فلسطين باقية
كتب / وفاء حميد
عاشت قهر الاحتلال مئة عام، تشرد أهلها وتيتموا، حرموا من اقل الحقوق، وتهجروا، وببساطتهم، وطيب معشرهم، استغل المجرمون كرمها، وعلى أرضها قبعوا، وصاحوا فجرا أنها ارض أجدادهم لهم فيها الحق، وبتوراتهم المزيفة استشهدوا …
فلسطين عروس الشرق الأوسط، تكالب عليها المستغلون والمستعمرون، وتوافقت مصالحهم فيها، فما كان من الامبريالية الاستعمارية إلا أن صافحت لقيطا نازيا بمخطط استعماري، مع ذيول حلفاء، ولهاث مطبعين اذلاء، فكانت عاقبة الشرق الأوسط، الكعكة التي قسمت عليهم، وفلسطين النصيب الأكبر بيد هذه الامبريالية الاستعمارية، فمرت سنوات عجاف على هذه الأرض العظيمة، فما كان من أهلها إلا أن يرفضوا هذا الواقع ويقفوا وقفة تصد وصمود وتحد في وجه كل هذا التامر…
ولم تتوقف الثورات والمعارك، إلى أن جاء اليوم التاريخي الاعظم، الذي سطر فيه هذا الشعب يوم نصره، الذي هز العالم أجمع، وضرب بيد من حديد هذا الكيان، وكل من حاول طمسه ليعلن بأن الشعب الفلسطيني لن يسكت عن حقه هو باق مستمر، وحقه كغيره بأرض وان يحيا حياة كريمة، ويدحر هذا الكيان الغاشم وداعميه واعوانه، فقد اثبت للعالم مدى صلابته الخارقة، يقاوم هذه القوى الكبرى كلها، مقاومة من أفراد تشبثوا بارضهم وتمسكوا بعقيدتهم، لان جذورهم وحبهم لمنشائهم، هو من يمدهم بهذه القوة…
واما الصهيوني الجزع الذي صاح وهرول متمسكا متوسلا لاميركا والغرب، لإنقاذه وخلاصه مما حل به من ويلات، فكانت المقاومة كابوسا باقيا سيبقى جاثما على صدره حتى يرحل عن أرض المقدسات..