اطلاق النار على رؤساءٍ امريكان .!
كتب / رائد عمر
لا ريبَ أنّ قيام الشرطة الأمريكية بقتل مطلق النار على الرئيس ترامب , سوف يدفن السّر – اللغز عن الجهة المفترضة التي دفعته للقيام بذلك وما هو ثمن ذلك .! , لكنّ ما لم يتوقّف عنده الإعلام طويلاً أنّ الشرطة تأخّرت بضع دقائقٍ قليلة على تسديد نيران بنادقها الأوتوماتيكية المزوّدة بنواظير ” كما بنادق القنّاصة ” بالرغم من إبلاغها من أحد شهود العيان عن مكان القاتل في اعلى سطح بناية مصنع ” يبعد مسافة اقل بكثير من 200 م ” عن مكان التحشد الجماهيري الذي كان ترامب يلقي خطابه فيهم , بينما المتهم كان في حالة هروب للتوّ, وما هو لافتٌ للأنظار أنّ رجال الشرطة سددّوا رصاصهم على رأس المتهم تحديداً < واستخدموا تعبيراً في الإعلام الأمريكي ” بتفجير رأسه ” > , ويعني ذلك فيما يعني عدم محاولة مقصودة او غير مقصودة على إبقائه على قيد الحياة لإستحصال معلوماتٍ واسرار عن دوافع القتل ومن يقفون خلق ذلك , عبر الإكتفاء بأطلاق النار على امكنةٍ غير حسّاسة وحيوية في جسده .! , وما برح الغموض الأستخباري يخيّم بكثافة على الوضع الأمني في الولايات المتحدة , وبمقتل المتهم ( توماس ماثيو كروكس ) بإطلاق الرصاص على ترامب , تكون الأسرار الخفيّة وراء فتح النار على ترامب قد جرى وأدها ودفنها بالسرعة الممكنة , ولعبت الإرادة الإلهية والحظ بأن تصيب رصاصة واحدة من مجموع ثمانية رصاصات الأذن اليمنى للرئيس , ولعلّه كي يعود رئيساً للمرة الثانية .!
هذا الحدث الذي يُشغل القنوات الفضائية ووكالات الأنباء والصحف العالمية منذ ظهيرة يوم السبت الماضي والى غاية الآن , فإنّه يُذكّر او يعيد التذكير بحالة شبه مماثلة بمقتل الرئيس الأمريكي السابق < جون . اف . كندي > على يد المدعو (هارفي اوزوالد ) في 22 تشرين 2 \ نوفمبر في عام , 1963 والذي ايضاً جرى فيه قتل القاتل على يد شخص أسمه ( ليلي جاك روبي ) وهو صاحب ملهى ليلي , حيث لغاية اليوم لم تستطع الأجهزة الأمنية الأمريكية من كشف حقيقة وملابسات ذلك الحادث.
من الجانب الآخر المتعلّق بمحاولات الإغتيال السياسي لرؤساءٍ امريكان آخرين , ففي يوم 30 آذار – مارس لسنة 1981 , واثناء خروج الرئيس الأمريكي السابق ” رونالد ريغان ” من فندق الهلتون في العاصمة واشنطن , متوجها الى سيارة الليموزين الرئاسية , قام شخص يدعى ” جون هينكلي جونيور ” بإطلاق 6 رصاصات من مسدس خاص من نوع < روم آر جي 14 > بإتجاه ريغان , وجميعها لم تصبه , حيث اصابت الرصاصة الأولى السكرتير الصحفي للبيت الأبيض ” جيمس برادي ” في رأسه , واصابت الرصاصة الثانية ضابط شرطة في رقبته , بينما تجاوزت الرصاصة الثالثة الرئيس ريغان لتضرب نافذة مبنى مجاور في الشارع , في اثناء ذلك قام احد افراد حماية الرئيس بدفع ريغان الى سيارة الليموزين الرئاسية , في حين اطلق ” هينكلي ” رصاصته الرابعة على احد ضباط الأمن ” تيموثي ميكارثي ” حيث حمى الرئيس بجسمه فأصيب برصاصة في بطنه . الرصاصة الخامسة اصابت زجاج السيارة الرئاسية المضادة للرصاص , في حين ارتدّت الرصاصة السادسة والأخيرة من بدن او هيكل سيارة ريغان , لتخترق اسفل الذراع اليسرى للرئيس ولتستقر في رئته على بُعد 1 إنج من القلب … لم يُحكم على الجاني ” هينكلي” بالإدانة بسبب معاناته من حالاتْ جنونية , وجرى ايداعه في مصلحة الأمراض العقليّة حتى خروجه منها في عام 2016 … لن نسافر هنا الى اعماق التأريخ الرئاسي الأمريكي في الإغتيالات والقتل , وسنتوقّف قليلاً عند مقتل رئيس امريكي سابق < ابراهام لينكولن > في سنة 1865 في مسرح ” فورد ” في واشنطن , حيث تمّ اطلاق النار عليه اثناء مشاهدته لمسرحية بمعية زوجته , حيث فارق الحياة في اليوم التالي , وهو في مطلع ولايته الرئاسية الثانية . جرى قتل قاتل الرئيس ” هو ومساعديه ” من قبل رجال الأمن , اثناء رفضه الإستسلام .