اوزن للعرب بالصراعات
كتب / نعيم الخفاجي…
العرب أمة محكومة وليست حاكمة عبر التاريخ، شعوب متخلفة، تحت أراضيهم البترول والغاز والمعادن الثمينة، عبر تاريخهم، مكفخة للأمم الاخرى، قادة العرب قبل الإسلام وبعد الاسلام، يتعاونون مع المحتلين، ويسلموهم ثرواتهم، ولم يفكروا ولامرة واحدة يقاتلون لاقامة دولة لهم قوية، وحتى ثورات الشعوب العربية، ثورات ساذجة تنتهي بدون تحقيق أي هدف، حتى لو وصلوا للحكم، يعجزون عن قيادة أنفسهم بنفسهم، فهم يحتاجون من يرعاهم، ويُكفخهم ويستعبدهم.
من رسم حدود الدول العربية بريطانيا وفرنسا وخلفهم أمريكا بالحرب العالمية الاولى، قبل أن تتزعم الناتو والغرب في الحرب العالمية الثانية، وتتزعم العالم بعد سقوط المعسكر السوفيتي.
من صنع الأنظمة العربية هم دول الاستعمار، دمجوا مكونات غير متجانسة مع بعض، لم يسمحوا للعرب في عمل دساتير حاكمة، اولغت الأنظمة العربية في اضطهاد شعوبها، بطرق إبادة جماعية، مثل مافعل صدام الجرذ بالشعب العراقي، قتل واعدم ثلاثة ملايين عراقي، بعد سقوط السوفيت، حاولت دول الناتو، تفكيك المنطقة العربية جغرافيا وسياسيًا واجتماعيًا واقتصاديًا وعسكريًا، والعمل على إعادة صياغته المنطقة العربية، بشكل يخدم مصالح الدول الاستعمارية، بكذبة نشر الديمقراطية، جندوا عشرات آلاف المغفلين من أنصار الأحزاب الشيوعية والقوى اليسارية بعد سقوط السوفيت، وتخلي روسيا عن دعم الأحزاب الشيوعية، لذلك دول الغرب جندت واحتوت الكثير من أنصار القوى الشيوعية واليسارية، نعم دول الغرب وجدوا ضالتهم بالكثير من هؤلاء، عملوا لهم مؤسسات مجتمع مدني ومنظمات حقوق انسان، ومولوهم في مليارات الدولارات، استفادوا منهم في إسقاط الكثير من الأنظمة التي كانت محسوبة على المعسكر السوفياتي، بل حتى الانظمة التي والتهم، أيضا اسقطوها وأوصلوا للحكم من ينفذ مصالحهم، ويقضي على ماتبقى من افكار لحقبة الأنظمة السوفياتية أو القومية العربية، ان الترويج لمفهومي الديمقراطية والتنمية بالدول العربية كذبة كبرى، رأينا ذلك بالعراق بعد سقوط نظام البعث، منعوا الحكومات العراقية من مهاجمة حواضن وبؤر الارهاب، منعو الحكومات العراقية من إنهاء ملف الكهرباء، بل رئيس الحكومة السابق الدكتور عادل عبدالمهدي وقع اتفاقية مع شركة سيمنس الألمانية، ترامب قال له الغي الاتفاق وإلا احرك عليك شعبك، وفعلا تم تحريك مظاهرات مطلبية محقة أدت إلى إسقاط حكومة عادل عبدالمهدي.
من دعم الأنظمة القمعية التي قتلت ملايين الناس، هي دول الاستعمار،أنظمة ظالمة دكتاتورية قذرة، اضطهدت الكثير من الشعوب العربية، والمثير للسخرية دول الاستعمار تقصدت بعدم إيجاد حل الدولتين لإنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، هذا الصراع، تسبب في وصول أنظمة العسكر للحكم في الكثير من الدول العربية، تم إشعال حروب عديدة، وواجب أنظمة الرجعية العربية من دول البداوة الوهابية تمويل حروب الناتو الساخنة والباردة، ونشر التطرف الوهابي التكفيري بحجة محاربة الشيوعية والآن بسبب محاربة الشيعة …….الخ.
إن استمرار الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وبدون إيجاد حل دائم، الغاية من ذلك إبقاء المنطقة في صراعات، ليتسنى سرقة ثروات العرب، بل القضية لم تقتصر على الثروات، بل تعدى الأمر لإشعال حروب داخلية في العديد من الدول العربية بصفحة الربيع العربي، والهدف تغيير أنظمة عربية جمهورية تحت ذرائع وأكاذيب مضحكة لنشر الديمقراطية، هذا الربيع قمع في البحرين والسعودية ومنع من الوصول إلى الأردن والمغرب، لذلك وضع العرب الحالي في الصراعات الدولية اليوم، لايختلف عن وضع العرب البائس قبل الإسلام وبعد مجيء الإسلام، يقول الكثير من المهتمين بشؤون الحيوانات المفترسة في الغابات الطبيعية، أن حال العرب مثل، عندما تصطاد الأسود فريسة، فهي تبدأ بأكلها حتى تشبع، ثم تأتي بعدها الفهود والنمور، ثم الضباع والذئاب، ثم الثعالب، ثم الطيور الجارحة، ثم تأتي الديدان، ثم النمل. وهكذا على ما يبدو وضع العرب في الصراعات الحالية في المنطقة، والمثير للسخرية أن العرب رغم انهم منكوحين يراهنون على صراعات الآخرين، لتصفية حسابات قومية ومذهبية لديهم، عسى الطرف الناكح لهم هو الذي يفوز بالحروب الحالية الدائرة، احد العربان يقول ( طالما أنت لا تشارك في عمليات الصيد بنفسك، فإنك ستظل مثل الديدان والنمل الذي ينتظر كل الحيوانات الأخرى كي تنتهي من الأكل، ثم يتقدم إلى الفريسة ليحمل ذرة من هنا وذرة من هناك). هههههه.
