الانبياء والقادة يرحلون، والله موجود. ولن تسقط راية الاسلام..!
كتب / الشيخ الدكتور عبد الرضا البهادلي
😢تدمع العين ، ويحزن القلب ، ولا نقول ما يغضب الله تعالى ، وانا على فراقك يا سيدنا لمحزونون …..
📍بعد رحلة طويلة من العلم والعبادة والجهاد والصبر والصمود والدفاع عن قضايا الامة ومبادئها وقيمها ومقدساتها يختم حياته ويلتحق السيد حسن نصر الله الى الرفيق الاعلى تحفه الملائكة بارفع وسام في هذه الدنيا حيث لقاء الانبياء والرسل والشهداء وحسن اولئك رفيقا .
📍الكل يرحلون هذه هي حقيقة الحياة الدنيا فلا خالد فيها الا الله تعالى ، وما هذه الحياة الدنيا الا محطة قصيرة لعالم اسمى واكمل واجمل لمن اتقى ، والانبياء والقادة والشهداء عملوا بتكليفهم وقدموا كل ما يستطيعون من اجل خدمة الامة والتضحية بكل ما يملكون من اجل عزتها ومجدها .
📍 ان المجاهد الحقيقي المخلص لله تعالى امنيته في الحياة ان تختم حياته بالشهادة، وقد نالها السيد حسن.. نصر الله على ايدي انجس خلق الله في الكون احفاد القردة والخنازير ، فهنيئا للسيد الشهادة فقد ارتاح من هم الدنيا وغمها وتكليفها .
📍لقد ذهب من هذا العالم من هو افضل من السيد نصر الله وهو النبي الاكرم صلى الله عليه واله والائمة الاطهار عليهم السلام ولكن لم تسقط الراية ولم ينته الاسلام ، فالاسلام مبادئ وقيم وفكرة ونظرية ودين الله الخاتم في الارض ، فلن يزول بشهادة احد او موت قائد ومهما كان .
📍وهنا يجب ان اذكر نفسي واذكركم كيف دخلت فاطمة الزهراء على ابيها وهو على فراش الموت تنظر في وجهه وتندبه وتبكي وتقول:وأبيض يستسقي الغمام بوجهه * ثمال اليتامى عصمة للأرامل.
ففتح رسول الله (صلى الله عليه وآله) عينه وقال بصوت ضئيل: يا بنية هذا قول عمك أبي – طالب لا تقوليه، ولكن قولي: ” وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم.
📍لذلك النبي والامام والعالم والقائد المجاهد يؤدي تكليفه في الحياة فإذا جاء اجله فان الله تعالى ينقله الى عالمه ( يا ايتها النفس المطمئنة ارجعي الى ربك راضية مرضية ). لكي يرتاح من هم الدنيا وغمها.
📍ولذلك علينا التسليم والرضا والقبول كما قالت زينب عليها السلام عندما رات جسد الامام الحسين عليه السلام ملقى على رمضاء كربلاء وهو خامس اهل الكساء واشرف اهل الارض. ((اللهم تقبل منا هذا القربان )).
📍حشر الله سيدنا ومولانا السيد نصر الله مع جده النبي الاكرم والائمة الاطهار عليهم السلام والشهداء الذين ساروا على نهج الاسلام ، وعوضنا الله قائدا ورمزا يقود المسيرة الجهادية في لبنان .
📍واعظم الله اجر امامنا صاحب العصر والزمان والعلماء وكل المجاهدين في مشارق الارض ومغاربها .ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم وانا لله وانا اليه راجعون.