“الاْردن “سفير تل ابيب الى طهران..!
كتب / خال الطبري
قام الصفدي وزير خارجية دولة شرق الاْردن بزيارة مستعجلة الى طهران حاملا معه رسالة من تل ابيب ومن واشنطن ، الايرانيون لم يرفضوا الزيارة ولكن ومن المتوقع تحمليه رسالة جوابية الى دولته العملية اولا ثم الى اسياده لربما لن تعجبه !
الاْردن ليس طرفا محايدا بل شريكا متحالفا مع الصهيوني في دعم مخططاته و الدفاع عن مصالحه و أجنداته و متآمراً على قضايا الامة ويقف اليوم مع امريكا والكيان العبري في تجويع و قتل ابناء غزة .
ان ترسل دولة شرق الاردن وزير خارجيتها الى طهران وتحميله رسالة من الكيان الصهيوني وامريكا فهذه خسة ودناءة وسقوط لهيبتهم ، وهذه نذالة ايضا من دولة شرق الاْردن التي عودتنا على العمالة ولتتحول دائما الى ساعي البريد وسفير لتحالف الشر الامريكي الصهيوني وتقبل بمثل هذا الدور الشيطاني ، ومن الأكيد ان الصفدي سمع ما لا يعجبه من الايرانيين ، لان العدوان الصهيوني على طهران باغتيال الشهيد هنية ليس فقط فيه انتهاك لسيادة ايران بل مس لشرفها.
و المس بالشرف كما قاله سيد المقاومة السيد حسن نصر الله ليس فقط يستدعي الرد و أنما يتطلب تكسير و تهشيم راس المجرم وتلقينه درسا يكون عبرة له ولغيره ، و يكون باباً يشق من خلاله المقاومون طريقهم نحو المعركة الكبرى وتحرير الارض والعرض .
الأردنيون منذ طوفان الأقصى وطنوا انفسهم للدفاع عن مصالح الصهاينة ، ودولتهم ليست الا وكيل في الاردن للغرب وامريكا ، أقيمت على ارض كشقيقتها الصهيونية للدفاع عن الاستعمار الغربي ، وهذه حقيقية معروفة وظاهرة مفضوحة لا يخجل منها حتى الملك الاردني لانه يعلم انه منصوب .
الصفدي لا يمثل شيئا ، وكل ما يحمله لطهران لن يغير شيئا من معادلة الردع والرد ، حيث الرد قادم ان شاءالله ، وان التصدي للصواريخ والمسيرات الايرانية من قبل نظام شرق الاْردن وسكوت الأردنيين كشعب عن ذلك يكلفهم لدي محور المقاومة غاليا ، ويكشف ايضا نفاق شعبه وذله !
لربما أراد الصفدي كونه وزير خارجية دولة العمالة ان يستغل توجه طهران لتحسين علاقاتها مع الجيران للعب دور الخبث والضغط على ايران للتنازل عن ثوابتها ، وهم يعلمون ان قرار الرد بيد المرشد الاعلى السيد الامام الخامنئي الذي قطع اليقين بالشك حول الرد واعتبره واجبا ولا يستطيع احد وقفه .
بالتأكيد سوف تكون رسالة طهران الى الاردن ومن أرسل وزيره هي ان تأديب الصهاينة حتمي ، وان الانتقام ات ات ، وان على الاردن وحلف الشيطان ( السعودية ومصر والأمارات والبحرين) ان ينأى بنفسه عن امريكا المجرمة ولا يدافع عن الصهاينة ، ولن يفاخروا بذلك لان المستقل ليس لصالحهم.
اما عن ما نشرته صحيفة ” الجريدة ” حول زيارة وفد امريكي الى ” كرج ” او مطاره ، فهذه كذبة اخرى لان مدينة الكرج ان لم تكن ضاحية من ضواحي طهران فهي مدينة ملاصقة لها ، اقرب مطار اليها هو مطار مهراباد ، حتى وان وجد مطار صغير وهذا مستبعد فهذا لا يعني ان تقرير ” الجريدة ” صحيح ، لذلك فان هذه التسريبات هي مجرد اشاعات و اكاذيب لمنع حدوث الرد لانهم يعيشون الرعب!
الامريكيون اكثر خداعا و كذبا من الصهاينة ، فالصهاينة تعلموا من الامريكان الكذب و الخداع لذلك اطلق عليهم مؤسس الجمهورية الاسلامية صفة ” الشيطان الأكبر ” ! وهذا مكره كبير و تزورل من هوله الجبال ،ولكن ” يمكرون و يمكر الله و الله خير