من بيده القصاص ؟
كتب / سامي جواد كاظم
لو تحدثنا عن ما يجري اليوم على الساحة العالمية عموما والساحة العربية خصوصا فلا نات بجديد ، لكن ماذا نتوقع فهذا مرهون بالنفاق السياسي ولان النفاق السياسي ليست له معايير فمن يتحدث عن ما سيجري فهذا دونه خرط القتاد ـ اي انه امر مستحيل ـ قد يقول قائل ولكن هنالك من صدق في تنبوئه اقول كذب المنجمون ولو صدقوا .
الان لاتحدث عن عملية ارهابية واحدة من عشرات العمليات التي قامت بها جارة المكسيك ، في عام 1986 تم تفجير ملهى ليلي في برلين ادى الى مقتل جنود امريكيين واخر في مطار روما واتهمت امريكا ليبيا فيهما وحاولوا اغتيال القذافي بقصف منزله ادى الى مقتل 50 ليبياً في طرابلس وبعد التحقيقيات من قبل السلطات الالمانية والايطالية اتضح ان لا علاقة لليبيا بالحادثتين ….. حفارو القبور /روجيه غارودي /ص46 ، اي انهم قاموا بقتل ابرياء لا علاقة لهم بجريمة بل هم من ثبتوا ان ليبيا ليس لها علاقة بذلك .
اليوم كم بريء من الاطفال والنساء قتلتهم الصهيونية بقنابل وطائرات امريكية زودوها لهم لاجل هذه الغاية ؟ وهنا السؤال المهم من الذي سيقتص من المجرم مهما كانت مكانته او دولته ؟
الجريمة اصبحت من ابجديات السياسية اليوم بل هي العمود الفقري للفكر العلماني وهو المتنفس الحقيقي للديمقراطية التي تبجح بها الرئيس الامريكي مجرم الحرب بوش عندما شن حروبه في المنطقة .
كم مجزرة اقدمت عليها امريكا وينافسها على العدد الكيان الصهيوني فقط ؟ وهذه المجازر باعتراف كل العالم ، ومن ثم ماذا ؟ هل تمكنتم من الاقتصاص منهم ؟ كلا ، الان تجتمعون في الامم المتحدة لالقاء كلمات لا تختلف عن التي القيتموها في السنة الماضية من حيث التنديد ويجب ان يكون وهو كلام فارغ ، وياتي مجرم حرب ليعلن عن دول يريد اخضاعها له دون ان يكون هنالك رد منهم اكتفوا بالانسحاب لعدم رؤية وجهه النتن
لو قامت منظمة معينة بالتخطيط لاغتيال من يعترف العالم بجرائمه فانهم سوف ينددون بمن قتل هذا المجرم لانه عالم منافق ، ومن لم تمسه نار الارهاب الصهيوامريكي هل سيضمن انه بعيد عن ذلك ؟ الوحوش في بعض الاحيان تفترس ابنائها اذا جاعت .
ما جرى في لبنان هذه الايام من جرائم تحمل وزرها الشعب اللبناني في الجنوب بادعاءات كاذبة من قبل نتن ياهو وهي نفس الادعاءات التي قالها عندما قتل ابرياء غزة مدعيا ان هنا فتحة نفق او قيادة حماس ومن ثم يتبين كذب ذلك وكرر الجريمة اكثر من مرة .
وهو ماجرى بعينه في لبنان يقصف ويقتل ويدعي انه مخزن عتاد او صواريخ لحزب الله وما هي دقائق حتى تنهال عليهم صواريخ حزب الله في الوقت الذي فرق الانقاذ تخرج جثث الابرياء من مكان القصف .
من يقول لهم انكم مجرمون حتى محكمة العدل الدولية هي فقرة من فقرات القرقوزات التي تضحك على العالم ، ماذا سيخسر الشريف لو قال انا انسحب من منظمة الامم المتحدة لانها لا تعمل بما ادعت به عند تاسيسها ؟ ماذا سيخسر الحاكم الشريف لو اعلن قطع علاقته مع البيت الابيض ؟ امامكم كوبا ، كم عادتها امريكا ولماذا عادتها ؟ لانها تحررت من هيمنتهم وامموا شركاتهم ولم يعتدوا على الاراضي الامريكية ، لكنها تعيش بكرامة ، لماذا تعادي امريكا فنزويلا ؟ ولماذا تعادي ايران ؟ ولماذا ساندت السعودية لذبح ابرياء اليمن ؟ من من هؤلاء اعتدى على امريكا ؟
ليعلم الكيان الصهيوني ان السيد حسن نصر الله ليس اول شهيد ولا اخر شهيد بل حتى بعد زوال الكيان الصهيوني سيبقى مشروع الشهادة مستمر .