ثلاث خطابات.. توعد.. اصرار.. قوة
كتب / سامي جواد كاظم
قال سيد المقاومة عبارته المشهورة “ما ترونه لا ما تسمعونه” والان سمعنا تفاصيل ما راينا، من اين سمعنا ؟
سمعنا ثلاث خطابات تدل على التوعد والاصرار والقوة وثلاثتها صدرت عن ثقة بالله عز وجل غذت ثقتهم بنفسهم ولا اخوض في تفاصيلها وسيكون الحديث عن اجوائها وهدفها .
الخطاب الاول خطاب السيد علي الخامنئي مرشد الثورة الاسلامية في ايران ، صلاة جمعة طهران التي اعلن عنها قبل ايام بانها ستكون بامامة السيد الخامنئي ، وحضر بشيبته البيضاء وعمته السوداء ، وقف في جو مكشوف ارتقى المنبر امام العالم وبحضور مصلين منقطع النظير، وبرجالات حكومته وبعض رجال المقاومة ، والخطبة الثانية باللغة العربية الفصيحة وبيده بندقية ، منظر كله تحدي وثبات وهو يوحي الى عزيمة المضي قدما نحو الهدف المنشود واثبتوا ان الكيان مجرد جعجعة اعلام . عبارتان مهمة اذكرها على نحو الاختصار ، الكيان الصهيوني شجرة خبيثة لا بد من اقتلاعها كلمة صدرت عن ثقة بالنفس وهذه الثقة جاءت من القوة والقدرة التي امدهم الله عز وجل بها ، والعبارة الثانية هي التوعد بكيفية سيكون الرد فيما اقدم الكيان الصهيوني على اي حماقة .
الخطاب الثاني خطاب القيادي في حركة حماس المقاوم خليل الحية لسعهم في خطبته لسعة حية كوبرا ، تحدث بكل ثقة واطمئنان عن وضع المقاومة واستعدادها للمطاولة واروع كلمة قالها لها دلالاتها العميقة هي ما رفضناه بالامس لا نوافق عليه غدا ، انه الاصرار والثبات وكل هذا لم يات من فراغ .
وثالث الخطابات ما تحدث به الشيخ نعيم قاسم نائب الامين العام لحزب الله ، خطاب رصين وصادق وتطرق الى عدة نقاط هي من صلب المعركة اكد على عدم تاثر القوة والخطط للمقاتلين وان القيادات التي استشهدت تم تنصيب بدلاء عنهم وبنفس الكفاءات ان لم تكن افضل ، وطمان لبنان والعرب والشرفاء انهم بكامل عدتهم وقوتهم وصواريخهم ولديهم المزيد واكد على ما تعهد به السيد حسن نصر الله وغدا ستكبر مساحة الشمال لفلسطين المحتلة الذين سيتركون منازلهم وعرج على ما يعانيه النازحون نعم انهم مجاهدون كالمقاتلين على الجبهة .
الخطابات الثلاث اتحدت واجتمعت واتفقت على فضح اكاذيب ما ادعاه نتن ياهو ، كان يهدد بالقضاء على حماس مرت سنة وزادت الهجمات عليه وعلى الارض المحتلة، وجاء صاغرا رغما عن انفه يفاوض حماس ، هو من تعهد باعادة سكان الشمال المحتلين فزادت الهجرة وكشفت استطلاعاتهم ان 81% من سكان الشمال يرون ان شمال فلسطين غير امنة للعيش يقول ايثان ديفيد رئيس بلدية مرجليوت المحتلة مخاطبا نتن ياهو ” جعلتمونا كلاب حراسة فاصبحنا خراف تذبح ” ، وهو من تعهد باعادة الاسرى الصهاينة فلم يتم ذلك اطلاقا وقد قتل بعضهم بنيران جنوده الذين ينفذون حماقته .
اصبحت مساكنهم ملاجئهم وان شاء الله ستكون قبورهم ، اذانهم اصبحت لا تفارق صوت صفارات الانذار ، يعقبها صوت انفجارات ، حاول جهد امكانه اخفاء حقيقة ما يجري على الارض لدرجة انه حذر المستوطنين من تصوير هجمات المقاومة واغلب الافلام التي عرضتها قناة الميادين كتبت عليها كاميرا المستوطنين .
والاخ ابو عبيدة زاد من قلقهم بظهوره لالقاء كلمة المقاومة لمرور سنة على السابع من اكتوبر العظيم وقد توعدهم وانهم ماضون على درب الجهاد ولم ولن يتوقفوا حتى يتحقق ما حاربوا من اجله .
اقول للاصوات النشاز امثال ابراهيم عيسى ومن على شاكلته الذي ينظر الى الخسائر البشرية والمادية ويحمل المقاومة السبب ويترك الاحتلال المجرم الذي اقترف المجازر، هذا الرجل ومن على شاكلته بلا مبادئ العالم كله يشهد لاعمال الكيان الارهابي طوال سبعين سنة بحق الشعب الفلسطيني، رئيس الموساد السابق قال من حق الفلسطيني ان يقوم بذلك فقال له المذيع لوكنت انت بدلهم ماذا ستفعل ؟ قال سافعل كل شيء من اجل حريتي ، الجزائر التي اعطت مليون شهيد وتدمير البنى التحتية والثقافية من قبل الاحتلال الفرنسي القبيح وبعد كل هذا انتصروا واعادوا كل ما هدمه الاحتلال .