاتها فورا من اجل بحث هذه الوضعية مع ان هنالك مناظرة ثانية لكنهم لا يتوقعون من بايدن ان يقدم في مناظرته حسابات افضل وبطريقة تقنع الاميركيين اكثر.
والآن هل سيلجأ الحزب الديمقراطي لنوع من التآمر او التحايل على التصويت والاصوات لإيقاع العملية الانتخابية في مأزق لا تخرج منه بوضوح ويسبب ارتباكات ومشاحنات قد تصل الى الشارع بين الجمهوريين والديمقراطيين سؤال مهم وهل سيؤدي او هل نتوقع ان يؤدي ذلك الى اشتباكات في الشوارع بعد ان شاهدنا ماذا فعل بايدن بطلبة الجامعات الذين هتفوا لفلسطين ورفضوا المجازر التي ارتكبتها اسرائيل ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة !
هذا سؤال مهم اذ قد لا يجد الديمقراطيون امامهم سبيلا سوى التآمر من اجل فوز بايدن طالما هو المرشح الوحيد عن الحزب الديمقراطي قد يكون هذا صحيحا وقد يلجأ الديمقراطيون الى الشارع من اجل خلق ازمات في اكثر من ولاية يتخذ على اثرها قرار بتأجيل الانتخابات او باعادة فتح الترشيح للرئاسة لفترة زمنية تتيح للحزب الديمقراطي ان يرشح شخصا آخر غير الرئيس جو بايدن سؤال مهم ايضا وهل سيعني هذا التغيير الجذري في المجتمع الامريكي خروجا على التقاليد التي تشترى فيها الاصوات للكونغرس والرئاسة بالمال اليهودي ومال المجمعات الصناعية الكبرى التي يملكها اليهود الاميركيون خاصة تلك المجمعات التي تنتج السلاح والطيران الحربي والصواريخ والقذائف التي تدمر وتقتل البشر اسئلة مهمة لا بد لصناع القرار في الشرق الاوسط خاصة الذين يبحثون عن توقيع اتفاقيات امنية مشاركة امنية بينهم وبين الولايات المتحدة هؤلاء يجب ان يعلموا ان الولايات المتحدة لا يمكن ان تحمي نفسها فكيف تحميهم وهم لا بد ان يعتمدوا على انفسهم وشعوبهم وقواتهم وان يشتروا السلاح الذي يحتاجونه من اكثر من مصدر وان يروا ان القضايا القومية العربية والقضايا الاسلامية لها اولويات وهي مواجهة اعداء الامة العربية والامة الاسلامية هو واجب وفرض على كل شعوبنا اسئلة هامة لا بد من طرحها ولا بد من مناقشتها.