القضاء العراقي والاحتلال الامريكي
كتب / احمد محمد العبادي
اولا – بعد غزو العراق من قبل الولايات المتحدة الامريكية وحلفائها عام 2003 تبين لنا بان الهدف ليس اسقاط النظام فحسب وانما تدمير كل مؤسسات الدولة العراقية حيث تم حل الجيش العراقي والاجهزة الامنية والتصنيع العسكري وانقضت على كل المؤسسات التعليمية والطبية والصناعة والتجارة ودمرتها تدميرا كاملا وشجعت الفساد في مؤسسات الدولة العراقية واصبح العراق بفضل الاحتلال من الاوائل بالفساد من بين دول العالم وباختصار دمر الاحتلال كل شيء يمكن ان يصلوا اليه وقاموا ببث الفرقة بين ابناء الشعب الواحد بتشجيع الطائفية هذا شيعي وذاك سني وشجعوا على والاقتتال الطائفي
ثانيا – فعلوا كل هذه الموبقات وغيرها لكنهم لم يستطيعوا حل القضاء العراقي او المساس به يمكن تعيين وزيراَ او رئيس هيئة في يوم واحد بمجرد طرح اسمه امام مجلس النواب ويتم التصويت عليه ويصبح وزيرا ولايحتاج الى خبرة باستثناء انتمائه لاحد الاحزاب السياسية وسؤالنا هنا هل ينطبق ذلك على تعيين القاضي ؟؟
للاجابة على هذا السؤال نبين وباختصار بعض شروط تعيين القاضي في العراق
1 – ان يكون خريج أحدى كليات القانون المعترف بها
2 – ان تكون لديه خبرة في العمل القانوني (محامي – محقق – موظف ) مدة لاتقل عن 3 سنوات بعد الحصول على البكلوريوس في القانون
3 – ان لايزيد عمره على 40 عاما ولايقل عن 28 عام
4 – ان يكون محمود السيرة وحسن السمعة واللياقة الصحية والبدنية
5 – لديه قرارات حكم مصدقة لاتقل عن 12 قرار اذا كان المتقدم محامي
5- يخضع لدراسة لمدة سنتين في المعهد القضائي وان يجتاز الاختبارات بنجاح
لذلك كان القضاء العراقي بتأريخه المشرف عصياً على محاولات الاحتلال بحله او المساس به باي شكل من الاشكال لانه من المستحيل ان يكون هناك بديل يحل محل القضاء
ثالثا – ان للقضاء العراقي معاناة كبيرة بعد 2003 للتصدي لمحاولات تدخل السياسيين العراقيين بعمله وهذا لايخفى على احد ان بعض السياسيين اعترفوا صراحة عبر وسائل الاعلام بمحاولاتهم التدخل بعمل القضاء
رابعا – لمنتقدي القضاء نقول ان القضاة هم بشر غير معصومين من الخطأ وهناك هيئاة في مجلس القضاء الاعلى تتلقى الشكاوى ضد القضاة او الادعاء العام او اي موظف في مجلس القضاء الاعلى وهي الاشراف القضائي وهي الجهة المسؤولة عن مراقبة سلوك القضاة والموظفين ، وهناك محكمة التمييز التي يمكن الطعن بقرارات المحاكم امامها وتتمتع بصلاحيات مطلقة في اتخاذ ماتراه مناسبا وفق القانون
لذلك نقول ان الملجأ الوحيد لكل من تعرض للظلم هو القضاء وهو الجهة الوحيدة من بين جميع مؤسسات الدولة ((القضاة والادعاء العام هم جميعهم مهنيين )) بسبب المراحل التي يمرون بها وبنجاح قبل قبل ان يتم تعيينهم في كقضاة او ادعاء عام
ونقول علينا ان نحافظ وندافع عن القضاء لانه ملجأنا الوحيد وصمام الامان لكل العراقيين شئنا ام ابينا وان لاننجرف خلف ادعاءات اعدائنا لان هدفهم تسقيط القضاء امام الشعب ليكملوا مهمتهم التي جاءوا من اجلها وهي اعادة العراق الى القرون الوسطى وهذا هو الهدف الحقيقي الذي يطمح اليه اعداء العراق من الامريكان والصهاينة