اكاذيب الحكومة الإسرائيلية
كتب / جبارعبدالزهرة العبودي
صورة من صور اكاذيب الحكومة الاسرائيلية في ادعائها تدميرها لحزب الله صورة كاريكاتيرية حالكة يفضحها الواقع من ان حزب الله رغم انف اسرائيل وامريكا من خلفها ورغم الضربات التي تلقاها فهو ما زال قوة لها وزنها واعتبارها في رسم خارطة الأحداث ومجرى المعارك في الجبهة اللبنانية وفي غيرها فهم من اتباع الإمام الحسين (ع) قائد الثوار وابي الأحرار لا يعرفون الوهن ولا الإستسلام 0
والصورة تقول الصحف والإعلام العالمي في الوقت الذي يتباهى فيه نتنياهو ووزير دفاعه غالانت في انهم تمكنوا من اضعاف حزب الله في الضربات التي وجهوها له بتفجير اجهزة البيجر والووكي توكي واغتيال قياداته ومنها الأمين العام السيد حسن نصرالله قد تمكنوا من تحويله الى كائن خائر القوى وضعيف ومنهك ومكسَّر الأطراف وخائر القوى ومشتت القيادة 0
ومرتبك التخطيط يسير على غير هدى بلا ستراتيجية قتالية في الحرب ويسير بلا خطة سياسية واضحة في السياسة والادارة والدبلوماسية فهو يتخبط خبط عشواء في اجواء ضبابية ويتحرك في مناخات ظلامية وهنك الكثيرمن الكلام الطاعن بجزب الله والمشكك بقدراته على مواصلة القتال ضد اسرائيل بشكل عام ياتي على السنة المسؤولين ومنهم في المقدمة رئيس الوزراء نتنياهو ووزير دفاعه يوآف غالانت0
ولكن هناك فرق بين اضغاث الأحلام التي يعيشها هؤلاء المسؤولين الإسرائليين الكبار وبين الواقع المعاش الذي يفرض فيه حزب الله نفسة كجهة ثورية قتالية تعاند الفشل والإرهاق وترقص على اكتاف الموت فهم لديهم خلفية من الشعرات الثورية الحسينية منها (هيها منّا الذلة) تبعث في نفوسهم الأنفة من الهزيمة وتثير في اعماقهم طاقات الصمود في جبهات القتال والثبات على سواتر الحرب فاما النصر او الشهادة ومن يستشهد منهم هناك رجالا أشداء واقوياء يحلّون محله فلا ضعف ولا وهن ولا خور فعزيمة الحسين واصحابه الأحرار تحثهم على مواصلة القتال وتحضهم على ان الشهادة هي الهدف الأسمى للثوري التحرري الذي يرفض الظلم والظيم والخنوع للعدوان والتبعية له.
إن اسرائيل في اختيارها اسلوب الحرب على حزب الله انما اختارت الموت لمزيد من جنودها وتدمير لأعداد كثيرة من آلياتها الحربية فحرب الاستنزاف لم يعتد عليها الجيش الاسرائيلي الذي تعود على الحروب الخاظفة في صراعه مع العرب وكان على اسرائيل ان تأخذ الدروس من حرب العام 2006م وكانت حرب استنزاف سارعت اسرائيل الى التخلص من نتائجها المدمرة عسكريا واقتصاديا فانسحبت منها مهزومة.
ولكن يبدوا ان نتنياهو ووزير دفاعه قد ظنّا ان الضربات الموجعة التي نفذتها اسرائيل ضد حزب الله ستضعضع صفوفه وتقلل من قدرته القتاليه على المواجه والصمود بوجه الجيش الاسرائيلي فقالا ما قالا متهكمين على الحزب وساخرين منه ولكن رد عليهما حزب الله ردودا عنيفة لم يتوقف منذ لحظة استشهاد امينه العام السيد نصرالله.
وانا اكتب هذا الكلام كانت امامي صحيفة نشرت في شريطها الأخباري(( عاجل.. صحيفة عبرية: سقوط صاروخ من لبنان على مبنى في مرغليوت وشهود يتحدثون عن أضرار جسيمة )) وبما أنها صحيفة اسرائلية لا تذكر اسم الله لأنه يسبب لها كآبة حادة ويثير في اعمقها الحزن والالم والحسرة من هزيمة حرب العام 2006م على يد حزب الله.انتهى25