بلينكن كبير الكذبة.. ونتنياهو المجرم الأكبر.. متى يستفيق العرب من المهزلة؟
كتب / عدنان نصار
كبير الكذبة وزير خارجية أمريكا بلينكن اعجبته لعبة الكذب على العرب ، ووضع الدييلوماسية العربية في موقف الهبل السياسي الذي يمضي قدما نحو بروتوكولات الاستقبال والخداع والوداع لوزير خارجية دولى عظمى /أميركا التي فقدت مصداقيتها العالمية ، وتكشفت منذ أمد بعيد أوراق لعبتها الداعمة والشريك الرئيسي في اراقة الدم الفلسطيني ، مع كبير المجرمين بنيامين نتنياهو رئيس وزراء دولة الاحتلال .
ما جرى من زيارات مكوكية لكبير الكذبة لدول عربية واسلامية منذ السابع من أكتوبر الماضي ، لم تكن زيارات تهدئة او إيقاف العدوان الهمجي الاسرائيلي ، بقدر ما كانت زيارات دعم للاحتلال الاسرائيلي وسعي امريكي لتطييب الخواطر العربية وتهدئتها لترك اسرائيل تمارس جرائمها دون أن تتخذ الديبلوماسية العربية اي اجراء ضد اسرائيل ، بإستثناء بيانات الإدانة والشجب والإستنكار في وقت يمر فيه كل يوم لذبح المزيد من الأبرياء المدنيين في قطاع غزة تحت ذريعة القضاء على حماس ..!!
لا يمكن لأي عاقل ، أو هاو سياسي ومبتدء ، القبول بوعود بلينكن التي تعكس بشكل واضح وجلي مستوى الكذب والخداع السياسي الأمريكي ضد العرب ومصالحهم ، حتى في ابسط الحقوق السياسية وهي وقف العدوان الاسرائيلي الفاضح ..ولا يمكن لأي حكيم ان يقبل بمقترحات تهدئة وجرعات تخدير موضعي من وزير كاذب لا تمتلك دولته العظمى سوى القوة ولغة القنابل التي تبيد الأبرياء ..!
ما يؤلمنا كعرب ، ان تأخذ أمريكا منا ثروتنا وتستبيح اراضينا العربية بقواعدها العسكرية ، وتنشر عساكرها وبوارجها لتحمي “عدونا” التاريخي وتمنحه الغطاء في العدوان الهمجي المستمر منذ أكثر من 75سنة على فلسطين ومصالح العرب ودولهم دون أن تقدم أمريكا العظمى لنا سوى الكذب والخداع والاهانات مدفوعة الثمن من المال العربي وتروات الوطن العربي ..كل هذا يحدث دون أن تكلف أمريكا خاطرها بتقديم اي منجز لسلام عادل وشامل كما يصفوه مع العدو المحتل ..لم تكلف العظمى أمريكا خاطرها “بإرضاء ” العرب بأي منجز عملي على أرض الواقع ، مع ادراكنا المسبق أن أمريكا هي وحدها صاحبة الصولجان في الأمر والنهي ، وصاحبة “صكوك الغفران” لدخول جنتها .!! ..للأسف مع كل هذا الكذب والخداع الأمريكي تقف الديبلوماسية العربية مثل “هبل” في المعبد الأمريكي ، دون اي حراك ابدا .!
لا فرق مطلقا بين موقف الكاذب الكبير بلينكن ، وموقف كبير المجرمين السفلة بنيامين نتنياهو..فكلاهما يمثلان وجه مشعل “حرية” كاذبة ومخادعة ..ووجه حقيقي للوحة إجرامية دموية ، يتم تسويقها على أنها من أجل “الحرية والسلام” .!!
الكذب استشرى عند الثنائي الأمريكي الصهيوني ، بقصد إذلال اكبر للعرب والإنسانية المنتمية لمعسكر القيم ..، ونهب أكثر لثراتهم لتوظيفها لصالح رفاهيتهم ، ومشاريعهم التوسعية على حساب الأرض العربية وثرواتها.
لنا تجارب مريرة وكبيرة وكثيرة مع صاحبة الولاية الكونية أمريكا..تجارب مريرة في الكذب ، والخداع ونهب ثرواتتا تحت مسميات فاضحة في الكذب ..تجارب كثيرة هدفها التحارب فيما بيننا :العراق نموذج ..وسوريا ..
واليمن..والسودان ..
وليبيا والقائمة تطول والحبل ع.الجرار ، فيما تقف الديبلوماسية العربية والاسلامية تماما مثل “هبل” في معبد البيت الأبيض ..أن لم نستفيق من بحر الدم المراق في غزة ، ونستفيد من العبرة فلن نستفيق من المهزلة ، ربما بعدها أبدا ، إلى أن يقضي الله أمرا كان مفعولا..!!