نجا ترامب فهل تنجو امريكا؟!
كتب / د. ميخائيل عوض
ما ان اعلن نبا محاولة اغتيال ترامب حتى انهال سيل من الاتصالات والرسائل تسأل كيف اني جزمت مرارا وتكرارا في بحثي المطول المنشور على وسائل التواصل عن الحكومة العالمية الخفية” حرب الشركات على القومية والدولتيه” وفي مقالاتي واطلالتي على الشاشات وقطعت بالقول؛ ان لوبي العولمة وحكومته الخفية في امريكا لن يسمحوا لترامب بالوصول الى الرئاسة باي ثمن ولن يدخروا جهدا او وسيلة في سبيل ذلك. الحق؛ يستطيع المتابع والباحث الحصيف والمتحرر من اللغة الخشبية والقادر على التفكير من خارج قواعد الصندوق وبالتحليل الواقعي الملموس ان يرى الامور وسيناريوهات المستقبل بوضوح قاطع. الصراع بين لوبي العولمة والشركات ضد الدولتيه والقومية قائم ومتفجر والحرب جارية على اشدها في كل الساحات والاتجاهات. لوبي العولمة وحكومته الخفية يدرك انه اذا خسر امريكا دولته القائدة القاعدة فسيخسر كل شيء ولهذا يخوض معركتها وانتخاباتها على مقولة؛ قاتل او مقتول. قلنا في ابحاثنا واطلالاتنا ان لوبي العولمة سيحاول في مسارات وسيناريوهات مختلفة منع ترامب فبعد ان عجز عبر القضاء فسيحاول بالقتل. وتصفية الخصوم قاعدة في الصراعات السياسية في امريكا وبعد ان سقط ممثله في المناظرة الاولى فسيحاول استبداله رهانا عل كسب قاعدة وترميم قاعدة الحزب الديمقراطي واذا لم تنجح فسيسوق امريكا الى الفراغ الرئاسي واو التمديد لبايدن بافتعال حرب كبيرة تبرر اعلان حالة الحرب والطوارئ وعلينا الا نستبعد انقلابا عسكريا. كل الخيارات المتاحة والمجربة سيلوذ بها وقد تتولد في ذهنه خيارات غير متوقعه. بكل تأكيد وصول ترامب للرئاسة ستمثل ضربة كاسرة وقاضية على لوبي العولمة وحكومته الخفية ومصالحه ستنهيه الى الابد. لوبي العولمة ليبرالي انجلو ساكسوني محارب بلا هوادة وقد سيطر وهيمن باعتماده نهج ابادة الشعوب وافتعال الحروب المستدامة والفوضى وتدمير الدول والامم واغتصابها ونهب ثروات الامم والقارات ولن يتردد في استخدام اي وسيلة وسلوك اي طريق لتامين بقائه وسيطرته. المحاولة الفاشلة ليست نهاية المطاف؟!. فهي بكل حال من عمل هاو او هواة. فالبندقية المستخدمة والمسافة وعدم دقة التصويب والتصويب على الراس لرجل كثير الحيوية ودائم الحركة تؤشر الى عمل هواة. اما مسارعة فرقاء ووسائط لتوصيف الفاعل بانه ينتمي الى اليسار الراديكالي فقد تكون السقطة التي تكشف حقيقة المحاولة وتجعل منها محاولة مخططه وعن سبق تصور ومن فعلها خبير مجرب وذكي وجهاز متقن. فقد يكون القصد منها بحسب التعابير العسكرية؛ “الاستطلاع بالنار” فتوريط شاب بلا سوابق وبطريقة ارتجالية يحقق غايتين؛ اذا قتل ترامب يستفاد منها لتصفية اليسار وافتعال معركة بين الجمهورين ودعاة الدولة والقومية الامريكية ضد عدو مستحكم للوبي العولمة وحكومته الخفية وتاليا تحقيق مكاسب جمه واصطياد عصفورين بطلقة هاو. واذا فلشت المحاولة فيتم دراسة ردود الفعل واثارها لمعرفة كيف سيتصرف لوبي الامركة وانصار ترامب اذا ما تم اغتياله. لاشك ان ترامب شخصية عنيدة وصلبة ومقاتلة ونجح في بناء قبيلة وعصابة متماسكة وجذرية ومحاربة وسبق ان هدد اذا لم اكن رئيسا فأعدكم بنهر دماء وان تكون هذه اخر انتخابات لأمريكا. وفور وقوع محاولة الاغتيال ونهوضه رفع قبضته ورددها ثلاث؛ قتال قتال قتال…. اذن هو اعد فريقه وكتلته للقتال ولتنفيذ وعده بنهر دماء. نجا ترامب من المحاولة التي نفذها هاو الا ان امريكا من غير المستبعد انها لم ولن تنجو وموعدها بانتخابات عصيبة وبمسارات متوترة وباحتمالات غير تقليدية. قد تؤدي المحاولة ونجاة ترامب وردود الافعال الى غض النظر عن وسيلة القتل وسيبقى للوبي العولمة والبنتاغون والوكالات احد اعمدته وسائل ووسائط اخرى ولن تنفذ ذخيرته منها بعد. معرفة المستقبل وتوقع احداثه السياسية ليست امر مستحيلا ولا صعبا فلا نحتاج الى فلكبين ومنجمين لن يصدقوا ابدا. فالمستقبل وان كان ليس في مطال يدنا الا انه بالضرورة في نطاق رؤيتنا.