أستثناءات الحكومة..؟!
كتب / ا د جهاد كاظم العكيلي ||
المقولة التي اشتهرت في ثمانينات القرن الماضي في مسرحية الخيط والعصفور والتي تضمنت هذه المسرحية حكم واقوال لبطل المسرحية المرحوم ابو فارس.
وكانت احد هذه الاقوال التي انتشرت بين الناس وضاع فيها الخيط والعصفور ،و هي (عجيب امور وغريب قضبة) في زمن كنا فيه نشغل انفسنا بلعب الصغار ولا نبالي بما يحيط بنا من حكايات وامثلة تضرب على واقع الحياة قبل ايامنا هذه.
وصاحب هذه المقولة قرأ الواقع بكل تناقضاته السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي عاشها المواطن العراقي، واصبح هذا القول مزحة تتندر بها السن الناس عند وقوع شيء او يحدث امرا خارج المعقول او المنطق.
ومفارقات الحياة في زماننا هذا كثير ة لا يستوعبها العقل واكبر من حكاية الخيط والعصفور ،خصوصا عندما تكون القرارات او التعليمات بشكل يستفز فيها المواطن وتجعله في حيره من امر هذه السياسات غير المتوازنة …
والذي بقى عندها المواطن حائرا من امره امام مزاجات أصحاب الحكم والسياسة،اذا تجد أجراءات الحكومة صارمة ومتعبة امام بعض قضايا المواطن وعلى سبيل المثال ،كحقه باستلام قطعة ارض مخصصة له من قبل الحكومة او شراء قطعة أرض وقعت الحكومة في خطأ بتحديد مساحتها ،ومن جانب اخر تجد بركات المسؤول الحكومي او السياسي تمنح آلاف الدونمات للاستثمار…
مقابل كلمات دغدغت مشاعره او عوضت عن سد فراغ في شخصيته..،في حين يترفع الكثير من الناس عن ان ينبطحو لأخذ حقهم المشروع كمواطنين عراقيين،و ما يحدث من تقديم امتيازات الاستثناء لبعض الاشخاص لا يصدقها العقل والمنطق وبعض الاحيان تفوق حتى منطق القول (عجيب امور وغريب قضية) ،كأن يستثنى شخص ما ..ومنحة حق الاستثمار والبناء والاعمار والتطوير في البلاد …!
لان الشخص ابن مسؤول يخوض بطولاته على شاشات التلفاز او السوشل ميديا …،او تحصر الدرجات التعيين عند هؤلاء القوم دون غيرهم..او يخضرم هذا المسؤول على الكرسي حتى يلفظ المسؤول أنفاسه الأخيرة.. اما بقية الناس فتضل عيونهم ( أربيه) على هذه المشاهد مثل ما وصفها الشعراء،،
ينظرون فقط لكي يكونوا شواهد على ثروات من اغنتهم الاستثناءات والامتيازات من حكومات ضاع فيها الخيط والعصفور.