(خالات) محمد جوحي..!
كتب / محمد الحسن
اطاح القضاء العراقي بشبكة ابتزاز وتزوير وتجسس كبيرة يديرها المدعو “محمد جوحي” المدير في مكتب رئيس الوزراء السوداني.
القضية عبارة عن مهزلة لا تقل عن فضيحة “ووتر غيت” التي ادّت الى استقالة الرئيس الامريكي “ريتشارد نيكسون” عام 1972. والواقع انّ فضيحة “جوحي” اكثر خطورة من القصة الامريكية، حيث انّ “نيكسون” الجمهوري كان يتجسس على مكاتب غريمه الحزب الديمقراطي؛ اما صاحبنا فكان تجسّسه ضد الحلفاء والموالين وهدفه الهدم والابتزاز!
ثمّة اسئلة كثيرة تتبادر إلى الأذهان؛ ابرزها عن دور الامن الوقائي لمكتب رئيس الوزراء، فهل يعقل أنّ موظفاً في مكتب الرئيس يمارس الجريمة بهذه السلاسة، ولصالح من يعمل هذا الموظف، وهل جرت محاولات لتسوية الفضيحة وغلق الملف، ومن هي الجهات او الشخصيات المستهدفة بالتجسس والمستفيدة منه؟!
لا يمكن ترجيح فرضية كون “جوحي” يعمل لحسابه الخاص، وبعض المعلومات التي رشحت عن الاروقة الخاصة تؤكد وجود (خالات) مقتدرات للمتهم “محمد جوحي” ومن كان له (خالات) يستطيع العبث بكل شيء من دون حسيب او رقيب..
فقط رقابة واحدة ما زالت تمثّل مثابة وركيزة اساسية لحفظ النظام السياسي، وهي سلطة القضاء العراقي، وليتها تطال الموجّه الرئيسي لجوجي وتقضي على ظاهرة (الخالات) قبل تغوّلها ضد القانون!