مبادرة الذل..!
كتب /
أمين السكافي …
يحمل اليوم المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين مبادرة إلى المفاوض اللبناني دولة الرئيس نبيه بري الذي يستلم ملف التفاوض بتكليفه من حزب الله وكونه الأخ الأكبر وأيضا بسبب دماء شهداء حركة أمل الذين يرتقون شهداء جنبا إلى جنب مع أخوتهم في حزب الله ،هذه الوثيقة التي سربت عمدا من قبل الإسرائيلي بعد إرسالها للإدارة الأميركية تحمل في طياتها رسائل للداخل الإسرائيلي بأنه يفرض شروط الإستسلام على لبنان عامة ولحزب الله خاصة ،
وللمجتمع الدولي رسالة مفادها أننا منتصرون وأننا نضع الشروط التي نريدها المبادرة الصهيوأميركية ولدت ميته ولا تستاهل الحبر الذي دونت به فالمقصود من ورائها هو رفض لبنان لها وهذا ما سيحصل وقد إستبق رئيس المجلس وصول المبعوث الأميركي بإيضاح لا لبس فيه أن لبنان بأغلبيته الساحقة مع ١٧٠١ بدون أية تعديلات وبدون + أما ما يحمله الموفد الأميركي فهو ساقط شرعا وقانونا وعرفا بالثلاثة ولا عودة للقرار ١٥٥٩.
فقد إنتهت مدة صلاحيته منذ زمن طويل وأصبح فاقدا للأهلية اللبنانية والمجتمعية ومن يأتي على ذكره فكأنه يحضر الساحة اللبنانية لحرب أهلية جديدة سنعيد إليها منطق العدد بعد أن أوقفت في تسعينيات القرن الماضي سوريا وسعوديا وفرنسيا وعلى لسان الراحل الشهيد رفيق الحريري .
إسرائيل بالمبادرة التي حملتها لواشنطن هي إن وطبعا لا أظن وافق عليها لبنان فهي شروط إستسلام وهذا جزء من بنودها حتى يعرف القارىء عن ماذا نتحدث (وكشف الموقع أنّ “أحد مطالب إسرائيل هو السماح لجيشها بالمشاركة في تنفيذ فعّال لضمان عدم إعادة تسليح حزب الله”. وأضاف: “إسرائيل تطالب أيضًا بأن تعمل قواتها الجوية والبحرية في المجال الجوي والبحري اللبناني”. )
هذه جزء من المبادرة يكفي لتطييرها أو الرد عليها باللاءات الثلاث الناصرية التي تنفع لكل عصر فيه كرامة سياسيا وطبعا الرد الأساسي سيكون في الميدان ،أما أن تنياهوا يظن نفسه بيغن أو شارون وأننا قد عاد بنا الزمن إلى ما قبل عام ٨٢ أو أنه لا زال يعيش نشوة البيجر والاسلكي أم أنه بغبائه يظن أن أستشهاد بعض القادة وعلى رأسهم الأمين العام يعطيه الحق ليفرض فيها شروط الإستسلام على لبنان.
يوم أمس كنا في قلب قيسارية وفي منزلك وسنطاردك في أنحاء فلسطين المحتلة كما إستضفنا على العشاء الأخير مخنثيك من قوات لواء غولانيمساء الأحد الماضي خلال وجودها في صالة الطعام بقاعدة تدريب قرب بنيامينا جنوبي مدينة حيفا.، وأما الصحفي علي مرتضى في الميادين فشغله الشاغل تعداد آلياتك التي وصل إلى أكثر من ثلاثين آلية مدمرة ومحترقة بالكامل وقتلاك الذي بلغ عددهم ما يناهز المائة وإضافة إلى حوالي ٦٠٠ جريح ،
وبالنسبة للشمال الفلسطيني المحتل أصبح كله خرابا وبدل أن توقف القصف عليه فقد إزداد إطلاق الصواريخ وزادت المساحات المستهدفة حتى حدود تل أبيب وهذا لم نكلمك عن المقاومة العراقية ولا عن أنصار الله الذين لم يتوقفوا في إرسال الرسائل النارية لكيانك المهزوم.
منذ سنة كاملة ونحن نستهدفك على طول خط الجبهة الممتدة من شاطئ الناقوره إلى سفوح جبل الشيخ وهذا إستخفافا بك وبقدرك وقدرتك أما انت فقد دفعت خمسة فرق إضافة بتدعيمهن بلوائين ومنذ خمسة وعشرين يوما تحاول الدخول إلى جنوب لبنان ولا تسمح لك المقاومة إلا حيث تريدك هي فأيها الغافل لقد مضى ذلك الزمن الذي كنت تعربد فيه كيفما شئت وأنى شئت وهذا فوحدة الرضوان ومجموعة العباس لم يتحركوا بعد وهذا إستصغارا لك وفوق هذا كله تريد أن تضع شروطا تعجيزية لوقف العدوان ،
حسنا نحن نعلم قذارتك وهمجيتك على المدنيين والمنازل الآمنة ولكن للصبر حدود فلا تظن أن صبرنا لن ينفد ،أيها الغبي القصة ليست قصة سلاح وتطور ونوعية فقط بل الأساس هي للرجال في الميدان ولله الحمد فرجال الله المنتشرين على كامل تراب الجنوب ينتظرونك وبفارغ الصبر