دور الجواسيس في المجازر والإغتيالات!!
كتب / د. بسام روبين
ينتشر الجواسيس على بقاع الأرض ويتعاظم نشاط هذه الفئة الضالة من الناس بحسب تواجد ونفوذ أجهزة الإستخبارات في العالم ولا تكاد منطقة تخلو من الجواسيس فالنشاط الإستخباري لا ينام بل يتمدد ويتوسع بحسب قوة الدولة التي تتبع لها أجهزة الإستخبارات وقد لاحظنا في غزة فاعلية إستخبارات المقاومة الفلسطينية مؤخرا في الحد من عمل الجواسيس والقضاء عليهم وتطهيرهم وإبطال مفعولهم ،بالرغم من أن غزة منطقة مستهدفة من قبل عدد كبير من أجهزة الإستخبارات في العالم حتى أنها تتبادل هذه المعلومات فيما بينها لمحاولة تحقيق أي هدف من أهداف الحرب التي أعلنها المجرم نتنياهو ومع ذلك بائت هذه الأجهزة بالفشل حتى اللحظه ولم تفلح إلا بقتل الأطفال والنساء والمستضعفين والأبرياء ولم تتمكن مجتمعة وبرغم من شبكة أقمارها وأدواتها التكنولوجيه الهائلة والدعم السخي للجواسيس من تنفيذ أي مهمة لها قيمة إستراتيجية ترتبط بأهداف الحرب.
وهذا الفشل يعود لسببين رئيسيين الأهم فيهم هو وعي المواطن في غزة وإيمانهم العميق بأن إسرائيل كيان محتل وغاصب وأي تعاون مع هذا الكيان يعتبر جريمة على المستوى القومي والديني والإنساني والأخلاقي ،لذلك لاحظنا رفضا قاطعا من المجتمع الغزاوي لكافة عروض التعاون مع هذا الكيان المجرم ،ولكن هنالك خاصرات رخوة ترتبط بغزة يصعب الإحاطه بها منها العمل الإنساني والذي يتم إستثماره بشكل مخالف للقانون لغايات التجسس وتقديم المعلومات لأجهزة الإستخبارات والتي بدورها تضيفها إلى أهدافها العاجلة فتتحول إلى مجزرة يسقط فيها مئات الشهداء أي أن جاسوسا قد يتسبب في معظم الأحيان ببعض هذه المجازر وهذه الإغتيالات.
وهنالك خاصرة رخوه أخرى قادمة من الضفة الغربية وعرب 48 وهذه المناطق وللأسف يكثر فيها الجواسيس والعملاء حيث يتم إعادة توجيههم وتحويلهم للعمل داخل قطاع غزة بعد تأهيل الظروف المختلفه والمناسبة لقبولهم داخل هذا القطاع المنكوب ،بالرغم من أنه قطاع يدافع عن كرامة هذه الأمة وعن أعراضها بما فيهم اعراض ذوي هؤلاء الجواسيس بعد أن فقدوا كل شيء يربطهم بالإنسانيه وبالدين وبالقيم فهم يعلمون بأن المعلومة التي يقدمونها الى المحتل هي من تتسبب في هذه المجازر وهذه الإغتيالات، لذلك ينبغي على جميع المواطنين الشرفاء المخلصين أن يمرروا أية معلومات عن أي سلوك يرونه غريبا أو غير مناسب حتى من أقرب المقربين لهم فلا يوجد معلومة غير هامة فربما يتم تركيب هذه المعلومة على معلومات أخرى وتكون النتيجة منع مجزرة او إغتيال.
ونتمنى على من بقي من جواسيس في الضفة والقطاع وإسرائيل أن يعلنوا توبتهم وأن يغتسلوا ويتطهروا من الرجس والنجاسة التي حلت بهم فالتوبة عند الله مستحبة ومقبولة والله غفور رحيم.
رحم الله شهداء المجازر والإغتيالات وندعو الله أن يرينا آياته ومعجزاته باليهود الظالمين وبمن والاهم من الجواسيس والعملاء والمنافقين.