ملامح الأنحطاط في الإعلام العربي..!
كتب /حسام الحاج حسين ||
مدير مركز الذاكرة الفيلية
ان الضمانه الوحيدة لتحقيق الديمقراطية هو الصحافة الحرة لانها بمثابة الاوكسجين للشعوب،
لقد اسست الأنظمة الشمولية العربية المستبدة منظومات اعلامية في العالم العربي خاضعة لدعاياتها القُطرية.
أن مسيرة الأعلام العربي منذ الحكومات القومية كانت خاضعة للعسكر وترضخ تحت سيطرة الأجهزة الأمنية والمخابراتية . حيث استبدل الحبر بالسموم وخضعت الأجيال لغسيل منظم للأدمغة. هو اعلام يمتاز بالكذب والتضليل وتشويه الحقائق والتدليس والدعاية المتوحشة.
فقد تجاوز الأعلام العربي مرحلة الأنحياز وعدم المهنية وتحول الى سلاح يموت تحت ظله الشعوب ومنها الشعب الفلسطيني واللبناني .
لن ترى في ملامح الأعلام العربي اي من المعايير الدولية والمهنية . هو يعتمد الكذب وعدم التوازن وفقدان المصداقية والأنصاف.
وهي لاتمتلك اخلاقيات جمع المعلومات ولا تحمي مصادر الأقتباس وتسوق لأخبار المشوهة والملتويه وعديمة المصادر..!
وصل انحطاط الأعلام العربي الى ذروته منذ ٧ من اكتوبر العام الماضي بعد ( طوفان الأقصى )،
حيث سارع اغلبها الى الأصطفاف خلف المشروع الأمريكي – الإسرائيلي في تشكيل الشرق الأوسط . والتحريض على القضاء على المقاومة الفلسطينية واللبنانية
وحيث تضبط الأجهزة الأمنية و المخابراتية في الدول العربية ايقاع الأعلام يتم اعداد البرامج السياسية في اروقة المخابرات والأمن العام ايضا.
هناك نوعان من المحطات الأعلامية العربية . الأولى المملوكة للدولة واجهزتها الأمنية والثانية هي المملوكة لرجال اعمال وسياسيين ايضا على علاقة بالأجهزة الأمنية والمخابراتية الأجنبية والعربية .
من عناصر الأنحطاط في الأعلام هو الهواء الرخيص الذي يصدر من الأعلام العربي والمشبع بالكراهية ضد المقاومة والممانعة .
حتى الضيوف الذين يتم استضافتهم تم اختيارهم من قبل الأجهزة الأمنية واغلبهم اما جواسيس محكومين مثل المعمم اللبناني او ارهابيين مطلوبين في بلدانهم بتهمه الأرهاب .اعلام مؤدلج موجه بدقة ضد كائن اجتماعي ومذهبي و سياسي معين في المنطقة .
اعلام كسول ينقل بعضهم من بعض لايجتهدون حتى في انتاج الكراهية،
هو منصف في شيء واحد وهو توزيع الكراهية والتحريض ضد محور المقاومة . مصانع كاملة لأنتاج الكذب والبروباغندا والروايات البوليسية والأمنية . كذلك هي منابر للأبتزاز السياسي والتشهير.
هم يحتكرون الكذب وفي ركابهم قنوات رجال الاعمال المبتزين والذين كان اغلبهم عبارة عن قوادين لأبناء الدكتاتوريات البائدة . امثال صدام ومبارك و القذافي .وهذا الآرث الفاسد انتقل الى الأعلام .
حيث لارسالة اخلاقية او اعلامية لدى قنوات رجال الأعمال وهم عبئ على كاهل دولهم لانها منصات للفساد والأبتزاز والشيطنة القذرة.
خلاصة المشهد الأعلامي العربي هو موت الأعلام وترهل في الضمير وتحول الأعلام العربي الى سلاح يقتل الشعوب لصالح الأنظمة الفاسدة و العميلة كما تفعل بعض القنوات العربية بالشعبين الفلسطيني واللبناني . كان ومايزال يقبع الأعلام العربي تحت ظل كثيف من الأنحطاط .