اسرائيل مصدر الارهاب والعنف العالميين
كتب / الدكتور محسن القزويني
استطاعت السلطات الالمانية التعرف على الشخص الذي اطلق النار على مبنى القنصلية الاسرائيلية في ميونخ وهو نمساوي الجنسية من اصل بوسني عمره لا يتجاوز 18 عاما وحسب تاكيد وزير داخلية ولاية بافاريا ان المراهق اصيب برصاص ضباط مسلحين وتوفى لاحقا متاثرا بجراحه، ولو اتيح لعمراه (وهو اسم المنفذ للعملية) التحدث لقال الكثير عن جرائم الصرب في البوسنة التي لم يشهدها لانها وقعت قبل ولادته، وقد سمع تفاصيلها ممن شاهد تلك المجازر.
فما الذي ذكّر هذا الشاب بتلك المذابح فاسرع الى حمله لسلاحه القديم ذو المقبض الخشبي وفي راسه حربة كبيرة متوجها الى القنصلية الاسرائيلية يريد الثار ممن ارتكب تلك المجازر التي مر عليها عشرات السنين انها جرائم اسرائيل في غزة التي طالت المدارس والمستشفيات وبيوت العبادة والتي لم ترحم الصغير ولا الكبير، هذه المجازر التي لا زالت مستمرة ومنذ 11 شهراً هي التي ذكرت شعوب العالم بكل الجرائم التي اُرتكبت في التاريخ القريب والبعيد واحيت شعور الثار والانتقام في نفوس المضطهدين والمقهورين.
ونحن اذ ندين اية عملية ارهابية تستهدف الابرياء والمنشآت المدنية نطالب العالم الحر الى وضع حدٍ للجرائم البشعة التي ترتكبها اسرائيل ضد الفلسطينيين والتي زادت من حوادث العنف والقتل في العالم، ففي كل يوم والعالم يشهد مقتل ابرياء من الاطفال والنساء في امريكا واوروبا على ايدي اشخاص موتورين وبعضهم من صغار السن الذين يصبحون ويمسون على مشاهد العنف التي ترتكبها اسرائيل بحق الفلسطينيين فيصبح العنف والقتل امران مالوفان وهذا هو اقل ما يتركه العدوان الاسرائيلي من آثار نفسية على الشعوب بالاخص المراهقين منهم فيندفعون الى ممارسة القتل باعصاب باردة كما هي اعصاب الجندي الاسرائيلي الذي يرمي الصواريخ على رؤوس اطفال فلسطين بدم بارد.
فما تقوم به اسرائيل اليوم يهدد السلام والسلم العالميين وسيتسبب الارهاب الصهيوني بانتشار الارهاب والعنف في جميع انحاء العالم، وليست الدول الكبرى بمنأى عن هذا الخطر الاسود فكان لابد من القضاء على جذور هذا الارهاب بالامتناع عن تزويد اسرائيل بالسلاح والوقوف بوجه ممارساتها الارهابيه وتقديم الجناة من قادة اسرائيل الى محكمة الجنايات الدولية.