المجالس المحلية..قبل الانتخابات وبعدها..!
كتب / حسين الذكر
اعضاء المجالس المحلية المحترمون ..
لدينا ملاحظات تعد بمثابة تقييما او معيارا نلجا اليه قبل الانتخابات ونحتكم اليه الى ما بعدها لتقيم صحة خياراتنا وصدق شعارات مسؤولينا .. تتذكرون قبل سنوات خرجت المظاهرات واسقطت التجربة برغم دستوريتها .. وقد تم اسقاط جميع مجالس المحافظات والاقضية والمدن بعنوان الفساد الوظيفي والامتيازات الضخمة .. برغم ما لمسناه وعرفناه من بعض الاخوان في تلك المجالس من حرص وطني وحسن أداء … لكن أداء الأكثرية الذي لم يكن بمستوى طموح الناخبين اثر على تلك الثلة التي تميزت وضاعت ومعها .. اذ اختلط الحابل بالنابل واحترق الأخضر واليابس ..
كما تعلمون ونعلم فان المجالس بمثابة أجهزة حكومية منتخبة مهمتها خدمية ورقابية وان لم يكن ذلك بالمعنى الدقيق للمفردة .. كما ان هذه المجالس لا تقود ملفات الامن والسياسة وبيع النفظ اوالتسليح وإقامة العلاقات الخارجية .. او اي ملفات اخرى كبرى تقع على عاتق الحكومة .. مما حصر واجباتها بالخدمات مثل : النظافة والحفاظ على ممتلكات الدولة وتوزيع الطاقة وتنظيمات ومشاريع محلية متعددة وغيرها الكثير من الأمور المهمة جدا التي تعد بمثابة الوجه المضيء للعمل الحكومي عامة الذي هم جزء منه ..
ان معيار الحكم على حسن الأداء من عدمه لتلك المجالس واضح للعيان لا يحتاج الى لجان تحقيق او مظاهرات وندوات واعلام ونوايا مبطنة او دون ذلك .
القضية برمتها تتعلق بالمشاهد المحلية لاي مدينة هم مسؤولون عنها .. فان بقت الشوارع مكتظة بالازبال والفوضى تعشعش بكل مكان والكهرباء تدار مزاجيا وبرغبات ومصالح ضيقة .. والشوارع المبلطة التي صرفت عليها مليارات من خزينة الدولة تمزق وتحفر وتدمر بعنوان مد خطوط الانترنيت او غيره .. – علما بان الشعب لا يحتاج الى خطوط النت التي تقوم بواجبها بشكل جيد بجميع أنحاء العراق – .. ذلك وغيره سيكون معيارا لمدى حسن أداء المجالس وظهورها الحقيقي في الميدان وخدمتها للشعب بمعزل عن كل شعار وزخرف رفع هنا وهناك ..
مدننا بحاجة الى وقفة وتجمع وندوات وحضور حقيقي للاخوة المسؤولين لمجالس المحافظات المحترمون الذين انتخبناهم بمحض اردتنا وحسن نوايانا .. لغرض تحسين حال المدن والتعاون مع الأجهزة الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني لغرض تطوير الوجه الحضاري للمدن وللمجتمع .. وكي نثبت ان الغاها سابقا كان خطئا وقع تحت تاثير وضغوطات ..
فان لم يتحقق المطلوب من انشاؤها .. ودون بلوغ تلك الأهداف المقدسة … لا ينفع أي حراك زخرفي او فيس بوكي .. عند ذاك فقط يمكن ان يحكم الشعب على مجالس المحلية بالصواب او غيره .. !
والله من وراء القصد وهو ولي الامر . !