نداء الى ماتبقّى من العروبة..!
كتب / رسول حسن نجم ||
في زماننا هذا وفي ظل الملوك والامراء والرؤساء والسلاطين العرب الذين في زمنهم ضاع المسجد الأقصى وضاعت معه شعوب ودول بل وضيعوا شعوبهم وجعلوا من دولهم أنظمة كارتونية تحت حماية الغرب المستكبر، ولاتعدو هذه الدول كونها ارتداد لصوت وأوامر وتوجيهات الاستكبار العالمي بقيادة الولايات المتحدة التي كانت ومازالت المحامي الأول للكيان الصهيوني سواءاً في المحافل الدولية كمجلس الأمن والأمم المتحدة او في الدعم العسكري والاقتصادي لهذه الغدة السرطانية التي زرعوها في قلب الأمة الاسلامية.
في ظل هكذا ظروف يعيشها العرب أرى من العبث بمكان أن تتوجه الكلمات ويتوجه الخطاب إلى أولئك الحكام العرب الذين يعجز العقل في كمية استيعابهم واحتواءهم للخسة والنذالة والرذيلة وموت الضمير الإنساني والقومي والاسلامي لديهم، نعم والله، لقد تنزّلوا إلى المستوى الحيواني، بل هم أضلوا سبيلا، لأن الحيوانات رأيناها تدافع عن أبناء جنسها اذا ما تعرض واحد منها للخطر ولو بالصوت والصياح.
في زمن ألحرب مع داعش كانت الآلاف من المفخخات والآلاف من الانتحاريين يُغرقون الأرض من دماء العراقيين لالشيء سوى مخالفتهم بالمذهب، مع ان أغلبية العراق هم من الصابرين المحتسبين، لايحركون ساكناً حتى وصول الضرب إلى العظم! فتراهم ينتفضون انتفاضة رجل واحد فيغيرون المعادلات ويقلبونها على أعدائهم.
اليوم اريد ان اتوجه بالكلام إلى المواطنين العرب وخاصة أولئك الذين كانوا يرسلون إنتحارييهم ومفخخاتهم الينا، وأقصد السعوديين والمصريين والتوانسة والمغاربة وغيرهم ودولة أخرى لم أشأ ذكرها لأن مايجري اليوم في لبنان وغزة هو من أجلها! كونها أرسلت الينا انتحاريين ونحن أرسلنا لها المساعدات الطبية والغذائية، وأرسلنا لأجلها صواريخ تدك عمق اللقيطة إسرائيل، أعلم اني تجاوزت حدود اللعبة السياسية، فماكان بالأمس غير ماهو اليوم.
أين أنتم أيها العرب، في اي غارٍ انتم نائمون، هل مازلتم في طَور الدعوة السرية للعروبة! ام إن على قلوبٍ أقفالها، أما آن الأوان لهذا القفل أن ينفتح، أما آن الأوان لٱنتفاضتكم، أما تستحون من النظر في المرآة وأنتم ترون إنهزام رجولتكم، أو ليس مايجري في غزة ولبنان واليمن مابه مايثير المروءة والشهامة لديكم، أوَ لايوجد صوت منكم في وجه سفارات الشر في دولكم وذلك أضعف الإيمان…
والسلام على من اتبع الهدى.