رأس “إسرائيل” قد لا ينجو من ضربة السيف
كتب / محمود وجيه الدين …
بعد اعتداء العدو الإسرائيلي بِغاراته العنيفة على محافظةِ الحُديَدة اليمنية…،
بسبب ما حققته عملية «مُسيَّرة يافا المباركة» من حيث الاِختراقُ الأمنيُّ الكبير الذي وقعَ في “تل أبيب” ، ومن حيث الإنجاز الاستراتيجي الذي بيّنَ جليًا فشلًا إسرائيليًا ودّلَ على الصعوبة التي لاتزال تُعانيها الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة في منع العمليات العسكرية اليمانية أو الحدِّ من المخزونِ العسكري واللتان تعترفان بالفشل والصعوبات أمام القوات المسلحة اليمنية، أيضًا من حيث التطّورُ النوعي للِانتقال إلى المرحلةِ الخامسة من التصعيد اليماني، فعملية يافا هي افتتاحية المرحلة الخامسة.
حينذاك ، لقد وَعدَ المُنتقمُ اليماني وعدًا حتميًّا بالاِنتقامِ القاسي وبإتيان السيل الجارِف بالردِّ على هذا الاعتداء الغاشم ، والتأكيد والإفادةُ بهذا الوعد والوفاء به تكرّر التأكيد مرارًا وتكرارًا على لسان سماحة السيِّد القائد عبدالملك الحوثي المعروفُ بوعودهِ التي صدقَ بها في الأمسِ وكذلك اليوم؛ فنتيجةً لذلك التأكيد واستخلاصًا لتأكيد ضربة السيف الانتقامية، هو ما عبّرَ عنه سماحته- حفظه الله- بِالكلمةِ الأخيرة – 5 سبتمبر 2024م-، لمّا قال : “نحنُ مُستمِرون والرد قادم وهناك مع الرد مسار مستمر بإذن الله تعالى وبما يفاجئ الأعداء، والأعداء سيُفاجَؤون في البر كما فوجئوا بالبحر بتقنيات جديدة غير مسبوقة في التاريخ، تساعد على التنكيل بهم بجبروت الله وبأسه ” ومن ثم تأكيد وزير الدفاع اليمني اللواء العاطفي، حين قال “ الرد اليمني القوي والمزلزل على الكيان النازي آت وبدون تردد أو قلق وسنقابل الجنون الصهيوني بالبأس اليماني الذي ذاقوا مرارته في البحار ”.
اليماني ردّه على الأبواب، و إنه أيضاً قد جعل الجميع يحتارون ويشتاقون، ويستشرفون الرد بشدّة، واضعينَ الاِحتمالات والتحليلات، ويغوصون تبحُّرًا وتفكُّرًا بكلمة «البر» وجملة «تقنيات جديدة غير مسبوقة في التاريخ»، لاسيَّما ما حققته وأنجزتهّ وقامت به القوات المسلحة اليمنية على مدى شهورٍ عديدة في البحر الأحمر والبحر العربي خلال أحداث غزَّة من أعمالٍ عظيمة حقًا! هي نتاج الإيمان القوي والصبرُ والتضحية والعطاء والدأب والارتقاء بشتّى المستويات.
تفسيرًا على ما تمّ ذكره، لا يمكنُ أن نجزمُ على وضع احتمال واحد فقط ، ولا تتوفر هنا مادة شاملة حول طبيعة الرد كي يتم تفريعها وتوزيعها،لايوجد إلا «البر» «التقنيات الجديدة» وهي ليست شاملة للتفريع حتّى تؤطر في توقّعٍ محصور الزاوية، الأمرُ بحدِّ ذاته له احتمالات وتوقّعات ليست مجرد واحدة، والذي استطاع أن يوصل مُسيَّرة إلى القلب،وهو يمتلك ترسانة عسكرية كبيرة جدًا وجيشٌ يمتلك الخبرة والتجارب، فإنّه يستطيع أن يفعل أكثر مادامت الإرادة صلبة!.
فطبيعة الرد اليماني الذي ينتظره العدو والصديق والعالم، ما لايدع مجالًا للشكِ به وبكيفيته وبمُستواه، إذ إنه آتٍ لامحالة وقد تم تجهيزه والتهيّؤ له تمامًا، والعدو ينتظر، ويترقّب…والكلمة الآن هي للميدان، وكما قال الشاعر أبو تمّام:
السَيفُ أَصدَقُ أإنباءً مِنَ الكُتُبِ
في حَدِّهِ الحَدُّ بَينَ الجِدِّ وَاللَعِبِ