انتخابات اقليم كردستان العراق …… نفس الطاسة ونفس الحب ؟
كتب / يوسف الراشد
الانتخابات بمفهومها العام هي ممارسة ديمقراطية يمارسها الشعب لتغيير واقعه الحالي الى واقع افضل واحسن ولاختيار من يمثله لاربعة سنوات قادمة وفسح المجال للاحزاب والكتل والتيارات والافراد الذين لم يشاركوا في الحكم لممارسة حقهم الديمقراطي وتقديم ماعجز عنه من سبقهم في الدورة الماضية .
وعند الرجوع والبحث في انتخابات اقليم كردستان فان الحزبين الكرديين الاتحاد الوطني والحزب الديمقراطي الكردستان مسيطرين على الساحة الكردية ولايفسحوا لاي كتلة او تجمع او حزب منافستهم وازاحتهم عن مكانهم ومهما حصلت انتخابات او انتخاب حكومة جديدة فستكون حصة الاسد لهم .
فلا هناك اي بوادر في الافق من تغيير استراتيجية الحكم او منهجية تداول السلطة لغيرهم فمسعود برزاني ورث وتربى وترعرع على منهج والدة مصطفى البرزاني وزرعوا وعمقوا الحقد والبغضاء في الشعب الكردي العراقي على منهج العداء والانفصال عن الوطن الام العراق منذ مئات السنين وهذا ليس افتراء او اتهام وانما من يريد ان يبحث في التاريخ الحديث يجد ذلك واضحا كوضوح الشمس .
وها هي قد ظهرت نتائج الانتخابات بفوز الحزب الديمقراطي الكردستاني بنسبة 40% وحصوله 39 مقعدا والاتحاد الوطني الكردستاني بنسبة 20% وحصوله على 23 مقعدا وعلى ضوء هذه النتائج فان الحزب الديمقراطي هوالمهيمن على الساحة الكردية وتشكيل الحكومة القادمة .
وربى سائل يسال هل انتخابات اقليم كردستان تصب في مصلحة العراق وجعله بلد موحد قوي ام هي تعمق التشتت والفرقة والخلاف وسلب وسلخ شمال العراق ووقوعه في احضان اليهود والامريكان والمصالح الغربية ومصدر ازعاج وتامر على العراق ومرتع للخونة والعملاء اذا لاخير في انتخابات لاتوحد البلد ولاتقوي اواصر الديمقراطية فهي كما يعبر عنها المثل الشعبي نفس الطاسة ونفس الحب لاتقدم ولاتؤخر وتذهب بالبلد الى الهاوية .