النشرة الجوية للسياسة العربية
كتب/ فاضل حسين الخفاجي…
بعد ( طوفان الاقصى ) في السابع من تشرين الاول/ 2023 ظهرت على سطح السياسة العربية بعض المواقف التي نستطيع ان نسميها ( تخاذليه ) ، بحيث تقف فيه معظم الأنظمة العربية عند حدود الشجب والتنديد ، بينما تقف الى جانب ( الكيان الاسرائيلي ) كل من الولايات المتحدة الأمريكية وبعض دول اوربا مقدمين له كل انواع الدعم العسكري والمساندة . ونلاحظ بشكل لا يقبل الشك ، ان المواقف الأمريكية فرَضتْ نفسها على أغلب مواقف الدول العربية الرسمية ، مع الأخذ بنظر الاعتبار ان الرئيس الامريكي ( جو بايدن ) يقف الى جانب الصهاينة من أجل التقرب إلى اللوبي الصهيوني لإن عينه على الانتخابات التي ستجري في الخامس من شهر تشرين الثاني القادم !
ان الشعب الفلسطيني عموماً وسكان غزة على الأخص وكذلك شعب لبنان يتعرضان الى كل اصناف الابادة الجماعية والاجرام والتي يقودها المجرم نتنياهو .
هناك مساعدات انسانية وعينية قدمتها وتقدمها ( بعض ) الدول العربية الى شعب غزة وكذلك الشعب اللبناني . لكن من المؤسف ان هذه المساعدات العينية أقدمت بعض الانظمة ( العربية ) على عرقلة تسليمها الى غزة وذلك لعوامل سياسية .
نستطيع ان نسمي المواقف العربية كالنشرة الجوية للسياسة العربية ، فهي كليلة ظلماء والبدر فيها مفقود ، والسماء ملبدة بالغيوم من المحيط الى الخليج .. وكل المقاييس تشير الى درجة الصفر في حرارة الجسد العربي .. والرياح تجري بما تشتهي أمريكا واساطيلها … أما أمواج الجماهير العربية .. فهي هادئة .. ولكن خبراء الرصد يقولون ان هذا الهدوء هو الذي يسبق العاصفة .. أما الضباب فهو يكتنف مقررات ونتائج مؤتمرات القمم العربية المتعلقة بالقضايا المصيرية ، لذلك فالطريق المؤدي الى القدس مازال فيه عُكرْ ومطبات ، والطريق المفتوح هو المؤدي الى الامم المتحدة ولكنه متعرج