العراق , وأسماء على غير مسمّيات .!
كتب / رائد عمر
بإقرارٍ مسبق نقول بأنّ القوة الدافعة التي جرّتنا او دفعتنا للتعرّض الفجائي الى هذا الموضوع ” والذي كان نصف مختبئٍ منذ اوقاتٍ طوال ” فإنّ هذه ” القوة ” هي رياضية بالدرجة الأولى او نحوها , وتحديدا كرة القدم , وبتحديدٍ أشد في أسماء ملاعب هذه الكرة في العاصمة وفي البصرة وربما سواهما .!
إثرَ تغيير مكان المباراة بين منتخب النصر السعودي ومنتخب الشرطة العراقي من كربلاء الى < ملعب المدينة > في بغداد , والتي تكاد تسمية هذا الملعب لتكون كجملة ناقصة , وغير مُعرّفة المعني اللغوي وغير اللغوي بالإضافة الى الجانب المعنوي وربما البلاغي .! < فمن ذا الذي قال او استبق القول بأنّه ” مثلاً ” ملعب القرية او القَصَبة وحتى الأهوار والقَصب الذي فيها .!؟ > , اليس من الأجدر تسمية وتعريف هذه المدينة عن سواها من المدن الأخرى وبما يميزها وبما تشتهر به تأريخياً وحضارياً وغير ذلك .! , وفي الحقيقة الدقيقة فإنّ مركز الثقل في هذه القوة الدافعة فهو الأسم المطلق على ملعب ( جذع النخلة ) في محافظة البصرة , وسيّما بعد أن اضحى هذا الملعب يشهد مباريات عربية وقومية واقليمية , ثُمّ ايضاً ” بمثلٍ افتراضيٍ آخرٍ ” فهل هنالك مَنْ سمّى هذا الملعب بأنه < سعف النخلةِ او جذورها وتمرها .! > كيما يجري اختيار الجذع دون سواه ! , لا ندري لماذا هذا الإنحدار غي التسميات الرديئة المعنى , وكأنّه لا يوجد في القاموس العراق الثري سوى كأنه بلا أسمٍ على تسميةٍ لا مكان مناسبٍ لها .!
وهنا لابدّ ايضاً أن ننجرّ او نزحف الى الخلف والى عقودٍ ماضيةٍ من السنين , حيث الهدف المُسدد لغوياً ورياضياً هو < ملعب الشعب > الرئيسي في بغداد , فهل جمهور الحضور في كل المباريات هم من غير الشعب , هل هم و هل هو ملعب الحكومة ام الاحزاب .!؟
لا نقول ولا نتقوّل بأن فات الأوان لتغيير هذه الأسماء او التسميات البالية , بل أنّ الأوان قد آنْ وحان للإبدال والإستبدال الجذري والنوعي , وبما يناسب ” على الأقل ” مكانة العراق المتميزة في الأدب العربي والشِعر وأعداد الشعراء , وحتى الفائض في الإنتاج .وللحديثِ صلة , وبضمائرٍ متّصلة ومنفصلة معاً .!