أدوات الدول العظمى بالشرق اس البلاء
كتب / نعيم الهاشمي الخفاجي
المنطقة العربية بدول الشرق الاوسط، تشهد صراعات كبيرة، من خلال أدوات محلية حقيرة، يأتمرون من خلال اسيادهم، الذين نصبوهم ومكنوهم ورسموا لهم حدود دولهم، هؤلاء هم ذيول الاستعمار.
وجود الذيول من دول الرجعية العربية، صنيعة دول الاستعمار، فتح منطقة الشرق الأوسط، لدخول اللاعبون الدوليون إلى منطقة الشرق الأوسط، من خلال أدواتهم، واللاعبون متعددون.
اللاعبون يضمون دول عظمى، لديهم إمكانيات هائلة، في إعادة تكرير النفايات من جديد، منطقتنا تشهد صراع مابين الدول العظمى من خلال الأدوات المحلية القذرة، تجد القوى العظمى مهيمنة على الثروات من خلال شركات تأخذ النسبة الأكبر من البترول والمعادن، وعائدات البترول العربي تضع في بنوك الدول الاستعمارية التي صنعت الأنظمة العربية المرتبطة بدول الاستعمار.
لذلك الدول العظمى من دول الرأسمالية المتوحشة وبعد سقوط السوفيت وترك القوى الشيوعية اليسارية دون دعم من روسيا وريثة الاتحاد السوفياتي، استفادت دول الرأسمالية في دعم تيارات فكرية في اسم منظمات المجتمع المدني وحقوق الإنسان لدعم خططهم في إسقاط أنظمة كانت محسوبة على المعسكر السوفياتي.
لذلك القوى الدولية المتصارعة لاتتحرج في دعم قوى عقائدية تكفيرية تختلف مع ايديولوجيتها ودعمهم بالمال والسلاح لاستهداف شعوب دول عربية معينة، والهدف تدمير هذه الدول من خلال دعم وحماية العصابات الإرهابية مثل ماهو موجود في سوريا ومناطق غرب العراق.
القوى الاستعمارية تدعم أدواتهم من أنظمة البداوة لنشر التطرف والكراهية والقتل، من خلال الفكر الوهابي التكفيري الجاهز والمستعد لارتكاب ابشع المجازر الاستئصالية بحق الشيعة والصوفية والمسيح والايزيديين والصابئة، وكذلك عملت الدول العظمى على تأجيج الصراعات القومية والعرقية والقبلية، في ليبيا الغالبية عرب ومسلمون سنة، اوجدوا لهم صراع مابين قبائل الشرق والغرب، السودان اوجدوا لهم صراع إسلامي مسيحي، انتهى في انفصال الجنوب، والآن قتال عرقي بين أبناء المذهب السني الواحد. مابين العربي السني ومابين الافريقي السني ذو البشرة السوداء.
القوى العظمى لديها إمكانيات كبيرة، ولديهم دول خليجية وهابية صرفت أموال البترول لنشر التطرف والكراهية، وأسست ودعمت مئات الأحزاب والمليشيات الإرهابية التابعة لحركة الإخوان المسلمين والتيارات السلفية القاعدة وداعش وبكو حرام وطالبان باكستان بالوقت الحاضر، الدول العظمى تستفيد من عملائها من اللاعبين الصغار، والذين لديهم ارتباطات مع الأدوات المحلية في الدول العربية المستهدفة.
الدول العظمى الخمسة تنافس بعضها البعض الآخر، لذلك يوجد تتشابك بالمصالح، واختلافات بينهم وتتضارب وتتقاطع، وتصادم من خلال وكلائهم، هذا الوضع ينعكس بشكل سلبي على أوضاع دول الشرق الاوسط.
ماحدث بالماضي ويحدث الان بالشرق الأوسط ومايحدث في المستقبل، سوف يحرق الأدوات المحلية العربية القذرة التي وفرت كل الإمكانيات لنشر التطرف والإرهاب والقتل، لايعقل، الدول العظمى تعجز عن إيجاد حل عادل لقضية الشعب الفلسطيني ينهي الصراع بمنطقة الشرق الاوسط، يفترض يكون تعاون بين الدول العظمى وشعوب الشرق الأوسط في المصالح العامة والمنافع الاقتصادية، والعمل على إنهاء الصراعات والحروب، ذكر احد الحكماء الذين عاصروا ماقبل نهاية الدولة العثمانية، وقد رأيته بحياتي، كان هذا الشيخ كبير بالسن، حدثنا بحديث يقول جندي من جند دولة الخلافة الإسلامية العثمانية أوقف رجل عربي مع زوجته، الفارس العثماني كان يعتلي ظهر جواد، ولديه سلاحه، العربي يسير هو وزوجته، الفارس العثماني ترجل من جواده، وصاح في أعلى صوته على العربي، اريد …..زوجتك، رأسا خلع ملابسه وأمر زوج هذه السيدة أن يمسك له حبل حصانه، ورمى بندقيته على الأرض، وبدأ يمارس عملية الاغتصاب، هذا العربي مسك البندقية ورماه بطلقة في خلفيته وقتله، قبل أن يصل هذا المقاتل العثماني التركي إلى ممارسة الجنس مع زوجة هذا العربي العراقي الاصيل، النتيجة تم مصادرة البندقية كغنيمة وماكان في جيب هذا الوحش من ليرات عثمانية، وتم ترك الجثة والحصان، لأن الحصن معروفة ولدى الخيول شجرات نسب، لذلك من باب الخشية أن يلقي عليه العسكر العثماني ويعمدوه بالخاسوك ، وحدثنا الحكيم الذي روى إلينا هذه القصة، أن الفرس التركية بقيت في المنطقة متروكة والناس لاتجرأ على أخذها خوفا من بطش العسكر التركي، شاهد كلامي منطقتنا تشهد صراعات وعمليات اغتيالات وقصف تطال قوى مقاومة ترفض الانبطاح، لذلك هؤلاء لايمكن قهرهم، فمن الأفضل الكف عن عمليات القصف والاغتيالات والاستهتار والبحث عن حلول هي موجودة ومتناولة في أيدي اللاعبون الكبار، قرار التقسيم وإقامة دولة فلسطينية قرار دولي صادر من مجلس الأمن الدولي منذ عام ١٩٤٨، يادول عظمى، طبقوا القرار وفضوا مشكلة فلسطين التي كانت السبب في كل الحروب والدمار بالشرق الاوسط طيلة قرن من الزمان.
ويفترض بالساسة بالدول العربية التي تعاني من صراعات قومية ومذهبية التفكير في جدية إلى إيجاد تفاهمات تنهي الصراعات الداخلية، رحم الله فقيد الإنسانية الكبير المستر الدكتور هنري فوستر الذي جعل اطروحته للدكتوراه في اسم نشأة العراق الحديث والتي صدرت من جامعة لندن عام ١٩٣٢ والتي أشار بها أن بريطانيا دمجت مكونات غير متجانسة مع بعض وعدم إقرار دستور يضمن حقوق الجميع ليبقى العراق دولة فاشلة تعاني من صراعات قومية ومذهبية يسهل السيطرة عليها، وهذا الوضع أيضا موجود في سوريا والأردن والسعودية والبحرين واليمن والإمارات وليبيا والسودان والجزائر والمغرب ومصر.