كان رسم حدود الأوسط في ايدي دول الاستعمار، دمجوا مكونات غير متجانسة مع بعض، لم يشرعوا دساتير حاكمة، دعموا عملائهم واختاروا تسليم الحكم لمكون وابعاد مكون آخر أو مكونات اخرى، لتبقى دولنا تعاني من الصراعات القومية والمذهبية، هناك حقيقة أن منطقتنا معقدة تاريخيًا وسياسيًا، وتعاني من تداخل عوامل جيوسياسية، دينية، اقتصادية، واستراتيجية تجعلها عرضة للحروب والصراعات، الحروب والكوارث في منطقة الشرق الأوسط قوى الاستعمار غذتها بشكل جيد، القوى الاستعمارية العالمية هي صاحبة الكلمة العليا بالدول العربية، الأنظمة السياسية العربية، بغالبيتها تكون السلطة بيد شخص واحد يكون الحاكم هو وعائلته واقاربه وابناء مذهبه للاسف، وجود النفط والغاز بالدول العربية، كان ذلك سببًا في الصراعات الداخلية والخارجية، حيث تتنافس القوى المحلية والدولية على السيطرة عليها، استمرار الخلافات الطائفية والدينية والقومية بالدول العربية بدون حلول، تلعب دورًا كبيرًا في إشعال الحروب، سواء بين الجماعات الدينية أو العرقية المختلفة في المنطقة، اليوم تصفحت حسابات إكس وجدت العشرات من حسابات لبعثيين عراقيين سنة ينشرون أكاذيب عن وجود قوات أمنية عراقية بكذبة انها ميليشيات، حتى تقوم أمريكا بقصفها، ووجدت حسابات لأشخاص من أنصار سمير جعجع يعطون مواقع لجوء عائلات شيعية من الضاحية والجنوب ويكذبون بالقول ان هؤلاء قادة جماعات شيعية لبنانية مسلحة، حتى تقوم إسرائيل بقصف هذه البيوت لقتل الأطفال والنساء، لولا وجود الصراع الديني والقومي والمذهبي، لما قام بعض البعثيين السنة أو بعض المسيحيين المارونيين من اتباع سمير جعجع في كتابة معلومات كاذبة لكي يقوم العدو بقصفها وقتل مواطنين من أبناء البلد الواحد.
معلق سعودي كتب التعليق التالي(
اللاعب الذكي هو الذي يخرج من المعركة بأقل خسائر.. وهذا ما يفعله العرب) هههههه ومتى كان للعرب دور في اي معركة، واغرب نكتة، بعد أن هاجمه معلقين عرب اخرين، كان رده نريد حقن الدماء، وصيانة المكتسبات.
، وحفظ الأمن، كلام هذا السعودي ذكرني بقصة وقعت قبل أكثر من ٤٤ سنة نقلها لي شخص عربي أصيل من دولة عربية قومية، يقول رأيت شخص صاحب نفوذ وسلطة انتهك شرف شخص ما، يقول سألت هذا الشخص، عن سبب قبوله أن يلوط به هذا الشخص، يقول كان جوابه لي اريد اتكفي شره لأنه مسؤول بالدولة؟؟.
لنكون واقعيين، ان العرب هم الفريسة او في الحقيقة نحن القصعة التي تداعت عليها الأكلة مصداقا لقوله صلى الله عليه واله وسلم (يوشك ان تتداعى عليكم الأمم كما تداعى الأكلة على قصعتها) والسبب ليس من قلة (ولكنكم غثاء كغثاء السيل ).
أعجبني قول إلى الكاتب والمحلل المصري فريق أركان حرب جلال عامر قال، الأمة التي تطلب التغيير وهي على السرير، لن يغيروا لها إلا البامبرز، ههههههه البامبرز تعني( الحفاظة) ههههههه.
الحمد لله الذي ابقاني حيا لكي أرى نهاية صدام جرذ العوجة وعارها، واشاهد الذل الذي عاشه العرب في ربيعهم وماجرى عليهم من احداث، نكرر قولنا إلى الإخوة أبناء جلدتنا الشيعة، دعوا عنكم العربان فهم من قبلوا ان ينحكهم الآخرون، لاتتبنوا قضايهم فهم اذلاء، الحذر كل الحذر من المهتوكين بطبيعة المهتوك يتعاون مع مغصبه وناكحه للايقاع بك أيها الشيعي الشريف ليقتلك، طبيعة العرب المنكوحين يحقدون على كل شريف شجاع.