بيرس مورغان قمة بالغباء او بالدهاء
كتب / سامي جواد كاظم
منذ 7 أكتوبر 2023، برز الصحفي والشخصية التلفزيونية بيرس مورغان كأحد أشهر مقدمي البرامج الشعبية التي تناولت الحرب على غزة في وسائل الإعلام الغربية، ومن خلال برنامجه “بدون رقابة قدم مورغان بثًّا يوميًّا على قناة Talk TV المملوكة لقطب الإعلام الشهير روبرت مردوخ الصهيوني
هذا الاعلامي اما انه قمة في الغباء لانه استضاف شخصيات غربية اكثر مما هي من اصول عربية ليتحدث معهم عن السابع من اكتوبر ويسال اسئلة ركيكة ادت الى فضح الكيان وذكر احداث تاريخية من قبل الشخصيات التي يستضيفها جعلته في موقف لا يحسد عليه وقد تناقلت وسائل الاعلام لا سيما ريلز وتكتاك هذه المقاطع التي يفحم الضيف بيرس في اسئلته الهزيلة ، ولا استطيع ان استشهد بها لكثرتها كما وان بعض الشخصيات لا اعرفها ولكن اشهرها المصري باسم يوسف والفلسطيني مصفى البرغوثي وغيرهم ، احد ضيوفه قال له لقد تابعت حواراتك فانك حسب رايك تستضيف المتطرفين وقد تقوم بمقاطعتهم بمعدل 23 ثانية اي لا تتركه يجيب بحرية ، اقول لك هل تنكر ان رئيس الامن القومي الصهيوني قال سنة2004 ان غزة معسكر اعتقال؟ ، طبعا هرب مورغان من الرد ، اما باسم يوسف فقد شرشحه على الحبال وحتى هو يعترف بان برنامجه مع يوسف حقق 15 مليون مشاهدة ، واحد الضيوف اظهر وثيقة عن ممولي نتن ياهو في الانتخابات فرفض مورغان عرضها لان فيها اسماء الذين يمولون دعايته الانتخابية ومن ضمنهم روبرت مردوخ صاحب القناة التي يعمل بها مورغان ، واما النائب البريطاني جورج غالاوي فقد فضحه ويقال ادى الى توقف برنامجه كما ذكر على هذا الرابط https://www.youtube.com/watch?v=oFb-LhbaIcg
انه صحفي متميز لدرجة اختياره ضمن برنامج المواهب البريطاني والامريكي يقع في هكذا مطبات ضمن برنامج المفروض به ان يروج للصهيونية ويتهم حماس بالارهاب لكن الاجابات التي اثارت ركام التاريخ ليظهر مجازر العدو جعلته في موقف لا يحسد عليه وهذا هو قمة الغباء
لكن قد يكون قمة الدهاء وقد يكون مع القضية الفلسطينية ولانه يخشى على منصبه وعلى ما يحصل عليه من اموال حسب ما ذكره جالاوي هذا اولا وثانيا يخشى من اتهامه بمعاداة السامية وهذا قد يعرضه للمحاكمة فاعتمد هذا الاسلوب في طرح اسئلة ركيكة تجعل المخفي من تاريخ الصهيونية يظهر على الملا ، وقد اجاد في اختيار الشخصيات المثقفة والمتحدثة لا سيما الغربية ومنهم مثلا الممثل البريطاني الرائع روجرز ووترز الذي اتهم الكيان الصهيوني بالعنصرية وذكر مشاهداته في فلسطين المحتلة وجعل موريغان يتهرب في وضع محرج تمثيلا ان صح دهاؤه في فضح الصهيونية بلسان غيرهم ، وهذا اسلوب يستخدمه الاذكياء في فضح الاخرين بواسطة اخرين وتكون له النتيجة التي يبغيها ، في احد حلقاته اضطر ليعترف ان شعب غزة تحت حصار صهيوني وان مصادر الطاقة والماء وغيرها بيد الكيان وليس بيدهم وهذا عمل مشين ـ والقول له ـ وحاول التسويف الا انه لم يفلح لان ضيفه اظهر قرارات الامم المتحدة التي تنص على وقف الاستيطان واظهر المستوطنات المخالفة للقانون الدولي والنتيجة سال الضيف مورغان هل تدين هذا العمل ؟ فلم يجب .
مواطن بريطاني اخر يسال مورغان اليست حكومتنا تؤمن بحل الدولتين ؟ اجابه نعم ، فقال هي اعترفت بالكيان الصهيوني دولة فلماذا لا تعترف بفلسطين دولة ؟
هذا البرنامج اصبح اكبر دعاية للقضية الفلسطينية حتى قيل والله العالم انه توقف لان الغاية منه لم تتحقق ، وهذا ناهيك عن ردود الافعال التي ظهرت على كثير من وسائل الاعلام الغربية بالذات واظهر الممثلين الرائعين الاحرار الذين ايدوا القضية الفلسطينية منهم مثلا جيسون ستاثام حيث رفع العلم الفلسطيني على سيارته وسط لندن
اختم بهذه اللقطة عندما كان ضيفه زعيم حزب العمال البريطاني السابق جيريمي كوربين، كرر سؤاله عليه 15 مرة هل حماس ارهابية ولم يجبه ، قال كوربين: “هل يمكننا إجراء نقاش عقلاني؟، هل هذا ممكن؟ هيا أجب عن السؤال”، ليرد مورغان: “لا، هذا برنامجي، أنت أجب على سؤالي، وعلى ما يبدو ان لديك عقدة مع اليهود فقال له الواضح عدم قدرتك على الصمت 30 ثانية .
واخيرا هذا البرنامج كان احد الدوافع لخروج مظاهرات عارمة في لندن تؤيد فلسطين .