من قاعدته عقيدة لا تسقطه الاغتيالات
كتب / سامي جواد كاظم
منذ ان حطت طائرة رئيس البرلمان الايراني محمد باقر قاليباف في بيروت وكانه اشارة تحدي اضافة الى خطاب التحدي الذي دائما تطلقه قيادات ايران وليس هذا فقط بل اصر على وقوفه مع الحكومة والمقاومة اللبنانية .زد على ذلك تجواله في الضاحية للاطلاع على الدمار الوحشي للكيان ويكرر وقوف ايران مع لبنان .
اما حزب الله الذي توالت عليه الخيانات والاغتيالات وشملت عِينة قياداته بدءا من السيد حسن نصر الله مرورا ببقية القادة مع مؤامرة اجهزة البيجر ، عندما تكون هكذا صدمات يتلقاها اي حزب او اي جيش تكون ردة الفعل لديه باحد اتجاهين متناقضين اما السقوط الكلي او الصعود للاعلى فاعلى .
السقوط يكون من نصيب العقول والقلوب الفارغة من العقيدة والمبادئ اما التي تتاسس على اساس العقيدة والمبادئ واولها الوطن والمقدسات فهذه لا تنتهي بنهاية قياداتها ، هذا اولا ، وثانيا منذ اغتيال السيد حسن نصر الله ولا زال العالم والكيان يتخبطون في من هو القائد للحزب ومن هم القادة لفصائل الحزب ، وبالمقابل لم يعلن الحزب اي بيان عن ذلك فقط اكتفى بما قاله نائب الامين العام الشيخ نعيم قاسم ان كل المناصب شغلت .
حالما غادر قاليباف بدات عمليات نوعية للمقاومة الاسلامية في لبنان اتجاه الاراضي المحتلة حققت اصابات رهيبة ودقيقة وكانها لم تتعرض الى اي طعنات من قبل العدو ، الخسائر مهما يقولون عنها فان اخبارهم غير دقيقة ، لا نريد ان نتحدث بعاطفة عن المقاومة بل تابعوا وسائل الاعلام ماذا قال عن اداء المقاومة ، بل امريكا واجهزتها انذهلت بالمقاومة اكثر من نتن ياهو والكنيسيت فما هو الرد ؟ الرد هو اشاعة اخبار اعلامية كاذبة لتخفيف الصدمة قد يتمكنون من زعزعة العقول الضعيفة في محاولة للتاثير على اصحاب العقيدة .
لامجال للحديث عن العمليات البرية في الجنوب ولا عن المسيرات ولا عن الصواريخ بكل انواعها بل ان ساعة كتابة هذا المقال اطلقت المقاومة اربع رشقات صواريخ اعقبها ثلاثة صواريخ باليستية بالتزامن مع تدمير ثلاث دبابات ميركافا .
لا انسى الحديث عن الهدهد الذي كشف كل مواقع الكيان وقد اعترف خبير بالموساد للقناة العبرية ( i24 ) صباح يوم الاثنين قائلا كل اهدافنا مكشوفة لمليشيا حزب الله .
يبحثون عن السيد هاشم صفي الدين ولا احد يعلم اين هو ولم يظهر حتى بتصريح ولو صوتي ، بل ترددت الاخبار ان طبيعة واسلوب صفي الدين في الشدة تجعل الكيان يتمنى لو لم يغتال السيد حسن .
وقفة اخيرة مع وسائل الاعلام التي تناقلت ما حدث في الـ 13 اكتوبر ـ يا عيني على اكتوبر كم يحمل من انتكاسات للاحتلال وانتصارات للمقاومة ـ بعضها كانت بدواعي مسمومة العربية وغيرها وبعضها تحابي هذا وذاك ، لكن الميادين نقلت الحدث بدقة ودون مبالغة في ذكر ارقام الخسائر بل نقلت افلاما فديوية من كاميرات المستوطنين ، واروع ما قدمته القناة هي اعادة بعض خطابات السيد نصر الله من ارشيف انتصار 2006 للمقاتلين من اجل شد عزيمتهم في الحرب ، وحقيقة المقاوم في لبنان حمل نفسه مسؤولية الانتقام لاستشهاد السيد من جهة ومن جهة عدم خذلان السيد في الدفاع عن لبنان .
رد الاعلام الصهيوامريكي على هجمات المقاومة ستكون مثلا يهدد نتن ياهو الشعب اللبناني او ان دفاعاتنا اكتشفت المسيرات واسقطتها باستثناء واحدة او قواتنا استولت على اسلحة لقوات الرضوان او اكتشاف نفق لحزب الله يستخدم كمقر للقيادة هذا مع الاخذ بالاعتبار ان اعلانهم عن خسائرهم بانها بعض الاصابات الطفيفة للجنود ، هذه الاكاذيب اعتدنا عليها بل العالم اعتاد عليها .
اخيرا هنالك امر يجول في حساباتي الا تستطيع وزارة الدفاع اللبنانية ان تعلن ان حزب الله قوات تابعة للجيش اللبناني ويعمل ضمن قيادة وزارة الدفاع على اقل تقدير شكلا ويكفي الجيش اللبناني المتواضع في الدفاع عن الاراضي اللبنانية وفي نفس الوقت يلجم افواه الشيطان الاكبر وان كان لا يؤثر على الحزب الا ان لجم فمه في اتهام الحزب بانه خارج السلطة اللبنانية .